بيان الجيش العراقي الوطني في الذكرى العشرون للغزو الأمريكي

بيان الجيش العراقي الوطني في الذكرى العشرون للغزو الأمريكي

 

لماذا مدينة ديالى ؟

 

مدينة ديالى العراقية

والتي تعتبر موقع محوري وإستراتيجي مهم لموقعها بين إقليم كردستان ومحافظة واسط وبغداد ٦٦كم  وصلاح الدين و حدودية مع أيران ، ويبلغ عدد سكانها 1,5 مليون ونصف (احصائية حكومية غير معتمدة )  ،

 

 96 ٪ من سكان ديالى هم من المذهب السّني ، و يوجد إقلية شيعية عربية و أقلية شيعية كردية ( الكورد الفيليين) وتركمان ،

 

ديالى والتغيير الديموغرافي:

 

يتعرض أهالي هذه المدينة الاستراتيجية إلى هجومات من قبل تنظيم داعش الارهابي وأيضا تتعرض  مليشيات متطرفة إرهابية مع عشائر موالية لهم بقصد التغيير الديموغرافي

عبر عمليات تهجير ممنهجة لأهالي المدن والقرى والقصبات والتضييق الاقتصادي وخنق المدن وتقييد حركة السكان وبث روح التهديد والثأرية الدينية الانتقامية من خلال منابر وأناشيد تحمل في كلماتها الإرهاب الفكري والتخويف

، مما جعل أهل المدن يغادروها إلى شمال العراق أو الهجرة إلى دول مجاورة ، ومن بقي داخل المدينة فقد اضطر الكثير منهم إلى تغيير قناعاتهم الدينية ومجاراة الواقع المفروض عليهم قهراً ، كالطبخ ايام الزيارة واللطم ولبس السواد ووضع صور قادة أحزاب والتقرب إلى أفراد العناصر المتطرفة بالهدايا والأموال والعلاقات الاجتماعية ليأمنوا على أنفسهم وذويهم من إعتقال أو خطف أو تهجير ورغم ذلك تم تهجير الكثير الأهالي

 

المدن التي نجحت أيران ومليشياتها في تغييرها ديموغرافياً:

 

-المدن التي نجح المتطرفون في تغييرها ديموغرافياً وفرض ايديولوجيات متطرفة مذهبية بالإكراه على من تبقى من سكان المدينة :

1-بعقوبة المركز وبهرز والأطراف 45٪

2-المقدادية 30 ٪

3-جلولاء 90٪

4- السعدية 90٪

5-جلولاء والمنصورية والخالص 50٪

6-سد العظيم وقرة تبة 50٪

7-قرى نهر الامام 100٪

8- ناحية كنعان 50٪

ومدن ونواحي تم إفراغها من السكان واستخدمت كقواعد ومعسكرات

 

المنافذ الحدودية:

 تمتلك منفذين حدوديين رسميين مع أيران والثالث تم افتتاحه من قبل الحشد الشعبي دون موافقة الحكومة ويعد مصدر دخل مهم للفصائل المتطرفة ومن خلاله تتم عمليات تهريب المخدرات والأسلحة والعملة ويستخدم أيضا بالأمداد اللوجستي والنقل من أيران الى سوريا ولبنان وسنجار

 

مقتل عائلة مصطاف التميمي:

 

تعرضت عائلة مصطاف التميمي شيخ قبيلة تميم الشيعية في ديالى إلى هجوم بالعبوات الناسفة والقناصات مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص من عائلته ،

 وجاء الحادث بعد عدة أيام من الهجوم على قرية الجيايلة السنية من قبل مليشيات إرهابية على القرية

رغم إن الحادث يحمل بصمات صراع حزبي بين المليشيات  كون الحادث في منطقة شيعية ممسوكة أمنياً من الحشد وقوات الجيش إلا إن المليشيات بدأت بالتحشيد والاستعراض بالمناطق السنية مع شعارات تهديد ومن الممكن أن يكون هناك هجومات على مناطق ديالى وبدأ موجة تهجير جديدة

 

المليشيات المسيطرة في ديالى :

بدر - حزب الله - سرايا الخراساني - سرايا السلام - سرايا الجهاد - كتائب الامام علي - مليشيات عشائرية وكما تتعامل القوات الحكومية بإنتقائية شديدة مع السكان ، تنسحب القوات الحكومية من المناطق التي يتم تهجيرها ولا تتدخل بأي شكل من الأشكال كما حصل في جريمة تهجير أهالي نهر الامام.

رئيسة اتحاد نساء العراق في المجلس الوطني للمعارضة العراقية تهنئ المرأة العراقية بمناسبة   يوم  المرأة  العالمي

 

رئيسة اتحاد نساء العراق في المجلس الوطني للمعارضة العراقية تهنئ المرأة العراقية بمناسبة يوم  المرأة العالمي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].إن اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الأبرز الذي تستحقّه المرأة، فيحقّ لها الفخر في ماضيها وحاضرها ومستقبلها إن شاء الله تعالى ,المرأة هي القِطعة التي يكتمل بها لُغز هذا العالم، فهي ليست شريكًا وحسب، بل هي إحدى المسارات الأساسيّة في نهوض أي مجتمع ,بسم الله نُبارك لكل سيّدة مناسبة اليوم العالمي للمرأة التي تستحقّ الوقوف معها بكثير من مشاعر المحبّة والاحترام، والفخر، فكلّ عام وأنتنّ بخير,وتحية إجلال وإكبار للماجدة العراقية في عيدها العالمي المؤمنة بتحرير بلدها من الاحتلالين الأمريكي والإيراني الصفوي ,عاشت المرأة العراقية قبل الاحتلال بعز وكرامة وصون تحت رعاية الدولة الوطنية ، وستبقى تعشق العراق مهما بلغت معاناتها,كل عام وانتن رمز عزتنا وصرخة غيرة تفجر الرجولة والبطولة في كيانات الرجال ,سوف لن تنسى الماجدة العراقية الإساءة التي طالت كرامتها من قبل الحكومات المتعاقبة الفاسدة,هناك من يحاول اعتبار المرأة سلعة ، وبناء فرضيات على وهم ويتهم الاسلام بأنه دين امتهن المرأة واهانها ، بينما لو اطلع اصحاب الثقافات السطحية على مكانة المرأة في الاسلام لما صدق تلك الافتراءات ، ولما اعتقد ان الإبداع لا ينضج الا بالإلحاد الذي من قيمه ترك الحرية للمرأة بشكل مبتذل ، لو قرأ ادعياء الثقافة عن رفيدة الأسلمية والخنساء وغيرهم من النساء المسلمات وكيف كانت مكانتهم عند العرب والمسلمين لما صدقوا هذا الكلام التافه الذي يريد الصهاينة والماسونية والملحدين اختزال الاسلام في الجنس ، وهم اول من أباح الجنس على ابنائهم وبناتهم حتى تفسخت قيم المجتمع بتفسخ العائلة التي هي نواة المجتمع ، وان ما نشاهده اليوم من مظاهر منحطة ادت الى انهيار دور العائلة وتوجه الابناء والبنات نحو الفساد والخمور والمخدرات ، حتى بات كثير من تلك المجتمعات يفتشون عن قيم لإنقاذهم وانقاذ ابنائهم ولم يجدوها الا في الاسلام ، لهذا بات يتهافت كثير من الاوربيين على إشهار اسلامهم ، وللأسف مانقلوه مع المحتل الى عراقنا الحبيب كثير من الفساد ,اما مكانة المرأة العراقية في العصر الحديث بالرغم من المحن والاضطهاد والمعاناة التي مرت بها الا انها شاركت في معركة تضميد جراح الوطن فكانت بجانب الرجل في الدفاع عن العراق بمواجهة الاحتلال ومِن ثَمَّ ثورة تشرين ، وقد دخلت في ساحات الشرف ولبست الصدرية البيضاء المعفرة بدماء الشهداء لتقول للشباب المنتفض جئت لافتخر بكم لانكم وحدكم حماة الارض والعرض, وجبان من يفتخر بغريب ويعيرنا بدخيل ، هكذا هي المرأة العراقية على مر العصور تحملت الضيم والقهر الا انها تعتبر عنوان للشرف والاباء والصمود ،عاش العراق حراً عربيًا وطنياً, المجد والخلود لشهدائنا . الاستاذة رعد الفيصل.
رئيسة اتحاد نساء العراق في المجلس الوطني للمعارضة العراقية.
16شعبان 1444هجرية – 08/ 03/ 2023ميلادية.

ياصبر العراقيين ياصبر أيوب

                                                    

                          د .عامر الدليمي


ياصبر العراقيين ياصبر أيوب

منذُ ألإحتلال الأمريكي الإيراني البغيض للعراق أصبح في حالة من الهرج والمرج، وفوضىٰ وإنعدام الأمن والنظام ومصادرة الحقوق، وتغول المليشيات والاحزاب الطائفية الولائية، والعراق وشعبه كأنه زورق في أمواج بحر هائجه ورياح عاتية، والعراقيون يتأملون الفرج بصبر ومُعاناة للخلاص من هذا الوضع المأساوي،... وحاليا إنتهت مسرحية الإنتخابات وفاز مرشحون في هذه اللعبة لعضوية المجلس، من أحزاب وكُتل متنافسة مختلفة، ووصفهم البعض أنهم من (الّلطامة واللّطامات) ،جماعة مقتدى الصدر المخبول و أصحاب (أبو السبح نوري المالكي والتك تك الركابي والعتاكة، وأبو الدهن محمد الحليوسي)، وآخرين من المهربين والسراق والقتلة المعروفين والجهلة ، وشعب العراق مازال يحدوه ألأمل بالتغيير، الذي يدعيه الفائزون بألانتخابات، وتصريحات الصدر المتكررة الأمي الجاهل في السياسة وشعاره (لا شرقية ولاغربية)، و قد يفهم البعض من هذا الشعار أنه كلا لإيران ولأمريكا وهو لا يعني ذلك ، والشعب العراقي يتأمل، والمثل الشعبي الدارج يقول، (وصل الجذاب الى باب بيته)، مع أن أتباعه ومؤيديه كثر، والشعب العراقي صابر هل أنه سيُقلم أظافر إيران وحل مليشياتها وذيولها من الأحزاب الولائية فعلاً ؟؟؟ ، هل سيقوم بإصلاحات لتغيير الوضع العام بالعراق عند حصول تكتله على رئاسة الوزراء؟؟؟ ، هل سيعود الأمآن ويحقق الإستقرار ويحفظ كرامة الإنسان ويطبق العدالة بين أفراد الشعب وينصف المظلومين، و و و.... الخ، فشعب العراق سيراقب وسيتابع ما سيفعله الصدر و نواب التكتك وذيول إيران من السنه والاكراد، أم أن المثل العراقي سينطبق عليهم والقائل ( ذاك الطاس وذاك الحمام) ،( وأن المكتوب يقرأ من عنوانه) ، لأن الفائزون في الانتخابات أغلبهم إن لم نقل كلهم من اللصوص والسراق بشهادات عراقيين منصفين، ومن دول أجنبية كشفت عن سرقاتهم وأرصدتهم المودعة في البنوك العربية والاجنبية، وكما يقول المثل ( ظل البيت لمطيرة طارت بيه فرد طيرة)، وبالتالي هل يعقل أن تتم علىٰ أيديهم عمليات إصلاح ومحاسبة الفاسدين، وهم من شارك في تدمير العراق كأدوات للنظام الإيراني والمحتل الأمريكي.

لقد عرفنا من خلال إطلاعنا علىٰ إنتخابات تشريعية في بلدان متمدنة متحضرة عدة أن المرشح ضرورة أن يتمتع بسمعة ونزاهة وثقافة وعلمية معينة، ويمتلك تاريخ يؤهله للترشيح وحتىٰ أصحاب رؤوس الأموال، لخدمة بلادهم ونهضتها، وفي هذا فهل نستطيع المقارنة بين مرشحي دولهم ومرشحي بلدنا، وفي أول يوم لإنعقاد المجلس وزعت أكفان الموتىٰ وكأنهم في مقبرة، وحدثت مشاجرة بين النواب العراقين أصيب فيها المخبول محمود المشهداني رئيس المجلس سناً وعلى أثرها نقل الىٰ المستشفىٰ،... فعلى الشعب العراقي أن لا ينخدع كما خُدع في المرات السابقة، وأن غداً لناظره قريب، والله في عون الشعب العراقي.
وهنا نستذكر الشاعر المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في قصيدته.
صبر العراق صبور أنت يا جمل.
وصبر كل العراقين يا جمل.
صبر العراق وفي جنبيه مخرزه.
يغوص حتى شغاف القلب ينسمل.
يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه
إن ضاق عنا... ولا دار فننتقل.
ما هدموا.. ما استفزوا من محارمه
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه ما قتلوا
يا صبر أيوب، ماذا انت فاعله
إن كان خصمك لا خوف ولاخجل؟
ولا حياء، ولا ماء، ولا سمة
في وجهه... و هو لا يقضي، ولا يكل.

الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر   حل "الناتو" هو الحل!

حل "الناتو" هو الحل!حل

نهاية العام الماضي، وأثناء محادثته الهاتفية مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على المطالب الروسية بشأن الضمانات الأمنية الواضحة والمحددة من جانب "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية.

ورداً على حديث بايدن عن "العقوبات الموسّعة ضد روسيا"، حال "عدوانها على أوكرانيا"، أكّد بوتين بشكل واضح أن ذلك سيكون "خطأً كبيراً، من شأنه أن يدفع نحو قطع العلاقات بشكل كامل". على أي حال تواعد الطرفان على استكمال المحادثات بعد عطلة رأس السنة.

لكن ما يبدو على الأرض هو واقع مغاير لما يُعلن في وكالات الأنباء، حيث يتجاهل "الناتو" بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية دعوات موسكو لتقليل كثافة المناورات العسكرية في أوكرانيا. يتضح ذلك فيما نراه من خطط أوكرانيا لإجراء مزيد من المناورات مع دول "الناتو" عام 2022. وإذا كان العام الماضي قد شهد 7 مناورات أوكرانية مشتركة مع "الناتو"، فسيشهد العام الحالي 10 مناورات، وسيتضاعف عدد الأفراد المشاركين تقريباً عن نظيره لعام 2021، ليصل إلى 64 ألفاً، وكذلك سيتضاعف عدد الطائرات والمروحيات المشاركة بثلاثة أضعاف، والسفن الحربية بأربعة أضعافتقريباً.

يبدو الأمر وكأن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط عمداً على كييف لرفع تصعيدها ومواصلة النهج الاستفزازي لروسيا. حقاً أن "الناتو" لم يسيطر بعد على أوكرانيا بالكامل، لكنه يعزّز التعاون العسكري بوتيرة مزعجة ومثيرة للقلق، وهو ما تؤكده قائمة التدريبات والمناورات على الأراضي الأوكرانية، وكذلك دفعات الأسلحة والمعونة العسكرية المقدمة لأوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح نهاية العام الماضي، خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، بأن الدول الأعضاء في حلف "الناتو" يعملون على نحو منهجي لتحويل أوكرانيا إلى "موطئ قدم عسكري ضد روسيا"، بما في ذلك استخدام الأراضي الأوكرانية لإجراء المناورات. وهي مناورات مرتبطة بتوجه مناهض للدولة الروسية، وعلينا أن نتفق على أن هذه الحقائق لا توفر مناخاً متفائلاً، بينما توفّر الولايات المتحدة دعماً لتطلعات كييف العسكرية".

إن واشنطن إنما تسعى، من خلال تصعيد التوتر حول الحدود الأوكرانية، لتعزيز موقفها في المفاوضات المستقبلية بشأن الضمانات الأمنية، إلا أن الأهم والأخطر هو إمكانية تحول تلك المناورات بسلاسة وبسرعة إلى هجوم عسكري حقيقي.

ما تطلبه روسيا من "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية تلتزم بها الأطراف جميعاً بمبادئ التعاون والمساواة في الأمن، وتتعهد بتعزيز الأمن للجميع، وليس لكتلة أو منظمة دولية أو تحالف عسكري أو دولة على حساب أخرى. الأمن لنا ولكم على حد سواء.

ما تطلبه روسيا هو حل الخلافات بالوسائل السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها بما لا يتماشى مع أهداف هيئة الأمم المتحدة.

ما تطلبه روسيا هو ضبط النفس في التخطيط العسكري، وفي إجراء المناورات العسكرية بغية التقليل من إمكانية وقوع حوادث خطيرة، والوفاء بمسؤوليات الدول بموجب القانون الدول بشأن منع وقوع الحوادث في عرض البحر خارج المياه الإقليمية وفي المجال الجوي والاتفاقات الخاصة بمنع ممارسة أنشطة عسكرية خطيرة.

