لغة الاحتراب عند الإسلام السياسي، حوارنا مع السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، د.راهب صالح
– الحلقة الثامنة من – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء
7016
– 2021 / 9 / 11 – 11:21 ي 11:21 هبي: 3 2016 – 2021 / 11 – 11:21يى ي.
لغة الاحتراب عند الإسلام السياسي، حوارنا مع السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، د.راهب صالح – الحلقة الثامنة من – إيديولوجيا حقوق الإنسان – في بؤرة ضوء
8. إن تنامي الطائفية، التي تفوح منها رائحة الكراهية والتعصّب والتطرّف، وازدياد حالات العنف المُمارَس ضد الطوائف والأقليات الدينية والعرقية والمهجرين .. هل لأحزاب العملية السياسية وقواها ولأجهزة دعاياتهم اليد الطولى في تنامي التمييز والإقصاء بشتّى أشكاله؟
يجيبنا السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، الدكتور راهب صالح، قائلًا:
المشهد العراقي ما بعد احتلال العراق يعاني من اختلالات سياسية ومجتمعية ودينية وثقافية وفكرية شكلت أزمة حقيقية أخذت تنخر في النسيج الاجتماعي والثقافي والديني بسبب تدخل الأحزاب الدينية الموالية لإيران التي تريد تحطيم وتدمير النسيج واللحمة الوطنية للمجتمع العراقي، لقد سادت في العراق ثقافة الموت ولغة الاحتراب، ومنطق العنف، وفتوى التكفير، وأيديولوجيا الإنقلاب وروح الإقصاء، وسياسة التهجير القسري، والقتل على الهوية.
كل هذه الأمراض الخطيرة تنامت في ظل الأحزاب السياسية وقواها وأصبحت تتنامى في ظل التعصب والتطرف الديني الذي تحمله الأحزاب الدينة في العراق من خلال الاستبداد بالسلطة والاستئثار والتفرد بها، وحرمان الآخرين منها، وهو ما يعد جوهر الاستبداد السياسي في إقصاء المعارضين، وتهميش دور الشعب وتعميم ثقافة العنف.
فالفرد الذي وجد نفسه محاطًا بسلطة سياسية لا تعرف غير العنف أسلوبًا للحكم. وجد نفسه مضطرًا إلى القوة، للدفاع عن نفسه أو لانتزاع حقوقه، فهو مطوق بالعنف من كل جانب ومحاطًا بآخر لا يفهم سوى العنف أسلوبًا لتسوية الخلافات وتصفية الحسابات. إن هذه المظاهر السلبية المنتجة للتعصب وعدم التسامح تشكل في الوقت ذاته أسبابًا ومنابع حقيقية لعدم التسامح فالاستبداد ظاهرة خلفها الاحتلال بشكل مقصود لتدمير اللحمة الوطنية ورفض شراكة الوطن .
9. هذه الأيام خصوصًا نشهد تناميًا لكراهية المسلمين بشكل خاص ولظاهرة “الاسلاموفوبيا”.. ودعوات ضد المهاجرين واللاجئين، ما هو دور منظومة حقوق الإنسان في هذا الشأن؟
يجيبنا السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، الدكتور راهب صالح، قائلًا:
منظومة حقوق الانسان عاجزة تمامًا أمام تنامي مؤامرة كراهية المسلمين والدعوات ضد المهاجرين واللاجئين
بسبب الأفكار الهدامة والتعصب الديني، وأن أخطر أدوات التدمير لبناء التقارب بين الأديان والمسلمين عامة، التكفير والفتاوي التكفيرية الطائفية والعنصرية والمذهبية، وإن إخراج الإنسان من ملته والحكم عليه بالكفر والردة، هذا لا ريب فيه يقطع كل مظاهر السلم المجتمعي ويجب أن تُبذل الجهود لنبذ التطرف الديني والتمييز العنصري واحترام قيم الإنسانية ونشر قيم التسامح وثقافته.
إن مفهوم التسامح السياسي بما يتضمنه من مفاهيم الديمقراطية والحرية والتعددية وحقوق الإنسان يعد بحق أحد متبنيات الفكر الغربي وأحد مظاهر سلوكه السياسي. في حين أن مجتمعاتنا ونظمنا السياسية العربية ومنها العراق عانت ولا تزال تعاني في سبيل استيعاب هذه المفاهيم، إذ تسود مجموعة من المظاهر السياسية التي تجعل من التسامح الفكري حالة صعبة المنال .
– 1 والشــــهـــادات الحـــــاصل علــــيهـــا
“مدير تنفيذي لشبكة أحرار الرافدين لحقوق الأنسان”
5.في سويسرا مدير الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني حاصلًا على بعض الشهادات الدولية والشهادات الفخرية
6. عمل ناشطًا حقوقيًا في مجال حقوق الإنسان بعد احتلال العراق
7. في عام 2003 تعرض إلى محاولة اغتيال من قبل فصائل الانتقام من الشعب العراقي بدر.
8. في عام 2004 في مسكنه في منطقة اليرموك في بغداد، الحقوقي العراقي د.راهب صالح أسس شبكة احرار الرافدين لحقوق الإنسان
9. في عام 2005 تخصص بملف وضع العراق منذ عام 2003 لتسجيل ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في العراق
10. عضو منظمة العفو الدولية “أمنستي”
11. منذ عام 2006 كاتبًا للعديد من المقالات السياسية التي تخص ملف وضع العراق.