بيان رقم593 الذكرى السابعة والثلاثون ليوم النصر العظيم 1988

بسم الله الرحمن الرحيم
قيادة
الجيش العراقي الوطني
(نصر من الله وفتح قريب)
بيان رقم593
الذكرى السابعة والثلاثون ليوم النصر العظيم 1988
تاريخ مجيد وسفر خالد سطرته قواتنا المسلحة الباسلة في القادسية الثانية التي ألحقت الهزيمة بالقوات الايرانية المعتدية وأجهضت المشروع الايراني لإحتلال بغداد في اطار نهج تصدير الثورة التوسعي الذي نادى به نظام الملالي الجديد ومن المفارقة بعد 23 سنة حقق الاحتلال الامريكي الغاشم ذلك الحلم الايراني باحتلال العراق .

أستمرت الحرب ثمان سنين (1980-1988) وشهدت أعنف المعارك على طول الحدود البالغة 1300 كم في مسارح عمليات مختلفة ومعقدة وقاتل العراقيون بكافة اطيافهم ومكوناتهم وعشائرهم (عدا قلة من العملاء والمتمردين) في صفحات الحرب بشجاعة وتضحية تحت راية العراق الموحد ولم يكن للعامل الطائفي في حينه أي اعتبار.

قدمت قواتنا المسلحة أغلى التضحيات وكواكب من الشهداء التي روت دمائهم ثرى الوطن وللأسف لم يعترف نظام الحاكم العميل بكونهم شهداء ولم يمنح عوائلهم الحقوق المقررة وفق القانون.

بعد فشل النظام الايراني في تحقيق اهدافه التوسعية وخروج العراق منتصراً وامتلاكه جيشاً قوياً يضم خمسون فرقة قتالية وقوة جوية فعالة وسلاح صواريخ ضارب وتجارب حرب ثرية ومقاتلين شجعان بارادة قتال ومعنويات عالية ، أشتدت المؤامرة الدولية على العراق لذلك أفتعلت أزمة الكويت ومن ثم تحشيد القوات الأجنبية بزعامة الولايات المتحدة لتدمير قدرات الجيش العراقي والبنى التحتية للبلاد وفرض الحصار الظالم الذي أستمر حتى وقوع الغزو والاحتلال الامريكي الغاشم سنة 2003 الذي دمر الدولة العراقية ومؤسساتها العريقة بضمنها الجيش العراقي الذي صدر قرار سلطة الاحتلال بحله وتفكيك سلاحه وتسريح ومطاردة عناصره لصالح المشروعين الايراني والصهيوني .

عمدت السلطة صنيعة الاحتلال على حرمان ابناء القوات المسلحة من حقوقهم المشروعة حقداً وانتقاماً كونهم دافعوا عن العراق بوجه أطماع حليفهم نظام طهران ومازالت قيادات عسكرية وطنية مخلصة رهن الاعتقال وأنتقل العديد من القادة والضباط الى رحمة الله في سجون الاحتلال والحكومة .

في هذه المناسبة نؤكد على ان الجيش العراقي الوطني هو درع الوطن والأمة و صمام أمان الوحدة الوطنية والضمانة الوحيدة للعراقيين لمنع أستقواء البعض بالمليشيات الطائفية والسلاح المنفلت الذي يعد التهديد الحقيقي للأمن والاستقرار .

في ذكرى يوم النصر العظيم الذي أنجزته قواتنا المسلحة الباسلة بقواتها البرية والجوية والبحرية وسلاح الصواريخ وطيران الجيش والدفاع الجوي مع الصنوف والخدمات وبأسناد ودعم الشعب العراقي المعين الذي لاينضب من التضحية والعطاء، يحي الجيش العراقي الوطني هذه المناسبة الخالدة ورجالها الميامين من القادة والأمرين والضباط وصقور الجو والمقاتلين الشجعان ورحم الله شهداء القادسية والعراق والله أكبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر.

الجيش العراقي الوطني

الثامن من أب 2025