ما تطلبه روسيا هو التنسيق بشأن التدريبات والمناورات العسكرية وبشأن البنود الرئيسية للعقائد العسكرية، وتفعيل كافة الآليات والأدوات الخاصة بإجراءات بناء الثقة بهدف ضمان شفافية الأنشطة العسكرية.

ما تطلبه روسيا هو ألا تضع الأطراف بعضها البعض في خانة "الأعداء"، وأن تعود لطاولة الحوار، وأن تعمل على تطوير الآليات الخاصة بمنع ممارسة أنشطة عسكرية خطيرة في عرض البحر وفي المجال الجوي، لا سيما في حوض البحر الأسود وبحر البلطيق.

ما تطلبه روسيا هو ألا تنشر أي من الدول، التي انضمت إلى الحلف بحلول 27 مايو 1997، أي أسلحة على أراضي دول أوروبية أخرى، ما عدا القوات والأسلحة التي كانت منتشرة هناك حتى الموعد المذكور، أو يتم النشر بموافقة جميع الأطراف في حالات مرتبطة بضرورة إزالة خطر أمني يهدد أياً من الأطراف.

ما تطلبه روسيا ألا تنشر الأطراف (جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا، وليس "الناتو" وحده) صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق من شأنها أن تهدد بضرب أهداف على أراضي أي من الأطراف الأخرى.

ما تطلبه روسيا أن تمتنع دول "الناتو" عن ممارسة أي أنشطة عسكرية على أراضي أوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية، وجنوب القوقاز، وآسيا الوسطى.

تلك هي المطالب الروسية، التي ثارت وفارت بشأنها الدول الأوروبية، وخرج المسؤولون من كل حدب وصوب، يتهمون روسيا بـ "العدوانية" وبإطلاقها "إنذارات" و"تحذيرات".. لكن السؤال الأهم هنا، لماذا انتفض الدب الروسي وقرر اليوم أن يطالب بضماناته الأمنية المشروعة؟

لقد تأسس حلف شمال الأطلسي "الناتو" استناداً إلى معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في 4 أبريل عام 1949، وكان يضم حينها 12 دولة: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وبلجيكا وأيسلندا ولوكسمبورغ وهولندا والدنمارك والنرويج والبرتغال، ثم انضمت بعد ذلك اليونان وتركيا عام 1952، وألمانيا عام 1955، وإسبانيا عام 1982. تجلس ثلاث دول من حلف "الناتو" أعضاءً دائمين في مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا. ويشكل "الناتو" نظاماً للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية، وظل الحلف يضم 16 عضواً حتى تفكك الاتحاد السوفيتي، لينشئ الحلف، عام 1994، ما سمي بمنظمة "الشراكة من أجل السلام" وهي منظمة تابعة له، تهدف إلى خلق الثقة بين الناتو ودول أخرى في أوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، وضمت حينها 22 دولة (من بينها روسيا وأوكرانيا وبيلاروس!)، حتى حصلت بعض تلك الدول(14 دولة على وجه التحديد) على العضوية الكاملة في "الناتو" على خمس دفعات، أولها في 12 مارس 1999، وضمت: التشيك والمجر وبولندا، ثم في 29 مارس 2004، وضمت: بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، ثم في 1 أبريل 2009، وضمت: ألبانيا وكرواتيا، ثم في 5 يونيو 2017 وضمت جمهورية الجبل الأسود، ثم في 27 مارس 2020 وضمت مقدونيا الشمالية.

كذلك يتبنى "الناتو" برنامج "الحوار المتوسطي"، وهو منتدى للتعاون بين "الناتو" وسبع دول في البحر الأبيض المتوسط، ويهدف البرنامج المعلن إلى "إقامة علاقات جيدة وتفاهم وثقة متبادلين أفضل في جميع أنحاء المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وشرح سياسات وأهداف الحلف". يضم البرنامج دول: مصر وإسرائيل وموريتانيا والمغرب وتونس والأردن والجزائر.

ذلك هو حلف "الناتو" الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها بشأن "السلوك العدواني" لروسيا، و"حشد القوات الروسية" على حدود أوكرانيا، و"التهديدات" الروسية لجمهوريات البلطيق وأوروبا الشرقية.. لقد تمدد "الناتو" شرقاً وضمّ زهاء 14 دولة خلال الفترة ما بين (1999-2020)، ليقف بعد ذلك السيد ينس ستولتنبرغ، أمين عام الحلف، ليتّهم روسيا مؤخراً بـ "نية استخدام القوة العسكرية ضد جيرانها"، مستنداً إلى ما أسماه "هيكلاً عسكرياً روسياً مهماً، يتم تجديده تدريجياً بوحدات قتالية ووحدات محمولة جواً وقدرات متنوعة للغاية". بينما "لا يتكهن" سيادته بنوايا روسيا" إلا أنه "يعلم على وجه اليقين أن لديها القدرة على استخدام القوة العسكرية ضد جيرانها".

أما "حلف وارسو"، الذي كان يعدّ العدو الأساسي لـ "الناتو"، فقد تأسس عام 1955، وعرف رسمياً بـ "معاهدة الصداقة والتعاون والدعم المتبادل"، وكان يضم 8 أعضاء هم: الاتحاد السوفيتي وجمهورية ألمانيا الديمقراطية "الشرقية"، تشيكوسلوفاكيا، بلغاريا، المجر، بولندا، رومانيا، ألبانيا. وتفكك الحلف عام 1991، وأصبحت جميع دوله، باستثناء الاتحاد السوفيتي، أعضاءً دائمين في "الناتو".

اليوم، وقد مرّ على تفكك حلف وارسو 30 عاماً، وبعد أن التحقت جميع دوله بحلف "الناتو"، ولم يعد هناك تهديد يذكر للناتو، وبعد أن تمدد الناتو شرقاً، ونجح الغرب في ترتيب انقلاب عام 2014 في أوكرانيا التي تبعد حدودها عن موسكو 755 كيلومتراً فقط، ووضعوا حكومة عميلة تتلقى تعليماتها وسياساتها واستراتيجياتها من السفارة الأمريكية بكييف، وبعد أن حاول الغرب افتعال الأمر نفسه في بيلاروس، وبعد ما حدث ما بين أرمينيا وأذربيجان، وبعد ما اتضح في الداخل الروسي من وجود تمويلات أجنبية لعملاء ومجموعات ومؤسسات تعمل لحساب الغرب، وتنشر بين المواطنين روح التذمر والغضب وتحاول اختلاق احتجاجات وثورات ملونة من لا شيء. أليس من حق روسيا، بعد كل ذلك، أن تدافع عن نفسها، وعن وجودها، وعن كينونتها كدولة شاسعة المساحة مترامية الأطراف؟ وهل كانت الولايات المتحدة الأمريكية لترضى أن ينشر الجيش الروسي قواته في المكسيك على سبيل المثال لا الحصر؟ ألم يقرأ السادة المسؤولون في الإدارة الأمريكية الحالية أو السابقة تاريخ أزمة الصواريخ الكوبية؟ أم أن الشركاء الأمريكيين تعوّدوا على "روسيا أخرى" غير التي يرونها الآن؟

هذا هو بيت القصيد. فروسيا التي كانت يوماً تعجب الغرب، وتروق لـ "الناتو"، كانت روسيا الضعيفة، المنهكة، وريثة الاتحاد السوفيتي المتفكك لتوه، التي تلهث وراء الغرب في محاولة لاسترضائه، روسيا التي كانت تعجبهم هي روسيا يلتسين ووزير خارجيته أندريه كوزيريف، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة الأمريكية. روسيا التي كانت تعجبهم هي روسيا التي ترضى بالفتات، وتقترض من صندوق النقد الدولي، وتقف على حافة الانهيار والتفكك، مثل ما يحدث اليوم في أوكرانيا، التي تقف على حافة الانهيار والدولة الفاشلة، بعدما أغرقها الغرب بالديون، وأصبحت تبيع الأصول والأراضي للمستثمرين الغربيين.

أما روسيا القوية، التي تمكنت من الوقوف على قدميها، وسددت ديونها، ولم تعد تقترض من صندوق النقد الدولي، وأصبحت سيدة قرارها، وتقف أمام الغرب، حينما يقترب من حدود أمنها القومي، وتقف إلى جانب أهلها الروس في القرم، وفي الدونباس، تلك روسيا "العدوانية"، وروسيا التي "تسعى لإعادة بناء الاتحاد السوفيتي"، والحق أن روسيا لم ولا تسعى لذلك، وإنما هي بالفعل قبل القول دولة عظمى ذات سيادة وإرادة سياسية واضحة، لا تعتدي، لكنها لا تسمح بالعدوان على أراضيها أو على مواطنيها. لا تغتصب، وإنما تعاقب المغتصب شر عقاب، وتمحوه من الوجود. لهذا السبب يتكالبون على روسيا، ويرفضون أبسط مطالبها بالضمانات الأمنية.

لقد فعلت روسيا كل ما بوسعها لإنهاء أجواء الحرب الباردة والانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب يضمن الأمن والسلام للجميع، ويعزز من دور هيئة الأمم المتحدة، التي أنشأتها الدول على أنقاض أكبر حرب في تاريخ البشرية، إيماناً من روسيا بدور مجلس الأمن وأعضائه الدائمين في حفظ السلام والأمن الدوليين، وتعاونت روسيا مع جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وحاولت مراراً وتكراراً على مدار عشرين سنة مضت على أقل تقدير أن تنقل للشركاء الغربيين أن الدول سواسية أمام القانون الدولي، وأن الجميع سواسية أمام هيئة الأمم المتحدة، وأنه لا وصاية لأي من الدول على أخرى، وانتهجت روسيا دائماً مبدأ الحوار والتفاهم، واحترام سيادة الدول وإرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها. إلا أن الإجابات دائماً من ناحية الغرب كانت تدخلات وتوصيات وانتقادات لشؤون داخلية روسية، ومحاولات لإملاء الإرادة الغربية على روسيا ومحيطها، وكانت الدول الغربية، لسبب ما أعجز عن فهمه، تضع نفسها فوق القانون، وتملي على بقية الأطراف إرادتها السياسية، ووجهة نظرها. فكانت النتيجة أفغانستان وليبيا وغيرها من دول الشرق الأوسط التي تقف شاهداً على رداءة السياسة الخارجية، وسوء التقدير، والفهم، والهيمنة غير المبررة.

على الرغم من تفاؤلي المعتاد، إلا أنني لم أعد أحمل نفس التفاؤل فيما يخص حوار القيادة الروسية مع "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية، وأظن أن لغة اليوم ستكون عسكرية أكثر منها دبلوماسية، فلم يعد هناك مجال لإعطاء مزيد من الوقت، الذي لم يعد في صالح أي من الأطراف. حيث يجب أن تفهم دول حلف "الناتو" أن الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات عملياً هو الاتفاق على الفترة الزمنية التي يحتاجها الحلف لكي يفكك آلياته العسكرية ويعيد انتشار قواته بحيث لا يهدد أمن روسيا، بعد أن ظل يتمدد شرقاً حتى بوابة روسيا الغربية والجنوبية، بل والشمالية كذلك، بعد تصريح رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، أثناء تهنئتها للمواطنين بالعام الجديد، حينما أشارت إلى أهمية أن تحتفظ البلاد بحقها في "التقدم بطلب عضوية حلف الناتو، على خلفية تعزيز التعاون العسكري بين هلسنكي والاتحاد الأوروبي".

فهل تعقل هذه التصرفات من أشخاص مسؤولين على هذا المستوى الرفيع في دولة حدودية مثل فنلندا؟ إنه الغرب.. يفعل ما يشاء، دون حساب وكأنه فوق القانون، ويحرك قفازاته بطول القارة الأوروبية وعرضها، لاستفزاز روسيا.

لم أعد أعتقد أن هناك حلاً للأزمة سوى حل حلف "الناتو" مرة وللأبد. فلم يعد أحد يحتاجه. ما نحتاجه اليوم، في ظل النظام العالمي الراهن، هو ضمانات أمنية لأمن القارة الأوروبية، وهو أمر سهل إلا أنه ممتنع.

 

إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟  مقالا للمحل السياسي رامي الشاعر

إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟

أخبار الصحافة

إنزلاق دمشق نحو الأوهام يبدأ بخطوة واحدة ؟

نشرت صحيفة " زافترا" الروسية، مقالا للمحل السياسي رامي الشاعر جاء فيه:

جاءت زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأخيرة إلى دمشق، في إطار جولة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و كانت مقررة مسبقاً، ولا يوجد أي رمزية في تزامنها مع أداء الرئيس الأسد للقسم الدستوري.

بمعنى أنها ليست بمثابة "مباركة صينية"، تأتي في سياق تصريحات صينية حول ضرورة "تخلي المجتمع الدولي عن أوهام إمكانية تغيير النظام السوري".

فالصين، شأنها في ذلك شأن روسيا، تتبنى قرار مجلس الأمن، بوصفها أحد الأعضاء الدائمين بالمجلس، ولا تعني تصريحاتها بأي حال من الأحوال تغييراً في خريطة التوازنات السياسية بشأن سوريا، كما لا تعني التصريحات بـ "تسريع عملية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد"، بأن معدات الحفر والإنشاء الصينية سوف تهرع من فورها إلى المدن السورية المدمّرة للبدء فوراً بعملية إعادة الإعمار.

لابد من توخي الموضوعية في قراءة التصريحات، والمشهد السياسي كاملاً.

فالسلطات الصينية قد صرحت رسمياً بأن السبيل لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يكمن في الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي. وهو ما لا ولن تملك الصين أو روسيا ناقة فيه ولا جمل.


لهذا تبدو التوجهات الساذجة أو ربما المغرضة لأهداف سياسية أو شخصية باستبدال روسيا بالصين، بعدما "عجزت" روسيا عن مساعدة ودعم الشعب السوري "بما فيه الكفاية"، بل ونزع بعض اللافتات المعبّرة عن الصداقة والتعاون بين الشعبين الروسي والسوري في الشوارع السورية، واستبدالها بلافتات صينية، يبدو ذلك كله توجهاً سياسياً مثيراً للشفقة، ناهيك عن كونه خداعاً شعبوياً واضحاً، لن يغير من الأوضاع المأساوية على الأرض قيد أنملة.


وثمة توجه آخر من البعض ممن يصوّرون أن روسيا كانت "بحاجة" إلى سوريا، وتدخلت عسكرياً "طمعاً في مكاسب استراتيجية" تخص المياه الدافئة للمتوسط، ناهيك عن الموارد التي "ستضع يدها عليها"، وعقود إعادة الإعمار التي سوف تمنح لها "بالإسناد المباشر".

هؤلاء هم من يهرولون الآن ناحية الصين، التي ربما يظنّون كذلك أنها "تحتاج" إلى سوريا، وإلى موقعها الاستراتيجي، ومواردها الغنية. فهل يعقل أن يكون تفكير دول عظمى مثل روسيا والصين على هذا القدر من السذاجة والضحالة وقصر النظر؟
كذلك لا يمكن وصف توجهات أخرى، أكثر غرائبية، بشأن التطبيع مع واشنطن، واستلهام تجربة السادات في سبعينيات القرن الماضي في علاقته مع الاتحاد السوفيتي، انتظاراً لرفع العقوبات الغربية، والبحث عن "99% من أوراق اللعبة" التي لا يزال البعض يظنون أنها موجودة في جعبة الولايات المتحدة الأمريكية، سوى أنها أكثر عبثاً من العبث نفسه.


لا شك في أن سوريا، وبدعم الأصدقاء تمكنت من الانتصار على الإرهاب، وهزيمة مخططات التقسيم. هذه حقيقة لا ينكرها أحد. لكن الحديث اليوم عن بعض مكونات الشعب السوري بوصفهم "عملاء" أو "خونة"، والتعامل مع بعض فئات المعارضة بوصفهم أعداء للشعب وللوطن، لا يخدم القضية السورية، ويؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالأساس.


الأوضاع على الأرض السورية للأسف، ليست تماما بالصورة مثلما تبدو في فيديو الرئيس، بينما يتجول بين مواطنيه، ويتناول "الشاورما" في أحد المطاعم العادية في دمشق، وسط ترحيب وحفاوة من المواطنين البسطاء. بل أصعب من ذلك، وذلك بسبب عوامل عدة داخلية وخارجية.


