الطريق الى الاتحاد الفدرالي العراقي
تنص المادة 119 من الدستور العراقي على انه يحق لكل محافظة او اكثر ، تكوين اقليم بناء على طلب الاستفتاء عليه ، يقدم باحدى طريقتين: اولا ، طلب من ثلث الاعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الاقليم “، و “وثانيًا: طلب من عشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الاقليم”.
ويضمن المادة 120 الى ان الاقليم يقوم “بوضع دستورٍ له ، يحدد هيكل سلطات الاقليم ، وصلاحياته ، وآليات ممارسة تلك الصلاحيات ، على ان لا يتعارض مع هذا الدستور” ، اي دستور العراق.
لنقارن بين العراق وسويسرا .. (فلا يمكن ان نصل للقمة الا اذا قارنا انفسنا مع الارقى وليس الادنى) .. (ماذا موجود بسويسرا المركبة ديمغرافيا “المتعددة القوميات” .. نفس المركب موجود بالعراق المركب سكانيا ايضا) ؟؟
اذا لماذا لا ننتقل لمرحلة ما بعد المركزية بطائفيتها وعنصريتها المقيتة .. الى مرحلة (الفدراليات الثمانية عشر او التسعة عشر أذا تم فدرلة قضاء حلبجة) .. ونقوم بالمشاركة الحقيقية بين المكونات .. وليس (مشاركة ومحاصصة وتوافقات بين كتل واحزاب سياسية سرقت قرار الطائفة لمصالحها وجيرتها لخدمة مصالح دول إقليمية على حساب مكوناتها العراق نفسه) .. لماذا الشارع الشيعي العربي لا يفكر بجدية بان معظم ازماته اليوم علاجها بعلاج ازمة واحده فقط .. بعد ان يتأمل .. (بان حقوق الشيعة تضيع بمناطق اكثريتهم .. وليس فقط بعموم العراق عبر المركزية) .. وان الشيعة مجرد (وقود تستنزف ثرواته دماء ابناءه وضياع مستقبل اجياله ويعيش الشيعة بسوء خدمات وفساد مهول) من اجل كيان وهمي مركزي باسم العراق كدولة .. يزج خيرة شبابه ورجاله حينا بحروب داخلية
ولماذا لايفكر المكون السني في محافظات العراق الى فدرلة المحافظات والاستفادة من مزايا فدرلة المحافظة هل اندمل الجرح الكبير الذي يؤدي إلى مقتل المئات من سكان الأنبار والتهجير والابادة والى الان تعج المخيمات بألاف النازحين
ويتم الأنبار وسكّانها الذين يشغلون ثلث العراق مساحة والأقل نفوساً الذين يبلغون ما يربو على مليون ونصف المليون ، ظلوا في حالة صراع مع سلطة بغداد ، على الرغم من تمثيلهم من بعض السياسيين من عشائرهم ، حتى قيام تظاهرات عارمة تطالب برفع المظلومية والتهميش السياسي عنها ، والإفراج عن آلاف المعتقلين والمغيّبين من أبنائها ، واستعادة حقوقهم في تظاهرات غير مسبوقة شهدها العام 2013 ، التي قُمعت بشدة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب الذي قاده آنذاك رئيس الوزراء نوري المالكي.
أذا …… هذه دعوة لفدرلة المحافظات والاستفادة من مزايا الفدرالية
سوزان سمير