اذا بكى اليتيم …. اهتز عرش الرحمن.د. عدي الخطيب سياسي عراقي مستقل
اذا بكى اليتيم …. اهتز عرش الرحمن
الجميع يعلم ان عرش الرحمن يهتز اذا بكى اليتيم فما بالك ان مات جوعاً وبردا وقهراً …
الرحمن خالق الكون ورافع السماوات والارض وخالق الجنة والنار. قد اهتز عرشة من بكاء اليتيم ونحن في العراق لم يهتز شعور المسؤلين الى اين وصل بنا الحال …
قصة حقيقية لابد ان تذكر وسيذكرها التاريخ حدثت في العراق انها قصة من بين الاف القصص التي ذهبت وتناساها الزمن …
لا تفزعوا من الحقائق والخافي كان اعظم ….
الكارثة العظمى ان الحادثة وقعت في اغنى بقعة على الارض وهي محافظة البصرة جنوب العراق وتعد هذه المحافظة اغنى محافظة في العراق بما تملكة من نفط وميناء وشركات عملاقة … طفلين لاتتجاوز اعمارهم ال٨ سنوات ينامان في الشارع دون مأوى ايتام دون اب ودون اي رعايا الاخ الاول يحتضن الثاني من شدة البرد والجوع .. وعند العثور عليهما من قبل القوات الامنية كان الوقت قد تأخر .. فالطفل الثاني قد فارق الحياة … ذهب الى خالقة ليشكِ لة ما حل بنا من دمار … حسب ما تناقلت وسائل التواصل والاعلام ..
الى اي مرحلة وصل العراق … عراق الحضارات بلد النفط بلد الثقافة والمعرفة … ماذا حل بنا … لك المشتكى يالله …
هل اقتربت الساعة لم نكن في يوم من الايام نتخيل ان العراق يكون بهذا الانحدار …
انهيار اقتصادي وتربوي وتعليمي وانساني وماخفي كان اعظم …
يجب علينا ان نقف ولو للحظة لماذا وصل الحال بنا الى هذا الانحدار ….
دعونا نفكر بانفسنا دعونا نفكر بمستقبل اجيالنا التي ستتمنى انها لم تولد في العراق دعونا نفكر كيف نبني هذا الوطن دعونا نفكر كيف نتخلص من شرذمة الاحزاب دعونا نكون احرار .. لقد ولِدنا احرار ولم نكن يوماً عبيد …
لكَ المشتكى يالله فقد ضاقت جميع السُبل … ارحم شهدائنا واجعل السلام والامان يعم بلادنا … واحفظ اهلنا وكل العراقيين يالله.
د.عدي الخطيب
سياسي عراقي مستقل