إن حل الكارثة الإنسانية السورية، ولا أبالغ بوصفها كارثة، يبدأ بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولا سبيل لحل الأزمة سواه. فالسلطات في دمشق تتجاهل بلغة الخطاب التي تتبناها العامل السوري في عجزها عن فرض سلطتها شمال شرق وشمال غرب سوريا، والقضية لا تتعلق فقط بالتواجد والدعم العسكري الأمريكي أو التركي.

فحتى بعد انسحاب الأمريكيين والأتراك من الأراضي السورية، فليس مضموناً أن تتمكن السلطة المركزية في دمشق من بسط سيطرتها على هذه المناطق دون حدوث تسوية على أساس قرار مجلس الأمن المذكور، وبمشاركة جميع السوريين المعنيين.


ينطبق الأمر نفسه على الجنوب السوري، الذي يعاني من وضع خطير للغاية، وقابل للانفجار في أي لحظة، وكما ذكر الأسد في خطابه، وهو محق تماماً، أن الحلول الأمنية وحدها لا تحقق الهدف، وإنما أمان واستقرار المواطن، وقناعته وانتمائه لأرضه هي ما يحقق السلام.


وعلى الرغم من أن خطاب الرئيس السوري، بشار الأسد، كثيراً ما يعود إلى الماضي ليستقي منه العبر والمواعظ، إلا أنه لا يلتفت إلى المسار الذي تجاوزته سوريا لا بفضل الأصدقاء وحدهم، روسيا وإيران والصين، ولكن أيضاً بفضل الجهود الدبلوماسية والسياسية مع "العدو الغادر"، تركيا، والتي تكللت جميعاً، من خلال مسار أستانا، بوقف لإطلاق النار، ومناطق التهدئة، والشروع في أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، التي تصر قيادات دمشق على تحويلها إلى منصات للتنظير في أصول المفاهيم، ومعاني الكلمات.


وإذا كان الشيء بالشيء يذكّر، فإن المفاهيم تحديداً، فيما أرى، هي جوهر الأزمة السورية بين دمشق والمعارضة. فما استمعت إليه في خطاب الرئيس السوري عن الوطن والشعب والانتماء والسيادة يؤكّد على اختلاف تلك المفاهيم كلياً وجزئياً بين الطرفين.

فحينما يتحدث الرئيس السوري عن الوطن، الذي لم يعد "سوريا المفيدة"، بل أصبح الدولة السورية التي استعادت ما كانت قد فقدته حتى 2015، فهو يتحدث عن سوريا عام 2011، وكأن شيئاً لم يحدث على هذه الأرض التي تخضّبت بدماء مئات الآلاف من أبنائها.

وحينما يتحدث عن الانتماء، يتحدث عن انتماء "الأغلبية" التي انتخبته في اقتراع يفتقد اتساع الجغرافيا واستقرار المجتمع، دون أن ينتبه إلى "شعب" آخر يوجد خارج البلاد، وغيرهم "شعب" داخل البلاد تحت حماية قوى أجنبية، وهم أيضاً مواطنون سوريون، يخشون بطش القيادة، وانتقامها لرغبتهم في فدرلة مناطقهم، والتي تسميها خيانة ونزعات انفصالية، وغير أولئك وهؤلاء، "شعب" ثالث ورابع لا يشاطر السلطة الراهنة رؤيتها السياسية في مستقبل البلاد، بل ويرغب في تغيير هذه السلطة بالطرق السياسية السلمية المشروعة، التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، إلا أن السلطة تصرّ على تجاهل ذلك، وتطل علينا بنفس ثوب 2011، في انتظار نتائج جديدة؟
ولعل من اللحظات الأكثر إهانة للشعب، أي شعب بالمناسبة، وليس الشعب السوري تحديداً، أن يوصف بأنه قد "تم التغرير به"، وكأنه طفل ساذج ضحل الثقافة أو جاهل، يحتاج إلى "أب" حنون عاقل يقوم برعايته وإرشاده.

وبين صفوف وأطياف وأعراق هذا الشعب العظيم، وبين جنبات معارضته يوجد الكتّاب والمثقفون والفنانون والسياسيون وأساتذة الجامعات، لا جريمة ولا ذنب لهم سوى أنهم يعترضون على رؤية الرئيس ومن معه لمستقبل الوطن، ويرون للوطن مساراً آخر يسعون إليه ومن ورائهم ملايين آخرين من "المغرر بهم".

فهل يجوز توصيف الحالة السورية، وطموحات شق كبير من الشعب بالتغيير والانتقال إلى نظام حكم جديد بـ "الضلال" و"الخيانة" و"العمالة".


إن تجاهل الرئيس السوري، بشار الأسد، للجنة الدستورية، بل ومهاجمته لها في بعض مواقع الخطاب، يتعارض لا مع إرادة غالبية الشعب السوري فحسب، وإنما كذلك مع إرادة المجتمع الدولي في دعم حق الشعب السوري في حرية تقرير مصيره واختيار نظام حكمه استناداً إلى تعديل دستوري، كما جاء في القرار المذكور لمجلس الأمن، وهو ما تؤيده وتسعى إليه روسيا، التي تحترم إرادة الشعب السوري، وتربطها به علاقات تاريخية، وتنطلق في مواقفها دائماً من مبادئ القانون الدولي، والعلاقات المتوازنة بين الدول، وتعزيز دور هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في حل النزاعات حول العالم.


المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

“السلام 313” عصابة عراقية في ألمانيا بقيادة “ابومهدي محمد المندلاوي

“السلام 313” عصابة عراقية في ألمانيا بقيادة “ابومهدي محمد المندلاوي 

 
 
 
 
أطلقت مجموعة "السلام 313" هذا الاسم على نفسها، تيمناً بالإمام الشيعي الغائب المهدي المنتظر المقدس عند الشيعة في العالم. إلا ان المعلومات عن المجموعة تقتصر على فيديوهات بثتها على "يوتيوب" فيها تسجيلات تعرف بها عن نفسها، وتوجه تهديدات للعراقيين والعرب المهاجرين في ألمانيا.

في تسجيل فيديو قصير بثته مجموعة الدراجات النارية العراقية على “اليوتيوب، يظهر أربعة عراقيين أصحاء ومفتولي العضلات داخل سيارة، أحدهم عرف بنفسه بمحمد بنية (أبو مهدي)، وهو يوجه تحية إجلال إلى المرجعية الشيعية، والحشد الشعبي وسرايا السلام التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر. ومن ثم يقول أبو مهدي: “دخلنا ألمانيا بسلام، وعوقب أحد العراقيين واسمه مصطفى الحجي، وهو مقيم في النمسا ومعروف بانتقاداته للصدر”.

وفي فيديو آخر قال أبو مهدي إن جماعته ستعاقب أي عراقي أو عراقية، وأي عربي لا يلتزم القيم الإسلامية والعربية، ويمارس في حياته طريقة حياة الغرب. وأكد بنية الذي يتزعم المنظمة أن “أنشطة مجموعته لا تنحصر في ألمانيا، بل تتعداها إلى دول أوروبية أخرى مثل السويد والنمسا والدنمارك وهولندا”. واعترف بأنها- المجموعة- تتعامل من دون تأنيب ضمير مع أي شخص، وأن الذين يأتون إلى أوروبا عليهم أن يعرفوا ضرورة التزامهم الأدب والاخلاق ونمط الحياة الإسلامية، لا الغربية”. وقال “إن البعض منكم يحتاج إلى جولة من الضرب المبرح على الطريقة العراقية، وأنتم تعرفون ما أقصده بذلك”، نافياً في فيديو آخر “أن تكون المجموعة بمثابة مافيا عراقية”، واصفاً ذلك بالهراء.

أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم “السلام 313″، تيمناً باسم الإمام الشيعي الغائب حفيد الرسول المهدي المنتظر المقدس عند الشيعة في العالم، والذي سيظهر في آخر الزمان ليقضي على الظلم والفساد على الأرض”. “الرقم 313 يشير إلى عدد الرجال الذين سيحضرون مع المهدي على الأرض في آخر الزمان”.

أطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم “السلام 313″، تيمناً باسم الإمام الشيعي الغائب حفيد الرسول المهدي المنتظر المقدس عند الشيعة في العالم، والذي سيظهر في آخر الزمان ليقضي على الظلم والفساد على الأرض”. “الرقم 313 يشير إلى عدد الرجال الذين سيحضرون مع المهدي على الأرض في آخر الزمان”.

لا تتوافر معلومات كافية عن هذه المجموعة، وهي تقتصر على ما ورد في الانترنت و”فيسبوك”، وتعود إلى عام 2017 حين بثت على “يوتيوب” تسجيلات فيديو قصيرة، للتعريف بنفسها. كما وجهت تهديدات للعراقيين والعرب المهاجرين في ألمانيا، وظهر عناصرها في اوضاع توحي بالرهبة وتصاحبها الموسيقى، وهم يقودون الدراجات النارية الضخمة، ويسيرون تارة في خط واحد، وطوراً يشكلون نصف دائرة حول قائدهم، وكلهم بنظارات شمسية سوداء وسترات من الجلد الأسود.

نشاطات دينية وسياسية

يشير تقرير صادر عن “هيئة حماية الدستور” (جهاز الاستخبارات الداخلية) في ولاية شمال الراين ويستفاليا إلى معلومات في حوزتها عن هذه المجموعة، التي “فوضت لنفسها حراسة الإسلام والقيم العربية”. إلا أنه أكد أنه لا يمكن البوح بها في الوقت الراهن، لأسباب تتعلق بالتحقيقات الجارية، غير أنه أورد معلومات عن خطط تم تنفيذها ضد هذه المجموعة. ونفذت عمليات مداهمة كبيرة شارك فيها أكثر من 800 من قوات الأمن والشرطة، تم خلالها تفتيش 49 منزلاً في 11 مدينة وبلدة في أكبر ولاية ألمانياية من حيث عدد السكان، ولاية شمال الراين ويتسفاليا.

وقال وزير داخلية الولاية هيربرت رويل إن التحضيرات لشن المداهمات استغرقت أشهراً بعد تحريات واسعة عن 34 مشتبهاً به عراقياً وسورياً، مبينا أنها هدفت إلى ضبط أدلة واثباتات. وأكد أن “التهم الموجهة ضد الشبكة العراقية متنوعة وكثيرة من بينها: خروقات لقانون رقابة الأسلحة وتهريب البشر وتزوير جوازات السفر إلى جانب جنح تتعلق بالمخدرات”.

إلا أن الوزير أقر بعدم توفر معلومات عما إذا كان لهذه المجموعة فروع وامتدادات في دول أوروبية أخرى.

نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “دويتشه فيلله”، عن مصدر أمني قوله إن “جماعة السلام 313 يشتبه بمزاولتها نشاطات ذات خلفية دينية وسياسية”. وأردف بالحرف الواحد: “يقومون بدعم إخوانهم في المذهب المسلحين الشيعة في العراق”. ولا تستبعد الشرطة الألمانياية وجود روابط وعلاقات وصلات مباشرة بين زعيم مجموعة الدرجات النارية وما يسمى جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، الذي يحمل شعار حمامة، وهي الحمامة ذاتها التي تتخذها جماعة “السلام 313، شعاراً لها.

يفيد تقرير صادر عن دائرة المباحث الجنائية في ولاية شمال الراين في ويستفاليا بوجود تنافس حامي وحاد بين هذه الجماعة مع عصابات لبنانية وتركية وكردية حول مناطق النفوذ في ولايات محددة. وتنشط الجماعة الشيعية بحسب أرقام إحدى السيارات التي ظهرت في شريط الفيديو، في مدينة إبسن، وهي احدى مدن منطقة الرور الصناعية بولاية شمال الراين- ويستفاليا غرب ألمانيا، حيث يقيم ابو مهدي. وكانت صحيفة محلية اول من تحدث عن هذه الجماعة في تحقيق استطلاعي في كانون الأول/ ديسمبر 2017، عندما تعرض زعيم الجماعة لاعتداء نفذته عصابة لبنانية منافسة تريد السيطرة على مناطق النفوذ، وجني الرشى من أصحاب المحلات والأفراد العاديين. وذكر المتحدث باسم شرطة إبسن في حديث مع صحيفة “بيلد” الألمانياية،” نقوم منذ فترة طويلة بتحقيقات وتحريات واسعة ضد مجموعة كبيرة تنشط في محيط مدينة كولونيا ومنطقة الرور، وهي تمارس جرائم تهريب البشر والاتجار بالسلاح والمخدرات والهويات المزورة”، مشيراً إلى أن “أن حملات مداهمة نفذت أيضاً في مدن دويسبورغ وبون وهونكسة وزيغبورغ ودورتموند وكريفيلد وغيرها، شاركت فيها قوات خاصة، واستهدفت عصابات الدراجات النارية”. وأبلغ وزير الداخلية هورست زيهوفر الفيدرالي، بيلد، أن هذه الجماعات الاجرامية “تنظر إلى المواطن الذي يلتزم القانون على انه ضحية، وتعتبر المجتمع الألمانياي غنيمة، والقوانين غير ملزمة. وقال” ما نسعى إليه هو كشف هياكل هذه العصابات وامتداداتها وطرائق عملها وروابطها المتشابكة”.

ونقل موقع “دويتشة فيلله” الإلكتروني عن مصادر امنية ألمانياية وأوروبية أن “عراقيين كثيرين يتعرضون لحملات ترهيب واعتداء جسدي من قبل هذه المجموعة الشيعية”، مشيراً إلى” اعتداء نفذته على ناشط يدعى ياسر المراياتي المقيم في درسدن والذي اشتهر على شبكات التواصل الاجتماعية بانتقاده أداء المرجعيات الشيعية وجماعات الإسلام السياسي الشيعية واتهمها بأنها هي التي تتسبب في هجرة الشباب من العراق“. واضطر المراياتي تحت ضغط جماعة السلام وأبي مهدي، إلى تسجيل فيديو قصير يعتذر فيه من المرجعيات الشيعية ويقر بندمه، ويظهر في الفيديو زعيم المجموعة أبو مهدي وهو يشجعه على الاعتذار”.

العثمانيون الألمان وأردوغان

تنتشر في ألمانيا عصابات كثيرة لبنانية وتركية وشيشانية والبانية ومن دول شرق أوروبا، تتنافس في ما بينها على مناطق النفوذ والاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح والسرقة والنهب. وكانت السلطات الألمانية حظرت جماعة قومية تركية من راكبي الدراجات النارية بسبب روابطها بالجريمة المنظمة. ووفقاً لتقارير أمنية صادرة عن “هيئة حماية الدستور”، فإن هذه الجماعة “العثمانيون الألمان) ترتبط مباشرة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وهي متهمة أيضاً بتوجيهها تهديدات إلى منتقدي زعيمه رجب طيب اردوغان في اوساط الجالية التركية والكردية في البلاد.

تأسست هذه المجموعة عام 2015، ولها 16 فرعاً في أنحاء ألمانيا، وواجهت اتهامات بإعدادها خططاً لشن اغتيالات ضد ممثلي المجتمعات العلوية والأرمنية والكردية في ألمانيا وأوروبا، وبينهم صحافيون وكتاب وأكاديميون. وعرفت العصابات الإجرامية التركية في ألمانيا بأنها الأسرع نمواً، وينتسب إليها راكبو الدراجات المنضوين ضمن ما يعرف بـ”نادي ملاكمة العثمانيين الألمان”. وعام 2014 ارتفع عددهم إلى الآلاف، ويعمل كثيرون منهم، في الأمن والحراسة. وتنتشر مجموعة “العثمانيون الألمان”، في ما لا يقل عن 20 ولاية. وكشفت الصحافية التركية ديللك غول عن وجود ملفات جنائية خطيرة لعدد من أفراد هذه العصابة تتعلق بحوادث عنف والاتجار بالمخدرات، والاشتباك بالسلاح والابتزاز والدعارة والاتجار بالنساء. وتطارد العصابة نشطاء حزب العمال الكردستاني وحركة غولن في ألمانيا.

حرب العصابات الشيشانية

تتصدر مجموعات الجريمة المنظمة الشيشانية في ألمانيا صفحات الميديا المحلية. ولعل أبرز تحقيق استقصائي حول هذه العصابات قامت به صحيفة “برلينر كورير”، ونشرته بعنوان “حرب العصابات: الاثر الوحشي للمافيا الشيشانية”، وتركز على عصابة تتكون من 250 عنصراً، تميزت بوحشية كبيرة. كما تجلت في هجوم مروع عام 2016، انتهى بقتل ألماني من أصل تركي، وذلك بتفجير سيارته عندما كان يقودها في أحد شوارع برلين، بسبب صفقة فاشلة للكوكايين تورط فيها شيشانيون بحسب الصحيفة. وخرجت مجلة “دير شبيغل” بتحقيق عن جرائم المجموعة الشيشانية بعنوان “العنف هو الحل”، وتحدثت عن “ذراع تخرج من سيارة مرسيدس مع بندقية كلاشنيكوف”. ويروي التحقيق قصة نادي فنون الدفاع “ريجيم 95″، ويضم مهاجرين من الشيشان وينشط في شرق ألمانيا وشمالها. ووفقاً لإدارة الشرطة الجنائية فإن “هذه المنظمة مثال ناصع لانتشار كيان إجرامي”. وقالت دير شبيغل إن من بين 200 شاب شيشاني، ثلثهم اعضاء في مجموعات اجرامية منظمة ترتكب جرائم جنائية خطيرة”.

