المقاومة الإيرانية البطلة بقيادة الرئيسة مريم رجوي مسيرة نضال وصمود لم تهدأ د.راهب صالح الخليفاوي

المقاومة الإيرانية البطلة بقيادة الرئيسة مريم رجوي مسيرة نضال وصمود لم تهدأ د.راهب صالح الخليفاوي
حقوقي وباحث في الشأن الايراني
منذ أربعة عقود والمقاومة الإيرانية بقيادة الرئيسة المنتخبة مريم رجوي تشكل الصوت الأبرز للشعب الإيراني الباحث عن الحرية والخلاص من حكم ولاية الفقيه الاستبدادي هذه الحركة التي دفعت أثمانًا باهظة من دماء شهدائها وتضحيات أسراها لم تتوقف يومًا عن مواجهة آلة القمع الإيرانية بل ازدادت قوة وتجذرًا في الداخل الإيراني وحضورًا وتأثيرًا في المحافل الدولية
إنّ هذه المسيرة لم تكن مجرد مواجهة سياسية مع نظامٍ قمعي، بل تحوّلت إلى معركة شاملة من أجل الكرامة الإنسانية وحقوق الشعب الإيراني. فقد قدّمت المقاومة الإيرانية بقيادة الرئيسة مريم رجوي مشروعاً ديمقراطياً متكاملاً يضع الحرية والمساواة والعدالة في صلب رؤيته لمستقبل إيران. ويستند هذا المشروع إلى فصل الدين عن الدولة احترام حقوق الأقليات القومية والدينية وإرساء نظام تعددي يكفل حرية التعبير وحقوق المرأة بشكل غير مسبوق في تاريخ إيران المعاصر.
لقد تمكنت هذه المقاومة من كسر جدار التعتيم الذي حاول النظام فرضه عبر سنوات من الإرهاب والرقابة وأوصلت صوت الشعب الإيراني إلى عواصم القرار العالمي. وأصبح واضحاً أنّ إرادة التغيير باتت حقيقة ملموسة وأنّ كل محاولات النظام لإخماد شعلة الحرية باءت بالفشل.
إنّ بطولات الشهداء وصمود السجناء السياسيين لم تذهب سدى بل رسمت طريقاً يزداد إشراقاً نحو إيران حرّة وديمقراطية. واليوم يقف الشعب الإيراني ومعه أنصار الحرية حول العالم خلف هذه المقاومة الباسلة التي جسّدت معنى الأمل والإصرار وأثبتت أنّ إرادة الشعوب أقوى من كل أدوات القمع والاستبداد.

صمود أمام المقصلة
أحدث مثال على شجاعة هذه المقاومة ما نشهده اليوم من إصرار مجاهدي خلق وأسرى الحرية على التمسك بمبادئهم رغم تهديدات الإعدام حيث يواجه عدد من المجاهدين أحكامًا جائرة بالإعدام أبرزهم بهروز إحساني ومهدي حسني إلى جانب العشرات من رفاقهم في السجون ومع كل حملة قمع يشنها النظام تزداد هذه المقاومة إصرارًا على المضي قدمًا لتؤكد أن دماء الشهداء وقود الحرية
اعتراف دولي متزايد
لم يعد النضال الإيراني معزولًا عن المجتمع الدولي فقد عبّرت 260 شخصية أمريكية من مستشارين سابقين للأمن القومي ووزراء وسفراء وأعضاء بارزين في الكونغرس عن رفضهم لإعدامات النظام وأكدوا وقوفهم مع المقاومة الإيرانية معتبرين أن هذه الحركة تمثل الأمل الحقيقي لشعب مقهور يتوق للديمقراطية والحرية كما تتصاعد الأصوات البرلمانية والسياسية في أوروبا لدعم مطالب مريم رجوي العادلة في إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل
آلة القمع وتصدع الشرعية
النظام الإيراني الذي يواجه أزمات داخلية وخارجية خانقة يسعى لتثبيت حكمه عبر المقاصل والسجون أحكام الإعدام الجماعية نقل السجناء إلى الزنازين الانفرادية وتنفيذ العقوبات الوحشية بحق المعارضين كلها مظاهر لفقدان النظام شرعيته أمام شعبه والعالم غير أن هذه السياسات لم تفلح سوى في فضح طبيعته الدموية وتعزيز عزلة قادته على الصعيد الدولي
المقاومة في ساحة المواجهة
رغم القمع فإن الشعب الإيراني ولا سيما شباب الانتفاضات ما زال يخرج إلى الساحات متحديًا رصاص الحرس الثوري الجماعات المعارضة المسلحة تصعّد من ضرباتها ضد مواقع النظام في كردستان وبلوشستان فيما تتوالى العمليات الاحتجاجية والتخريبية ضد رموز السلطة هذه التحركات تشي بأن النظام يقف على أرض رخوة وأن ساعة التغيير باتت أقرب من أي وقت مضى
رؤية نحو المستقبل
الرئيسة مريم رجوي وضعت مشروعًا واضحًا لمستقبل إيران دولة ديمقراطية تقوم على التعددية احترام حقوق الإنسان والمساواة الكاملة مشروعها حظي بقبول واسع في المحافل الدولية وهو يمثل الطريق الوحيد لإنقاذ إيران من براثن الديكتاتورية وما دعم البرلمانات والهيئات الدولية إلا شاهد على أن المقاومة الإيرانية باتت البديل الشرعي والواقعي
خاتمة
المقاومة الإيرانية اليوم ليست مجرد حركة معارضة إنها عنوان للصمود في وجه أعتى أنظمة القمع في العالم بقيادة الرئيسة مريم رجوي وبتضحيات أبطالها في السجون وخارجها تتحول المقاومة إلى أمل الشعب الإيراني ورسالة إلى العالم بأن الاستبداد مهما طال فلن يستطيع إخماد شعلة الحرية