بيان عاجل
العراق – الإعدام ثقافة الانتقام
رسالة من مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان إلى الهيئات الدولية بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية
التاريخ: 28/12/2024
إلى:
السيد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
السيد رئيس مجلس حقوق الإنسان، فيديريكو فيليغاس
السيد موريس تيدبال بنز، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو تعسفًا
السيدة ميريانا سبولياريتش إيغر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان
الموضوع: استمرار الإعدامات في العراق رغم المطالب الدولية بإيقافها
تحية طيبة،
بالتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية، ومع تزايد التقارير الدولية التي تؤكد استمرار العراق في تنفيذ أحكام الإعدام بشكل ممنهج وسري، يرسل مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان هذا البيان للإبلاغ عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
لقد وثق المركز استمرار تنفيذ أحكام الإعدام دون محاكمات عادلة، وهو ما يؤكد أن النظام القضائي العراقي لا يلتزم بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، ويتجاهل العهود والمواثيق التي أبرمتها الأمم المتحدة مع العراق.
تستمر السلطات العراقية في استخدام عقوبة الإعدام كأداة للانتقام السياسي والطائفي، في ظل نظام قضائي يفتقد للنزاهة ويعاني من فساد عميق. ووفقًا لتقارير موثوقة، فإن العديد من الاعترافات المستخدمة لإدانة المحكومين قد انتُزعت تحت التعذيب الوحشي أو بناءً على وشاية المخبر السري، وهو ما يخالف أبسط معايير العدالة.
لقد نفذت الحكومة العراقية موجة جديدة من الإعدامات السرية ابتداءً من 24 ديسمبر 2024، دون إخطار عائلات السجناء أو منحهم الحق في إعادة النظر في قضاياهم. هذه الانتهاكات الجسيمة تشكل إعدامًا للعدالة وتشجيعًا لثقافة القتل خارج القانون.
إننا في مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان نطالب بالتالي:
1. تدخل فوري من مجلس الأمن الدولي ومفوضية حقوق الإنسان لإجبار العراق على وقف تنفيذ أحكام الإعدام فورًا.
2. فتح تحقيق دولي شامل في عمليات الإعدام التي نُفذت، وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم وفقًا للقانون الدولي.
3. إلغاء عقوبة الإعدام في العراق، والتصديق على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
4. إقرار قانون عفو عام شامل يعيد محاكمة جميع المدانين الذين انتُزعت اعترافاتهم تحت التعذيب أو وفق تقارير كيدية.
إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات التي تجعل العراق نموذجًا للإفلات من العقاب. إن السكوت عن هذه الجرائم سيعني منح الضوء الأخضر لسلطات أخرى حول العالم لتجاهل القوانين الدولية والانخراط في انتهاكات مماثلة.
نناشدكم أن تتحملوا مسؤولياتكم الأخلاقية والقانونية، وأن تعملوا على حماية الأبرياء من خطر الإعدام التعسفي في العراق.
مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان
سويسرا
28 ديسمبر 2024
@AmnestyIraq @hrw_ar @OHCHR_MENA @volker_turk @antonioguterres @moj_iq @UNIraq