إقرأ أيضاً: صناعة السلفية الجهادية في ألمانيا: ديناميكية الهويات والتحول إلى الإسلام العنيف 

أكثر ما يثير قلق وكالات إنفاذ القانون الألمانية، ليس واقع أن العصابات الشيشانية تسحق الجماعات العرقية الاخرى، لكن أيضاً وصولها إلى المعلومات السرية. وهذا يتحقق من العدد الكبير من الشيشان الذي يشغلون وظائف في الشركات الأمنية الخاصة. وكشف محققو مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية أن “تجار المخدرات الشيشان يمولون الإرهابيين الاسلاميين ويقدمون لهم الدعم اللوجستي”. ويشير تقرير لوزارة الداخلية الفيدرالية إلى أن الجالية الشيشانية هي الأكبر في أوروبا. ووفقاً للمكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين يعيش 50 ألفاً من شمال القوقاز في ألمانيا، 80 في المئة منهم شيشانيون.

ازدادت وتيرة الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود في ألمانيا بشكل مثير، خصوصاً من عصابات منظمة من جنوب شرقي أوروبا، وازدادت نسبة السطو على البيوت عام 2015، وتم تسجيل ما لا يقل عن 167 ألف حالة، أي بزيادة قدرها 10 في المئة، بالمقارنة مع عام 2014. وبحسب تقرير عن وضع الجريمة المنظمة في ألمانيا، إن الدولة تكبدت خسائر كبيرة ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى أكثر من مليار يورو.

“عصابات” لبنانية في ألمانيا

العراق دولة المليشيات والمجرمين

471

 

مقدمة عامة:

في البحث عن الجذور التاريخية لمفهوم الميليشيات يقول ابن خلدون: إن هناك تنافس دائم بين القبائل العربية وبين الحكام العرب أو الدول والإمبراطوريات التي امتد حُكمها إلى مناطق عربية، وغالبًا ما تلجأ الدول إلى شيوخ القبائل وقادة المجموعات المسلحة والعصابات الإجرامية للمساعدة على تحصيل الضرائب وفرض الأمن والنظام وقمع المتمردين[1]، هذا يعني أن الميليشيات هي أداة غير شرعية تستخدمها الدولة أو الأحزاب أو الدول الأخرى لفرض السيطرة أو للإخلال بالأمن.

ولقد ظهر مصطلح الميليشيات في الأدبيات السياسية بشكل صريح مقترناً بالأنظمة الاستبدادية، وهو ما اقترن بحكومة فيشي الفرنسية العميلة خلال الحرب العالمية الثانية، وهو التنظيم السياسي والعسكري المرعب الذي أنشئ في الأربعينات بالتعاون مع الغستابو الألماني لاصطياد مناضلي المقاومة الفرنسية، سواء بقتلهم أو تسليمهم إلى المحتل، وقد تميزت هذه الميليشيات بارتدائها لوناً خاصاً وسميت وقتها بميليشيات الرداء الأسود.[2]

منذ منتصف الخمسينات أطلقت الأدبيات الغربية هذا المصطلح لوصف المقاومة الشعبية التي تتشكل ضد المحتل، وهي بذلك تحاول ربط هذا المصطلح بالمقاومة سبيلاً إلى خلط التسميات بالشكل الذي يقرن حركات التحرر والمقاومة الوطنية بتلك العصابات المتمردة الخارجة عن القانون.[3]

كما وتعرف الميليشيات بأنها مجاميع مسلحة ومنظمة ومدربة ومدعومة، وتمتلك هيكلتها الخاصة لتحقيق مصلحة حزبية معينة وخاضعة لسلطة مركزية. وفي هذا السياق يمكن تعريف الميليشيا باعتبارها الذراع العسكرية لفئة سياسية أو دينية تخوض صراعاً أياً كان دافعه[4].

الميليشيات العاملة في العراق:

 ظاهرة الميليشيات ليست جديدة في العراق، وإن كان الأمر تفشَّى أكثر بعد الأعوام التي تلت 2005 على التحديد، فقد كانت هناك ميليشيات عاملة في جنوب وشمال العراق؛ ففي الجنوب كانت الميليشيات المدعومة من إيران تعمل بشكل منتظم مثل ميليشيا بدر وفي الشمال كانت ميليشيا البيشمركة الكردية. أما المناطق السنية فقد كان معظم أبنائها من الصف الأول للجيش العراقي.

وسنقوم في هذا المحور بتقسيم الميليشيات وعرضها والوقوف على أبرز قادتها وتوجهاتهم المذهبية والإقليمية، وسيتم ذلك عن طريق تبويب هذه الميليشيات وفقاً لانتمائها المذهبي والعرقي والديني كالآتي:

1-الميليشيات الشيعية.

2-الميليشيات الكردية.

3-الميليشيات المسيحية.

1-الميليشيات الشيعية:

-منظمة بدر:

تأسست قوات بدر في إيران عام 1981 من المجلس “الأعلى للثورة الإسلامية” تحت قيادة محمد باقر الحكيم، ويتزعمه حاليًا هادي العامري، نائب في البرلمان ووزير النقل ومسؤول ملف ديالى الأمني وقائد عمليات الزحف على المحافظات، ويقدر عدد مقاتليه بـ 12 ألف مقاتلاً، انخرط معظمهم في مؤسسات الدولة الأمنية “وزارة الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات”[5].

فمع اندلاع الحرب “العراقية – الإيرانية”، وبعد عامٍ واحدٍ فقط من تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية العراقي، على يد “محمد باقر الحكيم”، تأسست ميليشيا “فيلق بدر” في إيران عام 1982م، وبمبادرة من الاستخبارات الإيرانية، وبمعاونة بعض المنفيين العراقيين في إيران.[6]

وقد عهدت إيران إلى “باقر الحكيم” الإشراف على الفيلق، وساعده لسنوات عدة، “محمود الهاشمي”، أحد أعضاء مجلس القضاء الإيراني حاليًا، وكانت البداية بلواء انضم إليه ممن ارتضوا طائعين أن يكونوا رأس الحربة في الحرب العراقية الإيرانية، ثم تحول إلى فرقة، قبل أن يصل إلى فيلق.[7]

وفي عام 1982م عقب فتوى من آية الله السيد محمد، بوجوب الكفاح المسلح في مواجهة العراق، واعتباره وجوبًا كفائياً اجتمع مجموعة من الشيعة العراقيين لا يتجاوز عددهم الثمانين، ليشكلوا أول سرية قتالية، ما لبثت أن تخرجت بعدها الدورة الأولى التي بلغ عدد أفرادها (270) مسلحًا، الأمر الذي كان له من الصدى الواسع لدى العديد من الشباب الشيعي المتشدد الذين قرروا حمل السلاح وتحمل المسئولية في مواجهة النظام العراقي.[8]

وأصبح “فيلق بدر”، قوة قتالية تتألف من آلاف الشيعة، وعهد إليه لاحقًا متابعة الأسرى، والضغط عليهم، وإهانتهم، وتعذيبهم وتجنيدهم، وإغرائهم لطلب اللجوء السياسي، وإلحاقهم قسرًا، أو طوعًا بالاستخبارات الإيرانية للعمل ضد بلدهم.[9]

وبناءً على هذه الفتوى بدأت تتشكل الخلايا المسلحة في العراق، بإيعاز من آية الله العظمى السيد محمد باقر، والتي نفذت بعض العمليات المحدودة، لكن نظام صدام حسين استطاع أن يحجم عمل هذه الخلايا، وشن حملة من الاعتقالات بعد مقتل محمد باقر في مطلع الثمانينيات، مما أجبر كوادر الخلايا المسلحة وتلاميذه على الهرب إلى إيران والدول المجاورة، لتكون مواقعهم الجديدة محطات انطلاق في إعادة تنظيم الصفوف، لتشكل مليشيات عسكرية لمواجهة صدام حسين. [10]

لقد كانت نواة (فيلق بدر) تتكون من فئتين. فئة المهجرين الذين زرعتهم مخابرات الحرس الثوري الإيراني في صفوف البدريين ليكونوا عينهم على العراقيين في هذا التشكيل الكبير. والفئة الأخرى فئة الأسرى الأحرار (التوابين)، الذين أفرزتهم الحرب الإيرانية – العراقية والذين عانوا التهميش والإقصاء بسبب النظرة الفوقية التي ينظر بها لهم أقطاب الفئة الأولى، وتولدت طبقية في أوساط البدريين لم تنصف الأغلب الأعم من الأعداد الكبيرة في صفوف هذا التشكيل الجهادي، ونشأت خلافات امتدت جذورها إلى يومنا هذا .[11]

وبعد انتفاضة شعبان “مارس 1991” ونزوح العراقيين إلى إيران على إثر الأحداث الدامية التي أعقبت الثورة الشعبية آنذاك دخلت إلى صفوف (فيلق بدر) مجاميع كبيرة شكلت فئة ثالثة هي فئة المهاجرين وهذه التسمية تنطبق على الذين هاجروا إلى إيران بعد الانتفاضة الشعبانية. ومنذ ذلك الحين أصبحت نشاطات وأعمال (فيلق بدر) تهدف إلى إسقاط النظام العراقي بشكلٍ خاص، خصوصا عندما تحولت قيادة بدر من الإيرانيين إلى محمد باقر الحكيم مباشرةً وأصبح فيلق بدر ينقسم إلى قسمين.[12] [13]قسم يقوده المهجرون والآخر يقوده التوابون وتوزعت على كلا القسمين فئة المهاجرين وكان القسم الأكبر هو الذي يقوده التوابون والمعروف بولائه المطلق للحكيم والقسم الآخر ولاؤه للإيرانيين والأجندة الإيرانية ولكن الملفت للنظر أن القسم الذي يقوده المهجرون على رغم قلتهم، إلا أنهم كانوا يسيطرون على مواقع متقدمة قيادية وبأيدهم التمويل والمفاصل الحساسة للتشكيل وكان ولاؤهم مطلقاً للقيادة الإيرانية[14].

تمتلك منظمة بدر جناح عسكري، تراوح عدد هذه القوة قبل احتلال العراق، ما بين عشرة و15 ألف مقاتل مدرّب على كافة أنواع القتال والأسلحة الثقيلة، وعلى قيادة الدبابات والطائرات[15].

وفي الحرب العراقية الإيرانية كان فيلق بدر يقوم على مساعدة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية في حربه ضد الرئيس العراقي صدام حسين والتي استمرت ثماني سنوات، وخاضت قوات بدر غمار معارك طاحنة ضد القوت العراقية في أهوار العراق وشماله ومناطق أخرى داخل المدن العراقية وأطرافها.[16]

وكان الهدف من تشكيل فيلق بدر تأسيس قوات عميلة لإيران تقوم بعمليات مستقبلية للإطاحة بالحكم العراقي والتأسيس لدويلة تكون تابعة للجمهورية الإسلامية في طهران أو ملحقة بها، العمود الفقري لفيلق بدر كان مجاميع الأسرى العراقيين والذين سقطوا في أيدي القوات الإيرانية، وكان التجنيد يتم بالإغراء أو بالإكراه أو بالأمرين معًا، يصاحبه عمليات غسل للدماغ مع دورات تثقيفية وتعليمية.

وكانت مهمة بدر هي حفر الخنادق الأمامية للجيش الإيراني في الحرب مع العراق. ثم أصبح جزءا من القوات الإيرانية وبقيادة ضباط من حرس الثورة الإيرانية. ويتحدث الكثير من العائدين من الأسر الإيراني عن عمليات تحقيق صاحبتها تعذيب وحشي بحق الأسرى العراقيين تمت على أيدي قيادات من فيلق بدر، بل ومن الأسماء اللامعة في قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية للحصول على المعلومات العسكرية أو في محاولة لتجنيدهم عسكريا لينضموا إلى الفيلق المؤسس على الولاء والانتماء الإيراني.[17]

وفي احتلال العراق عام 2003 بدأت عناصر الفيلق في التدفق إلى العراق عبر الحدود الإيرانية، وذلك للمشاركة إلى جانب ميلشيات الأحزاب والقوميات المعارضة الأخرى، بما فيها قوات “البيشمركة” الكردية؛ لخوض القتال ضد الجيش العراقي.[18]

وساهم فيلق بدر في عملية احتلال العراق بهدف الإطاحة بصدام حسين عام 2003، واشترك في اجتماع صلاح الدين في كردستان العراق مع الأحزاب العراقية المعارضة للنظام لتشكيل الحكومة ما بعد الاحتلال

 وقد أنجزت “منظمة بدر” تحت قيادة العامري الكثير من المهام ذات الأولوية لدى الإيرانيين، مثل تصفية الكوادر والنخب العراقية، وتفكيك المعامل والمصانع المدنية والعسكرية (ومنها منشآت التصنيع العسكري) وجمع المعادن الثمينة، لإرسالها إلى إيران. [19]

تشكيلات فيلق بدر:[20]

قوة المختار: وتتولى هذه القوة اغتيال البعثيين بغض النظر عن درجاتهم الحزبية. وكان معدل الحزبيين الذين يغتالهم فيلق بدر (12) بعثي في المدن الجنوبية وجميعهم من البعثيين الشيعة. [21]

قوة الثأر والانتقام: وتقوم هذه القوة باغتيال المسؤولين السابقين في جهاز المخابرات والجيش والأمن بقيادة عمار الحكيم. [22]

المتطوعون في الشرطة العراقية من أعضاء فيلق بدر: ومهمة هؤلاء اغتيال السنة. ويرأس هذه القوة بيان جبر صولاغ وزير الداخلية الحالي. وتدرب هؤلاء على يد القوات الأمريكية.

المتطوعون في الجيش العراقي من أعضاء فيلق بدر: ومهمة هؤلاء مساعدة القوات الأمريكية في عملياتها العسكرية وخاصة في محافظة الرمادي، ويتولى قيادة هذه القوة هادي العامري.

واشترك فيلق بدر في العديد من العمليات مع القوات الأمريكية في مناطق متعددة في العراق في الموصل وبعقوبة وتلعفر والفلوجة والرمادي والقائم واللطيفية. [23]

وأشرف رئيس المنظمة على بعض المعتقلات وأماكن الحجز العلنية والسرية والتي يؤخذ إليها مقاومو الاحتلال الأمريكي، ليعذبوا أو يُقتلوا، وكان يشارك في عمليات التحقيق والتعذيب عناصر إيرانية[24].

ويمتد الآن نفوذ الجماعة  في عمق قوى الأمن الداخلي في العراق، حيث يعتقد بأنها تقوم مباشرةً بإدارة العديد من أفراد الشرطة ومجموعات العمليات الخاصة هناك، ولدى بدر أيضًا تأثير كبير في المجال السياسي، حيث حصلت على مناصب رئيسية في الحكومة العراقية، وهي جزء رئيسي من تحالف القانون الذي يضم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وهذا الأخير يريد حتى أن يعين قائدها، هادي العامري، كوزير داخلية البلاد.[25]

وقد انتشر رجال ميليشيات بدر في صفوف الميليشيات الأخرى الوكيلة لإيران في العراق، حيث إنّ من خريجي بدر الذين يعملون اليوم مع الميليشيات الأخرى كل مَن زعيم كتائب حزب الله، جمال الإبراهيمي، وعلي الياسري قائد إحدى الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا وتسمى وحدة الخراساني، وواثق البطاط قائد جيش المختار، وهي مجموعة شديدة الطائفية.  أطلقت هجوما صاروخيا ضد المعارضين الإيرانيين في معسكر ليبرتي.[26]

وتوغل بعض مقاتلي ميليشيات بدر السابقين أيضًا بعمق داخل القيادة السياسية في العراق وأصبحوا جزءًا لا يتجزأ منها، وقد أتاح تقدّم منظمة بدر على صعيدَي القوة العسكرية والتنظيم، للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الحصول على حصة أكبر من حجمه في الانتخابات، وقد تسلّل عدد كبير من عناصر منظمة بدر إلى الأجهزة الأمنية. وبات العراقيون يربطون الصدريين بالإجرام، ما أثار رد فعل قوياً ضدهم سمح لرئيس الوزراء نوري المالكي بأن يُقدّم نفسه في صورة القومي عبر خوض حرب ضد الصدريين في العام 2008.  ومنهم الشيخ عدنان شحماني، وهو عضو البرلمان العراقي، عضو اللجنة الوطنية والدفاع في البرلمان العراقي. وأحد مقاتلي بدر كذلك، وزعيم حزب سياسي الطيار الرسولي، التي لديها أيضا ميليشيات، وفي وقت مبكر من سبتمبر 2013، كان شحماني قد دعا الميليشيات الطائفية لحماية الشيعة الذين يعيشون في المناطق السنية.  وحدة الخراساني وطيار الرسولي، وكلاهما عضو في ائتلاف دولة القانون -أجزاء من المنظمات الحليفة التي أنشئت لفرض إرادة إيران داخل العراق.[27]

ومنظمة بدر هي أيضاً الحزب السياسي الميليشياوي الوحيد الذي يسيطر على محافظةٍ في العراق (ديالى)، مايعزّز دورها في البلاد. دخلت سيطرة منظمة بدر على المحافظة مرحلة جديدة بعدما انتُخِب مثنى التميمي، عضو منظمة بدر الذي كان رئيساً لمجلس إدارة المحافظة، محافظاً على ديالى في 26 أيار/مايو الماضي، في خطوةٍ مثيرة للجدل لأن ديالى هي، أو على الأقل كانت ذات أكثرية عربية سنّية.[28]

وتجدر الإشارة إلى أن قوات فيلق بدر هي الجناح المسلح الأقوى والأكثر تنظيماً من بين الفصائل المسلحة الشيعية في العراق، بالإضافة إلى أن إلى تغلغل أعضائه في الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات العراقية.

– جيش المهدي (سرايا السلام):

ميليشيا جيش المهدي هي ميليشيا شيعية مسلحة، أسّسها مقتدى الصدر* بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وكانت أحد أسباب عدم الاستقرار الأمني والسياسي في العراق لوقتٍ طويل، وقد شاركت ميليشيا جيش المهدي بشكلٍ فعال في عمليات القتل والتهجير التي طالت أهل السنة في بغداد والبصرة بعد أحداث تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.[29]

بعد الغزو الأمريكي للعراق أوعز مقتدى الصدر بتأسيس فصيل في المناطق الشيعية في بغداد ومنها مدينة الصدر والشعلة بحجة حمايتها من الاعتداءات التي قد تتعرض لها من القوات الأمريكية، ولكن الصدر رفض الانضمام إلى الفصائل السنية التي كانت تتبنى بعض العمليات ضد القوات الأمريكية.[30]

فيما بعد أعلن مقتدى الصدر رسمياً عن البدء بالقتال ضد الجيش الأمريكي بسبب إغلاق “صحيفة الحوزة” التابعة للتيار الصدري في نيسان 2004 وألقى خطبة في يوم الجمعة 2 نيسان 2004 حث فيها أتباعه على البدء بالقتال ضد قوات الاحتلال مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين في بغداد ومحافظات جنوب العراق، والتي انتهت بعقد هدنة بين الطرفين، فيما قام جيش المهدي ببيع معظم سلاحه للقوات الأمريكية.[31]

خلال الحرب الطائفية في 2005-2006، قام البدريون والصدريون بالاعتداء على أهل السنة في بغداد على وجه الخصوص، حيث قاموا بقتل آلاف المدنيين السنّة. [32]

عملت الميليشيا بنظام السرايا، حيث لا يتجاوز أعضاء السرية الواحدة غالباً الخمسين مقاتلاً من الذين ينضمون إليه عن طريق هيئات تشكلت في الحسينيات المنتشرة في مناطق بغداد والمحافظات الجنوبية ويقود كل سرية قائد معين يتم تعيينه من مقتدى الصدر وأغلب السرايا تحمل أسماء من يعتبرهم التيار الصدري شهداءه خلال حكم صدام حسين ومن أبرز هذه السرايا سرية الشهيد محمد الصدر في مدينة الصدر وسرية الشهيد مصطفى الصدر في بغداد الجديدة وسرية الشهيد مؤمل الصدر في منطقة الشعب وحي أور وسرية الشيخ علي الكعبي وسرية الشيخ حسين السويعدي وكلها تنشط في بغداد.[33]

قاد المالكي عام (2008) حملة عسكرية ضد “جيش المهدي”، الذي كان يسيطر على البصرة في حينها، واستطاع من خلالها أن يجبر الصدر على سحب ميليشياته، وإعلان تجميد النشاط العسكري لـ “جيش المهدي”، ليعود إلى الساحة بعد دخول “تنظيم الدولة “إلى العراق تحت اسم سرايا السلام.

مقتدى الصدر من أتباع المرجع الديني العراقي “كاظم الحائري” (الذي لا يؤمن بولاية الفقيه المطلقة)، ولا يتمتع الصدر بعلاقة طيبة مع الولي الفقيه وتعود الأسباب في ذلك إلى العداء الذي يجمع عائلة الصدر بالمرجعية الدينية في قُمْ بسبب المواقف الفقهية لوالد مقتدى الصدر “محمد محمد صادق الصدر”، ومن الجدير بالذكر أن جيش المهدي في بدايته كان تابعاً لإيران مدافعاً عنها إلا أن مقتدى الصدر (المعروف بتقلب الرأي والتلون) كان قد صرح مؤخراً بشأن الخطر الإيراني على العراق في أكثر من مناسبة فقد قال في إحدى تصريحاته: بأن قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” هو الرجل الأقوى في العراق[34] .

– لواء اليوم الموعود:

 ميليشيا شيعية عراقية مسلحة أسسها مقتدى الصدر في أيلول من عام 2008 وهدفها مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق يعتبر مكملاً لجيش المهدي الذي تم تجميده في 2007 ونفذ هذا اللواء عدد من العمليات العسكرية في مختلف محافظات العراق وصلت إلى أكثر من ألفي عملية وأعلن اللواء وقف عملياته العسكرية ضد القوات الأمريكية في شهر أيلول من عام 2011 لإتاحة المجال لها للانسحاب من البلاد، وانخرط لواء اليوم الموعود ضمن تشكيلات سرايا السلام مؤخراً وخاض عدد من المعارك ضد تنظيم داعش وقتل أبرز قادة لواء اليوم الموعود (وليد السويراوي) في (آمرلي) أثناء المعارك مع تنظيم الدولة.[35]

-جيش المختار:

هو فصيل تابع لحزب الله فرع العراق، ويقوده واثق البطاط الذي يعترف بأن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة. لا يخفي البطاط ولاءه المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي، ويقول إنه سيقاتل إلى جانب إيران إذا ما دخلت في حرب مع العراق على اعتبار أن خامنئي “معصوم من الخطأ “.وتدفع هذه الميليشيا المسلحة منذ تأسيسها في مطلع يونيو/حزيران 2010 نحو الانتقام من أعضاء حزب البعث المحظور ومن يصفهم بـ”النواصب والوهابيين “.[36]

في 2013 تبنى “جيش المختار” قصفا صاروخيا استهدف مخافر حدودية سعودية انطلاقا من صحراء السماوة جنوبي غربي العراق، ردا على “تدخلات المملكة في شؤون العراق”، حسب قول البطاط .

وتشير التقديرات إلى أن مليشيا جيش المختار تضم نحو 40 ألف مقاتل، بينما يقول البطاط إن 100 ألف مقاتل ضمن جيش المختار من السنة. وقد انخرطت هذه الميليشيا في المعارك الأخيرة ضد تنظيم الدولة، لكن لم تتضح المناطق التي انتشرت فيها.[37]

-حركة حزب الله في العراق

هو فصيل مسلح أكثر من كونه حزبا ببرنامج ومشروع سياسي. انشقت الحركة من حزب الله العراقي وتستفيد هذه الميليشيا من كون أمينها العام حسن الساري وزيرا سابقا في حكومة المالكي وعضوا في مجلس النواب .[38]

وقد أشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في احد دراساته إلى ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني دفع حزب الله اللبناني لتدريب الكثير من الفصائل الشيعية المقاتلة في 2003 من أجل التصدي للقوات الأميركية في 2003 .[39]

اتهمت الولايات المتحدة أحد قادة هذه الميليشيا بالقيام بأعمال القتل والإرهاب وجرائم أخرى، بينما يؤكد آخرون أن أعضاء هذه الميليشيا يقومون باغتيالات اغتيالات ضد البعثيين الشيعة في الجنوب وشيوخ العشائر الرافضين للهيمنة الإيرانية في العراق .

أصدرت الحركة مجلة نصف شهرية اسمها “الأمل” وصحيفة يومية اسمها “البينة ” رئيس تحريرها عيسى السيد جعفر، الذي يقال إنه هو الزعيم الحقيقي للحركة . عمل هذا الأخير مستشارا للمالكي. وتتميز الجريدة بالتوجه الطائفي الحاد، ولها موقع على الإنترنت باسم “الغالبون”.[40]

-لواء أبي الفضل العباس

كتائب مسلحة حديثة التأسيس، كان وراء ظهورها المرجع الشيعي العراقي قاسم الطائي إبان اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في 2011 لمساعدة الطائفة العلوية.تضم هذه الميليشيا، التي يقودها اليوم الشيخ علاء الكعبي، مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى “عصائب أهل الحق” و”حزب الله العراقي” و”التيار الصدري”.[41]

يؤكد الشيخ علاء الكعبي أن مهامه في سورية هو الدفاع عن مرقد السيدة زينب بدمشق وحمايته. وسحب “لواء أبو الفضل العباس” معظم مسلحيه من الأراضي السورية بعد اجتياح داعش لشمال العراق .

وتكمن خطورتها في تغلغلها داخل أجهزة الدولة”.[42]

– عصائب أهل الحق:

فصيل مسلح تحت قيادة ” قيس الخزعلي” انشق عن جيش المهدي عام (2007)، تعد عصائب أهل الحق إحدى أكثر الميليشيات الشيعية تطرفاً وعدوانية. وظهرت عصائب أهل الحق عام 2004 كأحد الفصائل التابعة لجيش المهدي تحت اسم “المجاميع الخاصة”، وتولى قيادة المجموعة منذ تأسيسها قيس الخزعلي، مع عبد الهادي الدراجي وأكرم الكعبي.[43]

ومع بداية 2006 كانت الحركة تعمل بشكل أكثر استقلالية عن بقية سرايا جيش المهدي في حين بدأت بالعمل بشكل مستقل تماماً بعد إعلان تجميد جيش المهدي، ويقدر البعض عدد أفرادها بثلاثة آلاف مقاتل عند الإعلان عن تأسيسها الرسمي في 2007.[44]

وتحولت العلاقة بين الصدر والخزعلي إلى ما يشبه العداء، واتهم الصدر العصائب عام 2007 بـ”ارتكاب جرائم طائفية”، وطالب “إيران بوقف التمويل عنها”.

وكان الخزعلي اعتقل في مارس/آذار 2007 على خلفية اختطاف وقتل خمسة أميركيين بمدينة كربلاء(جنوب)، وأطلقت الحكومة العراقية سراحه عام 2010 في إطار صفقة مبادلة مع “العصائب” تمخضت عن الإفراج عن رهينة بريطاني.[45]

وتنشط ميليشيا “عصائب أهل الحق حاليا في محافظة ديالى وفي مناطق حول سامراء بصلاح الدين وعلى المشارف الغربية والجنوبية لبغداد.

ويعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من أكبر الداعمين لعصائب أهل الحق، وقد أشار مركز “غارنيكي” في أحد تقاريره إلى العلاقة بين عصائب الحق والمالكي حتى أنه أطلق عليه اسم “الشريك الجديد”. كما وتشير بعض التقارير إلى أن عصائب أهل الحق ومنظمة بدر يعملان بصورةٍ مباشرة تحت إمرة أجهزة الاستخبارات الإيرانية[46].

-حركة حزب الله النجباء:

انشقت “المقاومة الإسلامية/ حركة حزب الله النجباء” عن عصائب أهل الحق سنة 2013. ويقودها أكرم الكعبي الذي كان نائب الأمين العام للعصائب، ويقود لواء عمار بن ياسر التابع للعصائب في سوريا، وذلك بسبب تفاعل خلاف سابق حول مقتل أحد قادة العصائب المقربين من الكعبي على يد أحد مرافقي المسؤول العسكري الشيخ ليث. ويمتاز أفرادها، وعددهم بضعة آلاف، بتدينهم الشديد وبولائهم للمرشد الأعلى علي خامنئي. وقد شاركوا بفعالية في معارك النباعي والضابطية وسامراء بسلاحهم الخفيف والمتوسط مع تغطية نارية من الجيش العراقي بالأسلحة الثقيلة. ويمتلكون مصانع صواريخ “الأشتر” ويستخدمونها بكثافة[47].

ويعرفون أنفسهم بأنهم: إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق التي تهدف إلى الدفاع عن الوطن والمقدسات وخصوصاً في سوريا والعراق حيث سطر أبناء الحركة أروع صور التضحية والبطولات في صمودهم وانتصاراتهم المتكررة ضد قوى الشر والإرهاب التكفيري.[48]

-كتائب سيد الشهداء:

انشقت عن كتائب حزب الله بالتزامن مع فتوى السيستاني. أمينها العام هو “الحاج ولاء”. وقد قتل أخيراً مسؤولها العسكري “الحاج أبو سيف” في سامراء وكان من كبار المتمولين العراقيين. ويقدر عدد أفرادها بما بين 3 و4 آلاف. هم محبوبون في الشارع العراقي وذلك لتقديمهم خدمات اجتماعية. وينتشرون بكثافة في الناصرية والعمارة وفي الكاظمية.

أسست الكتائب لمعارك الضابطية وشاركت بفعالية في معارك سامراء وآمرلي. يتميز مقاتلوها بمستواهم التعليمي فأغلبيتهم جامعيون. وتمتلك جميع الاختصاصات العسكرية التي تحتاج إلى مستوى تعليمي عالٍ. أما سلاحهم فهو خفيف ومتوسط وينسقون بشكل قوي مع الجيش العراقي الذي يؤمن لهم التغطية النارية بالأسلحة الثقيلة.[49]

-سرايا الجهاد والبناء:

تأسست بالتزامن مع فتوى السيستاني، كجناح عسكري للحركة السياسية المعروفة بحركة الجهاد والبناء التي تشكلت أوائل العام 2011 باندماج 3 تشكيلات إسلامية هي حركة حزب الله العراق وحركة سيد الشهداء وحزب نهضة العراق. أمينها العام الحالي هو حسن الساري، النائب الحالي والوزير السابق، وأحد قيادات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بقيادة عمار الحكيم. وترتبط السرايا بعلاقة وثيقة بالسيد الخامنئي عبر أمينها العام الذي قضى سنوات طويلة في الجمهورية الإسلامية.[50]

ويعتبر البعض أن هذه السرايا هي جناح المجلس العسكري البديل عن منظمة بدر. عدد أفرادها يقدر بحوالى 3 آلاف. يمتازون بشراستهم في القتال، ويعتبرون من أكثر المقاتلين تديناً. وقد شاركوا في معارك منطقة الرواشد والسعدية والجويزرات، وأخيراً في معارك سيد غريب حيث لا تزال المعركة قائمة. يستخدمون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ويدعمهم الجيش بالنيران الثقيلة في علاقة تمرّ عبر منظمة بدر.[51]

-كتائب التيار الرسالي:

تأسست بعد فتوى السيستاني، كجناح عسكري للتيار الرسالي العراقي. أمينها العام هو النائب الشيخ عدنان الشحماني والذي قضى سنة في السجون العراقية وأطلق سراحه سنة 2012 بعد صدور قانون العفو. بدأ الشحماني حياته السياسية والعسكرية في حزب الدعوة وأنهاها منشقاً عن جيش المهدي بعد خلاف بسبب منع السيد مقتدى للشحماني من الترشح لانتخابات عام 2007. حالياً، مرجعيتهم هي للسيد كاظم الحائري المؤيد للسيد الخامنئي.[52]

حررت الكتائب المقدر عدد مقاتليها بألفين منطقة المعامل في الكرمة ـ الفلوجة، وشاركت في معارك الضابطية، بسلاحها الخفيف والمتوسط وبإسناد ناري من الجيش العراقي.[53]

-سرايا الخراساني:

تشكلت سنة 2013 كجناح عسكري لحزب الطليعة الإسلامي تحت عنوان الدفاع عن المقدسات في سوريا. قائدها الفعلي هو السيد حامد الجزائري لا الأمين العام لحزب الطليعة السيد علي الياسري. يقدر عدد عناصرها بحوالى 3 آلاف، ومرجعيتها السيد الخامنئي. حرر مقاتلو السرايا منطقة عزيز بلد التي قضى فيها العميد الإيراني حميد تقوي حين كان يشارك في المعركة إلى جانبهم. وشاركوا أيضاً في معارك آمرلي. ويستخدمون السلاح الخفيف والمتوسط ويدعمهم الجيش العراقي بالسلاح الثقيل.[54]

-سرايا عاشوراء:

تشكلت بالتزامن مع فتوى السيستاني، كجناح عسكري للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي. عدد أفرادها نحو خمسة آلاف. هم منظمون بشكل جيد ويمتلكون خبرات عسكرية اكتسبوها سابقاً من منظمة بدر. وشاركوا في معارك قضاء بلد ومعارك الضابطية بسلاحهم الخفيف والمتوسط وبدعم ناري من الجيش.[55]

-سرايا العتبات:

تشكلت بعد فتوى السيستاني. هي سرايا عسكرية تابعة للمقامات الشيعية العراقية. أفرادها هم خدم (بالمعنى الشرعي) تلك المقامات. وهي تتألف من عدّة سرايا أبرزها سرايا العتبة العباسية بقيادة “الشيخ ميثم” ويقدر عدد أفرادها بخمسة آلاف مقاتل شاركوا في معارك جرف الصخر وسيد غريب في قضاء بلد، وهم يعتمدون على السلاح الخفيف والمتوسط الذي يمدهم به الجيش، أما تمويلهم فهو ضخم ويأتي من النذور الشيعية للمقامات.[56]

وهناك أيضاً سرايا العتبة العلوية بقيادة “الشيخ كريم”، وعدد أفرادها حوالى الألف، وقد شاركت مع سرايا العتبة الحسينية (حوالى ألف مقاتل) التي يقودها “الشيخ مهدي”، في معظم معارك الحشد، ولكنهما من التشكيلات العسكرية الضعيفة نسبياً.[57]

تسعى أمريكا إلى تحجيم والقضاء على ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وقد ظهر ذلك واضحاً في معارك استعادة الأنبار من تنظيم الدولة، حيث اشترطت القوات الامريكية على الحكومة العراقية عدم مشاركة الحشد الشعبي في عمليات استعادة الأنبار[58]، والأمر ينطبق ايضاً على عمليات استعادة الموصل من التنظيم، وتجدر الإشارة إلى أن سكان المناطق السنية ايضاً لا يرغبون بدخول الحشد إلى مدنهم بعد الممارسات التي قام بها الحشد ضد أهالي ديالى والمناطق الأخرى.

وقد قارن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية ديفد بترايوس بين خطر الحشد الشعبي وخطر تنظيم الدولة على المدى البعيد مرجحاً الحشد الشعبي بأنه الأكثر خطورة على مستقبل العراق إذ قال: ” “هذه المليشيات تقوم بفظاعات ضد المدنيين السنة، تجاوزات الميليشيات الشيعية ضد المدنيين السنة تشكل تهديدا لكل الجهود الرامية إلى جعل المكون السني جزء من الحل في العراق وليس عاملا للفشل تنظيم داعش لا يمثل الخطر الأول بالنسبة لأمن العراق والمنطقة لأنه في طريقه للهزيمة، لكن الخطر الأشد يأتي من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران”[59]

وتسعى الحكومة العراقية إلى دمج قوات الحشد الشعبي في وزارة الدفاع لكي تعمل تحت مظلة الدولة، وأحد الأمثلة المستخدمة بالفعل في هذا الإطار هو “فرقة العباس القتالية”، التي تم تشكيلها لدمج «وحدات الحشد الشعبي» غير التابعة لـ «بدر» ولا للمهندس ضمن جهود وزارة الدفاع. وتعمل وحدات هذه “الفرقة” بصورة كاملة تحت سلطة وزارة الدفاع، وتتلقى أسلحتها الثقيلة وأوامرها من الحكومة، ولا تسعى إلى التمتع بسلطة الاعتقال، وهي ملتزمة بحل نفسها بناء على طلب الحكومة.[60]

2-الميليشيات الكردية:

أكبر الميليشيات الكردية وأكثرها تنظيماً وتسليحاً والتي سيتم تناولها في هذا المحور هي قوات البيشمركة الكردية؛ يرى بعض المؤرخين أن جذور البيشمركة تمتد إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حين كان هناك حراس حدود قبليون أصبحوا أكثر تنظيما بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى. وتنامت قوات البيشمركة مع اتساع الحركة القومية الكردية وإعلان الثورة في بداية الستينيات، وأصبحت جزءًا من الهوية الكردية العامة، للدفاع عن الحقوق القومية والمطالبة بتوسيعها.[61]

ودخلت البيشمركة في حروب مع القوات الحكومية العراقية في مراحل متعددة، كما انخرطت فصائلها في اقتتال داخلي بين الفصائل الكردية في مراحل أخرى. وبعد تشكيل حكومة إقليم كردستان في شمال العراق في بداية التسعينيات، بعد الانتفاضة الواسعة التي شهدها العراق في الجنوب والشمال إثر حرب الكويت، أصبحت قوات البيشمركة جزءًا من مؤسسات حكومة الإقليم متحولة إلى قوة نظامية. ويعتقد حاليا أن عدد عناصر البيشمركة يصل إلى نحو 190 ألف مقاتل.[62]

البيشمركة تاريخ من التمرد:

في خريف 1961، بدأت المواجهات بين البشمركة والحكومة العراقية بإعلان زعيم الحزب الديمقراطي الكردي الملا مصطفي البارزاني تمرده على بغداد، وإطلاقه حرب عصابات ضدها[63].

وفي مارس/آذار 1970، جرى الإعلان عن انتهاء المواجهات بين العراق ومقاتلي البشمركة بتوقيع البارزاني، وصدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية، على اتفاقية سمحت للأكراد بمنطقة حكم ذاتي بثلاث محافظات في الشمال هي السليمانية وأربيل ودهوك، كما منحتهم حق المشاركة بالحكومة العراقية. ودخل اتفاق صدام والبارزاني حيز التطبيق عام 1975 بعد خضوع الأكراد للحكومة العراقية نتيجة تخلي شاه إيران محمد رضا بهلوي عنهم، وتوقيعه اتفاقية الجزائر مع صدام.[64]

وفي الحرب العراقية الإيرانية دعمت البيشمركة إيران بين عامي 1980 و1988، وبعد تأسيس منطقة الحظر الجوي عقب حرب الخليج الثانية عام 1991 سيطرت البيشمركة على كامل المناطق الكردية في العراق.[65]

وخلال تسعينيات القرن الماضي وفي أعقاب حملة الأنفال والهجوم الكيمياوي، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة، واصلت قوات البيشمركة معركتها مع القوات العراقية بعد حرب الخليج الأولى وعمليات عاصفة الصحراء. وبعد الانتفاضة في أعقاب حرب الكويت وفرض منطقة الحظر الجوي تمتعت المنطقة باستقلالية أكثر من نظام الحكم في بغداد.[66]

لكن التوترات الداخلية استمرت وتحولت إلى حرب بين اثنين من الفصائل الكردية المتناحرة، الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني.

وبعد إبرام مصالحة بين الفصيلين الكرديين المتعارضين بموجب اتفاقية واشنطن عام 1998، بدأت القوات الخاصة الأمريكية نشاطا استخباراتيا في المنطقة.

وكانت تلك بداية علاقة تعاون مع الولايات المتحدة، فكلا الطرفين يعارض الحكومة العراقية بقيادة صدام حسين، وجرى التنسيق أيضا مع أطراف المعارضة العراقية الأخرى. وواصلت القوات الأمريكية، بعد دخولها العراق واحتلاله ، تعاونها مع البيشمركة في مجالات تدريب المقاتلين وإجراء عمليات مشتركة في مختلف أرجاء المنطقة.[67]

وبعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 خاض مقاتلو البشمركة مع قوات خاصة أميركية معارك ضد جماعة أنصار الإسلام في شمالي العراق.

وساندت البيشمركة قوات الغزو الأميركي البريطاني للعراق في مارس/ آذار 2003. وتولت بعد احتلال العراق مسؤولية الأمن الكاملة بالمناطق الكردية. وشاركت الجيش الأميركي في معظم عملياته داخل العراق، وأعلنت في أغسطس/ آب 2003 اعتقالها طه ياسين رمضان نائب صدام.[68]

وتحولت البيشمركة لنواة جيش إقليم كردستان العراق بعد تأسيسه عام 2005. وسمح لها دستور الإقليم الجديد بالقيام بعمليات في الأراضي العراقية، في حين منع وجود أي جندي عراقي بأراضي الإقليم الكردي إلا بإذن من حكومته.

البيشمركة بعد دخول تنظيم الدولة إلى العراق:

في يونيو/حزيران 2014، أمّنت قوات البشمركة أراضي كركوك وشمالي الموصل بمواجهة زحف تنظيم الدولة بعد انهيار القوات العراقية في مناطق بشمال وغرب البلاد.[69]

وفي أغسطس/ آب 2014، باشر مستشارون عسكريون أميركيون دعم قوات البشمركة والجيش العراقي لإنقاذ آلاف الإيزيديين الفارين من تنظيم الدولة الإسلامية.[70]

وبدأ الطيران الأميركي توجيه ضربات لتنظيم الدولة بعد اقترابه من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بينما تخوض البشمركة حربا ضد التنظيم الذي يسيطر على عدة مناطق بشمال وغرب العراق.[71]

وترتبط التوجهات الفكرية والأيديولوجية للبيشمركة بالأحزاب والحركات التي تنتمي إليها، وتتراوح الأطر الفكرية لهذه الجماعات الكردية بين القومية واليسارية والإسلامية. وتمثل فكرة إقامة دولة مستقلة للأكراد الخيط الناظم بين كل هذه الأطر الأيديولوجية.[72]

وقامت قوات البيشمركة بتنفيذ عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي بحق أهالي ديالى عقب المواجهات مع تنظيم الدولة خصوصاً في المناطق المختلطة بين العرب والأكراد هناك مثل مدينة (جلولاء)، حيث قامت بتهجير الأهالي ومنعهم من العودة إلى ديارهم بعد انتهاء العمليات العسكرية.

3-الميليشيات المسيحية:

أعلنت الطوائف المسيحية في العراق عن تشكيل ميليشيا مسلحة في محاولة لاستعادة بلداتهم التي سيطر عليها تنظيم الدولة، الذي استولى على مساحات واسعة من العراق في العام الماضي.[73]

وجاء تشكيل ميليشيا مسيحية مشابهة لعمل ميليشيات الأحزاب الشيعية كقوات بدر أو سرايا السلام التابعة للتيار الصدري أو عصائب أهل الحق.[74]

وتشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 4 آلاف مواطن عراقي مسيحي انضموا إلى ما يسمى “وحدات حماية سهل نينوي” التي قامت الحركة الديمقراطية الآشورية- زوعا- بتأسيسها، وهي الحزب السياسي الرئيسي للآشوريين في العراق، والمدعوم من الحكومة العراقية والبيشمركة الكردية.[75]

وشكل مسيحيو قرية باقوفا بمنطقة سهل نينوي، ميليشيا لحماية قريتهم من الهجمات المسلحة، يبلغ قوامها أكثر من 200 مسلح، وهم يتولون حماية القرية على مدار الساعة.

وتعد كتيبة “شهيد المستقبل” أولى الكتائب المسيحية، ، وعدد أفرادها حوالي مئة رجل، وفقا للمقدم أوديشو، وقال المقدم بينما كان في طريقه لتدريب المتطوعين «عددنا قليل لكن إيماننا كبير». وينتمي رجال الكتيبة التي تشكلت مؤخرا إلى الآشوريين المسيحيين الذين يسكنون منذ آلاف السنين سهول نينوي.[76]

ويعتبر غالبية مسيحيي العراق هم من الكلدان والآشوريين، الذين عاشوا في تلك المنطقة منذ آلاف السنين

وقد اضطر آلاف المسيحيين واليزيديين إلى ترك منازلهم في مدينة الموصل، عندما فرض عليهم التنظيم إما الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتل؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير 150 ألفا في العراق.[77]

أهم الفصائل المسيحية:

1- الحراسات التابعة للمجلس الشعبي

وهي مجاميع من أبناء المسيحيين أوجدهم تنظيم المجلس الشعبي لـ”نينوي” من أجل حماية القرى والقصبات التي يقطن فيها المسيحيون، وكان التنظيم يخصص لهم راتباً شهرياً عن جهودهم، هؤلاء الأشخاص لم يجر إدخالهم في معسكرات تدريب للحماية، كان يقدر عددهم بما يقارب 3000 عنصر.[78]

2-تنظيم “زوعا” يتزعمها “يونادم كنا”

عقب تهجير المسيحيين من الموصل على يد تنظيم “داعش” فتح باب التطوع لأبناء الطائفة المسيحية من فرع “زوعا” في عاصمة إقليم كردستان أربيل أمام الشباب والشيوخ؛ لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومحاربة التنظيم وتحرير القرى التي سيطرت عليها.[79]

وتشير التقارير الإعلامية المسيحية العراقية إلى أنها مرتبطة بقوات البيشمركة الكردية، وكان تواجدها بقرى المسيحية بالموصل مع مجيء قوات البيشمركة إلى نينوي في 2003 عقب سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الأمريكية.[80]

ولدى الحركة الديمقراطية الآشورية 500 مقاتل من المسيحيين الآشوريين يقومون بحماية البلدات الواقعة في سهل نينوي من المقاتلين المتطرفين، وهناك 500 آخرون يتلقون التدريبات اللازمة، إضافة إلى وجود 3000 شخص ينتظرون الدخول إلى معسكرات التدريب.[81]

ويتزعم تنظيم “زوعا” الذي تأسس عام 1982 رئيس قائمة الرافدين النيابية والسكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية السيد “يونادم كنا”، وهو لديه علاقات وثيقة بحكومة إقليم كردستان العراق.

3- الـ دويخ نَوشا” كتائب الحزب الوطني الآشوري

سرايا أو “مفارز” هي كتائب تابعة للحزب الوطني الآشوري تشكلت، بعد سقوط نينوي على يد “داعش” في يونيو الماضي، ومن أهدافها حماية قرى وقصبات سهل نينوي، وتشير بعض التقديرات إلى أن عددهم يقارب الـ 200 عنصر، وحسب بيان للحزب الوطني الآشوري ضد ما كان يعرف بتجمع التنظيمات السياسية.[82]

4- قوات سهل نينوي

وهي كما تبدو قوات تم تشكليها من قبل حزب بيت نهرين، ويبلغ عددها 500 عنصر كدفعة أولى، متوقعا أن تكون أكثر من ذلك خلال الأيام القادمة.

وأكد السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي روميو هكاري، أن تشكيل قوة سهل نينوي تم بالتنسيق بين الحزب ووزارة البيشمركة، لافتا إلى أنها قوة وطنية ذات خصوصية قومية من حيث المهام والتركيبة وليست حزبية.[83]

وقال هكاري إن “الإجراءات القانونية لتشكيل القوة المذكورة بلغت النهائية وما تبقى هو فقط تدريب عناصرها وتجهيزها بالسلاح واللوازم العسكرية؛ لأخذ مواقعها في جبهات سهل نينوي”، لافتاً إلى أن “تشكيل القوة تم بالتنسيق بين الحزب ووزارة البيشمركة في حكومة الإقليم لتكون قوة عسكرية وطنية ذات خصوصية قومية وأبعاد استراتيجية تتولى مهام تحرير بلدات سهل نينوي، إلى جانب قوات البيشمركة من سيطرة “داعش” وحمايتها في المستقبل من أي تهديد .[84]

5- كتائب “أسود بابل” المشتركة :

كتائب أسود بابل المشتركة، هي قوات حديثة التشكيل ضمن تجربة الحشد الشعبي، الأمين العام لهذه الكتائب هو”سرﮔون يلدا” مستشار المصالحة الوطنية، وحسب بيان التطوع لهذه القوات الرسمية فإن باب التطوع مفتوح للكلدان والسريان والآشوريّين بصورة خاصة، إلى جانب الشبك والتركمان والأكراد والأيزيديّين والصابئة وغيرهم.[85]

ويبلغ عدد عناصر هذه الكتائب أو الفوج الـ 2500، وتشير بعض التقديرات أو المؤشرات إلى أن أعداد التطوع تجاوزت هذا العدد وتعمل تحت غطاء الدولة، مما يستوجب التدريب والتسليح إلى جانب شمولهم ببقية المخصصات والامتيازات حسب التشريعات من رواتب أو في حالة الجرح.[86]

6-كتائب “عيسى ابن مريم”

سرايا أبناء السريان أو كتائب عيسى ابن مريم، وهي كتائب منطوية تحت لواء الميليشيات الشيعية أو “الحشد الشعبي” قائد هذه القوات هو السيد سلوان موميكا، وتتكون من أبناء “بغديدا” يتلقون تدريبهم في معسكر التاجي وهي سرايا تعمل تحت غطاء الدولة والجيش، تتلقى تدريباً عالي المستوى وستكون مسلحة بتسليح الجيش وتعمل ضمن السياقات العسكرية النظامية. [87]

وقال مدير منظمة “بلاد ما بين النهرين” الأمريكية المولود في بغداد ديفيد دبليو لازارا، إنه “يدعم مشروع ما يسمى بوحدات حماية سهل نينوي، والتي تتكون ما بين 500 إلى 1000 مقاتل يتدربون في الوقت الحالي”، مبينا أن “أعضاء الميليشيا المسيحية يتواجدون في أجزاء من سهل نينوي التي لم تحتلها عصابات داعش الإرهابية مثل منطقة القوش وغيرها”.[88]

وأضاف لازارا، أن “الأمريكيين يقومون بتدريب المجندين الذين يمتلكون أسلحة خفيفة لكننا لا نستطيع إرسال أسلحة إليهم”، مشيرا إلى أن “تمويلهم يأتي من المجتمعات الآشورية في المهجر وتحديدا في الولايات المتحدة وأوربا وأننا في نهاية المطاف سنطلب المساعدة من الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة”.

وتابع لازارا، أن “هذه القوة من المقاتلين المسيحيين ستكون جزءا من مشروع الحرس الوطني الذي طرحه العراق”، مشيرا إلى “أننا سنضغط من أجل إنشاء محافظة سهل نينوي لأنه من حقنا”.[89]

الميليشيات ومستقبل الدولة:

رعى نوري المالكي (رئيس الوزراء السابق) ميليشيات متعددة، برز بشكل أساسي ارتباطه بمجموعتين اثنتين. تمثّل الارتباط الأول في تحالف جديد مع منظمة بدر بقيادة العامري الذي وضع مقاعد المنظمة في مجلس النواب بتصرّف المالكي في العام 2010، وانشق رسمياً عن المجلس الأعلى الإسلامي في العام 2011، وانضم إلى ائتلاف المالكي في انتخابات المحافظات في العام 2013. أما الارتباط الثاني والذي يحمل مضامين أبعد فتمثّل في رعاية المالكي لعصائب أهل الحق المنبثقة عن التيار الصدري والتي لم يكن لها حضور قوي قبل أن تبدأ إيران بدعمها. ففي العام 2010، كانت لاتزال مجموعة صغيرة، لكن حضورها أصبح واضحاً في بغداد خلال ولاية المالكي الثانية (من كانون الأول/ديسمبر 2010 إلى أيلول/سبتمبر 2014). [90]

بحلول حزيران/يونيو 2014، عندما انهارت فرق الجيش التي كانت تدافع عن الموصل، وتراجعت أمام الهجوم الذي شنّه تنظيم الدولة، كان قد أصبح لمنظمة بدر وعصائب أهل الحق وميليشيات شيعية أصغر حجماً وحضوراً قوياً على الساحة العراقية. وفي لحظة من الإحباط الوطني، في 13 حزيران/يونيو 2014، بعد ثلاثة أيام من سقوط الموصل، ألقى عبد المهدي الكربلائي، ممثل آية الله العظمى علي السيستاني، خطبته التي كانت بمثابة مفترق طرق في مستقبل العراق. حيث أصدر فتوى اعتبر فيها أن القتال ضد تنظيم الدولة جهادٌ في سبيل الله، وناشد الشيعة التطوع في القوات الأمنية بأعداد كافية. اذ قال: (“من هنا فإن على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم… عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية”) وقد أمنت هذه الفتوى الغطاء الكافي لصعود الميليشيات ما أدّى إلى انتشار ذهنية الدولة العسكرية وسيطرة الميليشيات على بغداد والمناطق المحيطة بها.[91]

أثار بيان الكربلائي الكثير من الجدل لأسباب عدة منها أن السيستاني كان دائماً يحرص على إظهار نفسه على أنه قوة تعمل من أجل الوحدة الوطنية وترفض ممارسة الشيعة للأمن الذاتي في مواجهة السنّة. لم يأتِ البيان في ذاته على الإشارة تحديداً إلى المواطنين الشيعة، على الرغم من أن الخطبة التي سبقته مباشرةً تضمّنت بطريقة غير معهودة تعليقات عن الاستعدادات الميدانية للحرب تحت قيادة “الإمام المهدي”، ما أضفى على النداء طابعاً أكثر شيعية. وقد عزّز التجاوب الشعبي، مع تدفّق المتطوعين للانخراط في الميليشيات، هذا الشعور.[92]

بعد ذلك، أنشأ المالكي المنظمة الجامِعة للميليشيات المسمّاة الحشد الشعبي، والتي تُعرَف اختصاراً بالحشد. وقد عرض المالكي نحو 750 دولاراً في الشهر على المتطوعين تشمل الراتب وتعويض المخاطر وبدل الطعام، مع العلم بأنه خلال الجزء الأكبر من العام 2014، لم يحصل سوى قلة من المتطوعين على رواتبهم. ولم يكن للمالكي أي أساس قانوني للقيام بذلك، ماعدا منصبه الدستوري كقائد أعلى للقوات المسلحة.[93]

وعلى الرغم من نية السيستاني الواضحة تشجيع الشيعة على الانضمام إلى القوات المسلحة، انخرط السواد الأعظم من المتطوعين في القوات غير النظامية، وأبرزها المجموعات التي تدين بالولاء لإيران والتي تشمل منظمة بدر بقيادة العامري، وعصائب أهل الحق. أبو مهدي المهندس، قائد كتائب حزب الله الذي تصنّفه الولايات المتحدة (والكويت) على لائحة الإرهاب، والذي اتّخذه المالكي مستشاراً له في ولايته الثانية، يتولّى الآن القيادة العسكرية لقوات الحشد. فبعدما أدّى دوراً غامضاً الخريف الماضي، عقدَ في 31 كانون الأول/ديسمبر المنصرم مؤتمره الصحافي الأول بصفته “نائب رئيس” الحشد. والرئيس الأسمي لقوات الحشد الشعبي هو مستشار الأمن القومي فالح الفياض، المرتبط برئيس الوزراء الاسبق (ووزير الخارجية الحالي) إبراهيم الجعفري، إلا أنه ليس واضحاً إذا كان يمارس أية سيطرة فعلية.[94]

لكن على الرغم من بروز المجموعات الموالية لإيران، ثمة مجموعة أخرى من القوات الشيعية التطوعية التي تتماهى بوضوح مع الدولة الإسلامية. إنها مرتبطة إما بمؤسسة السيستاني في كربلاء وإما بالأحزاب الشيعية الراسخة، لاسيما الصدريين والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي. لقد أنشئت ميليشيا الصدر الأساسية، “سرايا السلام”، خلفاً لجيش المهدي. وقد انتهج الصدريون خطاً قومياً مشيرين إلى أنه يجب حل قوات الحشد الشعبي بأسرع وقت ممكن وانضمام المتطوعين إلى وحدات تخضع لسلطة رئيس الوزراء المباشرة. والصدريون لديهم مصلحة واضحة في هذا الإطار: فقد فاز مرشحو التيار الصدري بـ34 مقعداً في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، في حين لم تفز عصائب أهل الحق سوى بمقعد واحد، ومع ذلك ازداد نفوذها بفعل الدعم المشترك من إيران والمالكي. أما المجلس الأعلى الإسلامي فقد تبنّى موقفاً أكثر التباساً، لكنه أقرب إلى العبادي منه إلى العامري على المستوى السياسي.[95]

التوصيات:

1-قوة رادعة؛ لا بد من تشكيل قوة رادعة من أبناء العشائر السنية، مدعومة من دول الجوار، حيث أنها سترفع ميزان القوة في العراق أولاً، وثانياً ستمنع خطر الميليشيات العاملة على أرض العراق من التسلل إلى الدول المجاورة.

2-دعم الأطراف السياسية السنية بغية الوقوف في وجه المد الإيراني السياسي والعسكري.

3-السعي لاحتواء الحكومة العراقية من الأطراف العربية والإسلامية، فعزلها سياسياً واقتصادياً سيضطرها إلى اللجوء اكثر إلى إيران عسكرياً واقتصادياً.

4-العمل على منع الميليشيات من المشاركة في معارك استعادة الموصل وبذلك سيتم تحجيم الميليشيات.

مليشيات عراقيّة في أوروبا!
 

مليشيات عراقيّة في أوروبا!

 

الثلاثاء ٢٠١٩/٠٦/٠٤

بقلم: جاسم الشمري…
يوماً بعد يوم تؤكد الوقائع أنّ إرهاب المليشيات العراقيّة غير المنضبطة طفح خارج البيت العراقيّ، فبعد ثبوت أنّ بعض مليشيات الحشد الشعبيّ تقاتل مع النظام السوريّ، وجدنا أنفسنا اليوم أمام مليشيات عراقيّة في ألمانيا، وربّما لديها خلايا نائمة في بقيّة أوروبا.

مليشيات أوروبا كانت علنيّة، ولم تستخدم التقيّة في طروحاتها، وأكّدت أنّها تقف ضدّ كلّ من ينتقد الحشد الشعبيّ والمرجعيّة الدينيّة في العراق.
هؤلاء استغلّوا الحرّيّة الموجودة في أوروبا استغلالاً سيئاً، وفي العام 2016 أسّسوا عصابات بدعوى مغلّفة على اعتبار أنّهم فريق درّاجات بخاريّة شبابيّة، ومع مرور الزمن ظهروا على حقيقتهم وباسم علنيّ وصريح وهو ( السلام 313)، وصاروا يعتدون على كلّ من ينتقد الخراب في العراق.
وقال بعض شُخوصها من خلال مقاطع مرئيّة إنّهم تابعون لسرايا السلام بزعامة مقتدى الصدر، الذين نفوا – على لسان المتحدّث باسمهم- العلاقة بهم!

صفحة الجماعة على (الفيسبوك) عبارة عن موقع علنيّ لاستعراض المَهَامّ، ويُظهر أفراد العصابة وهم يتباهون بدرّاجاتهم البخاريّة الباهظة الثمن – وأحياناً بسيّارات حديثة- ويقودونها في الشوارع العامّة بنسق مميّز، ويرتدون ملابس موحّدة، وغالبيّتهم بعضلات مفتولة، وكأنّهم في دولة تحت سيطرتهم!

مليشيات ألمانيا بزعامة محمد المندلاوي، أو محمد بُنْية، (واللقب كما قيل: نسبة إلى جريمة قتله لعشرة أشخاص في جامع البُنْية ببغداد)، وقد ظهر في أحد شريط مرئيّ وهو يشتري سيّارة مارسيدس بقيمة (180) ألف يورو بينما يعيش على مساعدات الحكومة الألمانيّة وراتب شهري مقداره (480) يورو فقط، فمنْ يقف وراء تمويل هؤلاء، وخصوصاً أنّ صفحات العراقيّين في أوروبا تؤكد أنّهم تلقّوا تدريبات عسكريّة وبدنيّة في دول شرقيّة لم يحدّدونها؟

ويوضح (بنية) أنّ أنشطة المجموعة لا تنحصر على ألمانيا فحسب، بل تتعدّاها إلى دول أوروبيّة أخرى مثل السويد والدنمارك وهولندا، وأنّ المجموعة “تتعامل بدون تأنيب ضمير مع أيّ شخص، وأنّ الذين يأتون إلى أوروبا يجب أن يلتزموا بالأدب والأخلاق”!

ولا ندري هل هم وكلاء لجهة دينيّة، أم مجرّد عصابة إرهابيّة في أوروبا؟

الشرطة الألمانيّة في ولاية شمال الراين ويتستفاليا ودويسبورغ وغيرها شنّت قبل أسبوع تقريباً حملة أمنيّة غير مسبوقة ضدّ (السلام 313)، وهم قرابة (34) مشتبهاً به يحملون جنسيّات عراقيّة وسوريّة وغيرها، ووجهت لهم تُهم متنوّعة تتعلّق بجرائم تهريب البشر، والمخدّرات، وخروقات لقانون رقابة أسلحة الحرب، وتزوير جوازات السفر.

إرهاب جماعة (السلام 313) لم يتوقّف عند حدود ألمانيا بل وصلوا إلى النمسا واعتدوا بالضرب على (مصطفى الحجية) المعروف بانتقاده للأوضاع في العراق، وكادوا أن يقتلوه لو لا تدخل المتواجدين في المكان.

ومنعوا الجالية العراقيّة في ألمانيا من ترتيب بعض نشاطاتهم بسبب توافقها مع مناسبات دينيّة خاصّة بهم، وغالبية العراقيّين يتجنّبون الحديث عنهم، خوفاً من بطشهم، وهكذا صاروا يتحكّمون في الناس بكلّ صغيرة وكبيرة ويهدّدونهم، وكأنّهم في أحد أحياء العراق الخارجة عن سلطة الحكومة وليس في أوروبا!

المؤلم جداً أنّني – بعد بحث وتدقيق طوال الأسبوع الماضي- وجدت بعض صفحات تواصل العراقيّين الاجتماعيّة في ألمانيا نشرت حقائق مذهلة وبالصور والأسماء – لا يسع المجال لذكرها- لعشرات العناصر المليشياوية الإجراميّة التي شاركت في قتل وترهيب العراقيّين على مدى السنوات الماضية، ثمّ هاجرت إلى أوروبا بعد التدفّق البشريّ الهائل في العام 2015!

مجموعة “السلام 313” باتت الآن تحت أنظار المحقّقين الألمان، وتصدّرت أخبار اعتقالهم الوكالات والصحف الألمانيّة والأوربيّة والعالميّة، ومع ذلك لم تحسم الشرطة الألمانيّة أمرهم حتّى اللحظة!

الإرهاب المليشياوي تجاوز حدود العراق، وعليه ينبغي على الدول الأوروبيّة وبمساعدة الأطراف ذات العلاقة العمل على تحجيم هؤلاء، وبالذات مع توافر الأدلة المؤكّدة لإجرامهم في العراق وأوروبا وإلاّ فإنّهم قنبلة موقوتة ناشرة للفوضى الأمنيّة والسياسيّة في عموم أوروبا يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة!

كان الله في عون العراقيّين فالموت الأحمر، والإرهاب الأسود يلاحقهم أينما ارتحلوا، وكأن قدرهم ألا يجدوا سبيلاً لحياة مليئة بالسلام والأمان والطمأنينة.

ميليشيات عراقية  تسللت الى اوربا  منتسبي المليشيات في اوربا

 

 

ميليشيات عراقية تتسلل الى الشواطئ الاوربية منتسبي المليشيات في اوربا 

 

 
من العراق إلى سوريا ، ومن اليمن إلى ليبيا ، اشتعلت نيران الحرب بشكل ساطع في جميع أنحاء المنطقة مع أزمة لاجئين ذات أبعاد ضخمة من كرات الثلج. خاطر الآلاف من هذه البلدان بحياتهم للفرار من العنف والاضطهاد بينما يستقر ضباب الحرب بشكل دائم على الأماكن التي كانوا يعرفون من قبل أنها موطنهم. لم تكن العائلات ، والعزاب ، والأطفال غير المصحوبين بذويهم وحدهم في اتخاذ القرار. استغل مقاتلو الميليشيات ، من مختلف الأطياف السياسية ، فرصهم بالذوبان وسط موجات المدنيين الذين يتسلقون إلى بر الأمان عبر المياه والتضاريس غير المؤكدة. على الرغم من أنهم استبدلوا بنادقهم لمدى الحياة بعيدًا عن الخطوط الأمامية ، فإن العديد من هؤلاء الرجال مطلوبون بتهم الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية. 

فيما يلي قائمة بالأسماء التي تم جمعها على مدار العامين الماضيين ، كجزء من جهد مستمر من قبل FRB لتحديد أعضاء الميليشيات السابقين ، وانتحال صفة الأبرياء للحصول على اللجوء. إذا كانت هناك أي معلومات أو حوادث تود الإبلاغ عنها ، فيرجى  الاتصال بنا هنا .
 

 
الاسم الأول: سجاد (أو) سجاد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي الاسم: سجاد

آخر مكان معروف: بروكسل
الانتماء التنظيمي: كتائب الإمام علي ميلتيا

المصدر: https://www.google.co.uk/imgres؟imgurl=https : //pbs.twimg.com/media/COzIhxdVAAArcSH.jpg
صورة
 
 

 
الاسم الأول: Faaz
Middle الاسم:
اسم العائلة: Abrahim
Arabic الاسم:  فايز ابراهيم

آخر مكان معروف:  ألمانيا
الانتماء التنظيمي: مدير قناة السلام التلفزيونية (التابعة لميليشيا)

المصدر: https://twitter.com/Hiyot_588jwf/status/643024427920322560؟s = 09
 
 
 

 
الاسم الأول: Ahmad
الأوسط: الاسم
الأخير: Al-kathmawi
الاسم العربي: احمد الكظماوي / احمد الكضماوي

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://twitter.com/suniya_iq/status/ 643012301394739200
 
 
 

 
الاسم الأول: غسان
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
الخزعلي الاسم العربي: غسان الخزعلي

آخر مكان معروف: الانتماء
التنظيمي المخيّم : ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://twitter.com/suniya_iq/status/642300849079885824
 
 
 

 

الاسم الأول: أحمد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: شدهان
العربية الاسم: احمد شدهان

آخر مكان معروف: السويد 
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر:  https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=412747405594440&id=100005775519577


 
 
 

 
الاسم الأول: حسن
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: Alamiri
العربية الاسم: حسن العامري

آخر مكان معروف: ألمانيا أو فنلندا
الانتماء التنظيمي: Hizib alla-iraq

مصدر الميليشيا :  https://mobile.twitter.com/Ahmed_2010/status/641540691961577473؟

صورة
 
 

 
الاسم الأول: علوي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الخززيقي
الاسم العربي:  علاوي الخزرجي

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي:  الجيش العراقي

المصدر:  https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=813068328812282&id=100003273669869
 
 
 

 
الاسم الأول: أحمد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الخفاجي
العربية الاسم:  احمد الخفاجي

آخر مكان معروف: السويد
الانتماء التنظيمي:  الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://twitter.com/Hiyot_588jwf
 
 
 

 
الاسم الأول: بشار
الاسم الأوسط: Yaseen
الاسم الأخير: Alshimary
العربية الاسم: بشار الشمري

آخر مكان معروف:  ألمانيا
الانتماء التنظيمي: Saraia Ashoraa

مصدر الميليشيا https://www.facebook.com/besho.yaseen.1؟
 
 
 

 
الاسم الأول: Nihad
الأوسط: الاسم
الأخير: حسن
الاسم العربي:  نهاد حسن

آخر مكان معروف: السويد
الانتماء التنظيمي: وزارة الداخلية

المصدر: https://www.facebook.com/nihad.iraq23
 
 
 

 
الاسم الأول: عمار
الأوسط: الاسم
الأخير: الزيدي /
الزيادي الاسم العربي: عمار الزيادي

آخر مكان معروف: تركيا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا عصائب أهل الحق

المصدر: https://www.facebook.com/profile. php؟ id = 100006515387104

التحديث الأخير 20.04.2016 

هو في هلسنكي 

http://mvlehti.net/2016/03/18/suspended-sentence-for-iraqi-asylum-seeker-in-finland-for-successfully-lying- صور في المحكمة /

 
 
 

 
الاسم الأول: مصطفى
الأوسط: الاسم
الأخير: العزاوي / العزاوي
الاسم العربي: مصطفى العزاوي

آخر مكان معروف: اليونان
الانتماء التنظيمي:  ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/profile.php ؟ id = 100002620882323

التحديث 28.04.2016  موجود في أولو ، فنلندا.

http://mvlehti.net/2015/11/22/netti-muistaa-mita-militantti-facesta-poistaa/

http://mvlehti.net/2015/12/12/taas-yksi-etsitty-sotarikollinen-loytynyt- suomesta /

http://mvlehti.net/2016/02/09/etsitty-sotarikollinen-mustafa-al-azawi-on-oulun-sanginsuussa-mukana-reittikartta-poliisille/

http://mvlehti.net/2016/02/ 12 / mahdollinen-sotarikollinen-sanginsuun-yksikossa-poliisi-reagoi /
 
 
الاسم الأول: حيدر
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الجابري / الجابري
الاسم العربي: حيدر الجابري

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://twitter.com/Hiyot_588jwf/status/643467571757477888؟
صورة
 
 

 
الاسم الأول: مرتجى
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: غير معروف
العربية الاسم: مرتجى

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://www.facebook.com/aso.aso.3133719؟
 
 
 

 
الاسم الأول: سجاد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
البهادلي الاسم العربي: سجاد البهادلي

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي:  حزب الله العراق

مصدر الميليشيا : https://twitter.com/IraqSurveys
 
 
 

 
الاسم الأول: محمد علي   
الاسم الأوسط: ياس
الاسم الأخير: التميمي
الاسم العربي: محمد علي ياس التميمي

آخر مكان معروف: الحشد الشعبي
الانتماء التنظيمي للميليشيا الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://www.facebook.com/profile.php؟id=100009541842287&sk=photos
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا كتائب الإمام علي المصدر: https://twitter.com/Newsofiraq

 
 
 

 
الاسم الأول: حيدر        
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الأفغاني
العربية الاسم: حيدر الافغاني

آخر مكان معروف:  النمسا
الانتماء التنظيمي: حزب الله

مصدر الميليشيا https://www.facebook.com/haderso؟
 
 
 

 
الاسم الأول: ليث
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: ليث

آخر مكان معروف: نيوستادت ، بريمن ، ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://twitter.com/Omar1IQ
 
 
 

 
الاسم الأول: محمد
الأوسط: الصقر
الاسم الأخير: السعدون
الاسم العربي: محمد الصكر السعدون

آخر مكان معروف: السويد والتخطيط للاستمرار في فنلندا
الانتماء التنظيمي: سوات

المصدر: https://www.facebook.com/mohamed.iraq90
صورة
 
 

 
الاسم الأول: محمد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: القريني
العربية الاسم: محمد القريني

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://twitter.com/From__A2Z/media
 
 
 

 
 الاسم الأول: وسام
الأوسط: الاسم
الأخير:
التميمي الاسم العربي: وسام التميمي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: سوات

المصدر: https://www.facebook.com/wissam.net
صورة
 
 

 
الاسم الأول: أحمد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: السويدى
الاسم العربي: احمد السويعدي

آخر مكان معروف: السويد
الانتماء التنظيمي:  وزارة الداخلية

المصدر: https://twitter.com/From__A2Z/media
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: النمسا
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا :  https://twitter.com/From__A2Z/media
صورة
 
 

 
الاسم الأول: سجاد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: غير معروف
العربية الاسم: سجاد

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://twitter.com/From__A2Z/media
صورة
 
 

 
الاسم الأول: ضياء
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف : ضياء / ضيو الحنش

آخر مكان معروف: تركيا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://www.facebook.com/profile.php؟id=100007353253115
 
 
 

 
الاسم الأول: Rafat
Middle الاسم: الاسم
الأخير: Altmeme
العربية الاسم: رأفت التميمي

آخر موقع معروف:  بلجيكا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا عصائب أهل الحق

المصدر: https://www.facebook.com/rafat.altmeme


أحدث المعلومات على 25.04.2016 هو في هلسنكي 

http://mvlehti.net/2016/03/28/takiainen-josta-suomi-ei-paase-millaan-eroon-rafat-altmeme/ _
 
 
 

 
الاسم الأول:  مرتضى
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:  الزبيدي
الاسم العربي: مرتضى الزبيدي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي:  وزارة الدفاع

المصدر: https://www.facebook.com/murtadha.al.zubayde؟
 
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: غير معروف
العربية الاسم: مزاحم الحنين

آخر مكان معروف: السويد
الانتماء التنظيمي: عصائب أهل الحق

مصدر الميليشيا https://www.facebook.com/profile.php؟id=100006892711344&fref=photo
صورة
 
 

 
الاسم الأول: مهند
الأوسط: الاسم
الأخير: جلال
العربية الاسم: مهند جلال

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر:  https://www.facebook.com/profile.php؟id=100004441980826
صورة
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: حاتم
العربية الاسم: علي حاتم

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: عصائب أهل الحق

مصدر الميليشيا https://twitter.com/From__A2Z/media


صورة
 
 

 
الاسم الأول: مهدي   
الاسم الأوسط: الوحيلي
الاسم الأخير:
عربي الاسم: مهدي الوحيلي

آخر مكان معروف: الانتماء
التنظيمي المخيّم :  عضو مخابرات ، القسم 1 في الأنبار

المصدر: https://twitter.com/ansargmcir/media


 
 
 

 
الاسم الأول: كرار
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: النجار
العربية الاسم: كرار النجار

آخر مكان معروف: اليونان
الانتماء التنظيمي: الحشد الشعبي

مصدر الميليشيا https://twitter.com/ansargmcir/media


 
 
 

 
الاسم الأول: Saif
Middle الاسم: الاسم
الأخير: Al-robaei
العربية الاسم: سيف الربيعي

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: Asa'ib Ahl al-haq Militia

المصدر:  https://www.facebook.com/profile.php؟ المعرف = 100005077215446
 
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: ثامر
الاسم الأخير: الكردي
الاسم العربي: علي ثامر الكردي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا حزب الله

المصدر: https://www.facebook.com/profile.php؟id=100008880642960&sk = صور

 
 
 

 
الاسم الأول: عباس
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: السلطاني
العربية الاسم: عباس السلطاني

آخر مكان معروف: بلجيكا - بروكسل
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://www.facebook.com/profile.php؟id=100007049010453&ref= br_rs
 
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف : علي

آخر مكان معروف: النمسا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر:  https://www.facebook.com/profile.php؟id=100007056708906
 
 
 

 
الاسم الأول: سيف
الأوسط: الاسم
الأخير:
الدراجي الاسم العربي: سيف الدراجي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/people/٪D8٪ B3٪ D9٪ 8A٪ D9٪ 88٪ D9٪ 81٪ D9٪ 8A-٪ D8٪ A7٪ D9٪ 84٪ D9٪ 84٪ D9٪ 87-٪ D8٪ A7٪ D9٪ 84٪ D8٪ AF٪ D8٪ B1٪ D8٪ A7٪ D8٪ AC٪ D9٪ 8A / 100004428731111
صورة
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: ُُ التركمان
العربية الاسم: علي تركمان

آخر مكان معروف: تركيا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/alisalhea.salhea/media_set؟set = a.330405057118051.1073741831.100004456777683 & اكتب = 3
 
 
 

 
الاسم الأول: صادق
الأوسط: هادي
الاسم الأخير:
عبد الله عربي الاسم: صادق هادي عبد الله

آخر مكان معروف: السويدان
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/sadaq.Aliraqe _
 
 
 

 
الاسم الأول: رعد
الاسم الأوسط: أنو غنيم
الاسم الأخير: النجفي
الاسم العربي: رعد ابو غنيم

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الشرطة العراقية

المصدر: https://www.facebook.com/raad.raad.330
 
 
 

 
الاسم الأول: حسين
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الفريجي
العربية الاسم: حسين الفريجي

آخر مكان معروف: ألمانيا- كونستانز
الانتماء التنظيمي: ميليشيا سرايا السلام

المصدر:  https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pcb 908233965878309/908233475878358 / النوع = 3 والمسرح
 
 
 

 
الاسم الأول: أنمار
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: العراجي
الاسم العربي: انمار الاعرجي

آخر موقع معروف: النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا حزب الله

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/a.246481575386888.50727 .179025415465838/908232229211816 / النوع = 3 والمسرح
صورة
 
 

 
الاسم الأول: موثر
الاسم الأوسط: مهند
الاسم الأخير:
العبادي الاسم العربي: مضر مهند العبادي

آخر مكان معروف: النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا عصائب أهل الحق

المصدر:  https://www.facebook.com/Iraqe. ثورة / صور / a.246481575386888.50727.179025415465838 / 907952289239810 /؟ type = 3 & theatre _
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف
: الانتماء التنظيمي غير معروف : ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pb. 179025415465838.-2207520000.1443659540./907641145937591/؟type=3&theatre _
صورة
 
 

 
الاسم الأول: عبد الله
الأوسط: الاسم
الأخير: خليل
العربية الاسم: عبدالله خليل

آخر مكان معروف:  بلجيكا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pcb 908558925845813/908558869179152 / النوع = 3 والمسرح
 
 
 

 

الاسم الأول: عمار
الأوسط: الاسم
الأخير: عدنان
العربية الاسم: عمار عدنان

آخر مكان معروف: اليونان
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pcb 909218512446521/909218382446534 / النوع = 3 والمسرح_
 
 
 

 
الاسم الأول: Mohaimen
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: Adel
Arabic الاسم: مهيمن عادل

آخر مكان معروف:  النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/a .246481575386888.50727.179025415465838/910058625695843 / النوع = 3 والمسرح
صورة
 
 

 
الاسم الأول: Ahmad
الأوسط: سلام
الاسم الأخير: التميمي
الاسم العربي: احمد سلام التميمي

آخر مكان معروف:  بلجيكا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/a. 246481575386888.50727.179025415465838/910060685695637 / النوع = 3 والمسرح
صورة
 
 

 
الاسم الأول: سلام
الأوسط: الاسم
الأخير: الموسوي
الاسم العربي: سلام الموسوي

آخر مكان معروف:  بلجيكا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos / a.246481575386888.50727.179025415465838/910061912362181/؟type=3&theatre
صورة
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف : علي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/profile.php؟id=100000922681072
 
 
 

 

الاسم الأول: مهند
الأوسط: الاسم
الأخير: العبادي
العربية الاسم: مهند العبادي

آخر مكان معروف: السويد
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos /pcb.910210009014038/910209985680707/؟type=3&theatre
 
 
 

 

الاسم الأول: علاء
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: حسين (المعروف باسم علاء مايكل)
الاسم العربي: علاء حسين

آخر مكان معروف:  النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe الثورة / الصور / a.246481575386888.50727.179025415465838 / 910216805680025 / النوع = 3 والمسرح _
صورة
 
 

 

الاسم الأول: علاء
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: ياسين
الاسم العربي: علاء ياسين

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pcb.910248092343563/910247869010252/ ؟ type = 3 & المسرح
 
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pcb.910356322332740/910356265666079/؟ اكتب = 3 & المسرح
 
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: المولى
العربية الاسم: علي المولى

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/pcb .910594858975553/910594808975558 / النوع = 3 والمسرح
 
 
 

 
الاسم الأول: أحمد
الأوسط: الاسم
الأخير: سلام
العربية الاسم: احمد سلام

آخر مكان معروف:  النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا سرايا السلام

المصدر: https://www.facebook.com/Iraqe.Revolution/photos/a.246481575386888.50727.179025415465838 / 910629402305432 / النوع = 3 والمسرح
صورة
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: حزب الله

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=ar
صورة
 

الاسم الأول: أحمد
الأوسط: الاسم
الأخير: العامري
الاسم العربي: احمد العامري

آخر مكان معروف: النمسا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر:  https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang= ar & lang = ar
صورة
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر:  https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=en&lang=ar
صورة
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر:  https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=en&lang=ar
صورة
 
 

 

الاسم الأول: Mobder
الاسم الأوسط: Mohee
الاسم الأخير: Al-
hussaini الاسم العربي: مبدر محي الحسيني

آخر موقع معروف: بروكسل ، مانيتوبا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي - SWAT 

المصدر: https://www.facebook.com/mbdr.madrid
 
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي 

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=en&lang=ar
صورة
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي 

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=en&lang=ar
صورة
 
 

 

الاسم الأول: Ahmed
Middle الاسم: Diksen
الاسم الأخير: Al-waeely
الاسم العربي: احمد دكسن الوائلي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحرس الثوري الإيراني 

المصدر:  https://www.facebook.com/ahmediraQ200
 
 
 

 

الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: أوروبا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=ar&lang=ar
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية الاسم: غير معروف

آخر مكان معروف: ألمانيا
الانتماء التنظيمي: الجيش العراقي

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/media؟lang=ar&lang=ar
صورة
 
 

 
الاسم الأول: حسين
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: عزاوي
العربية الاسم: حسين عزاوي

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : الجيش العراقي

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch
 
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف :

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي 

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/663431042880155648
صورة
 
 

 
الاسم الأول: علي
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: جليل
العربية الاسم: علي غليل

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : الجيش العراقي 

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/661876945437794304
https://www.facebook.com /profile.php؟id=100006702783639
 
 
 

 
 الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف :

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/662590240788504576
صورة
 
 

 
 الاسم الأول:  Mohaimen
الاسم الأوسط:   Adel
الاسم الأخير: غير معروف
العربية الاسم: مهيمن عادل 

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/662315998201147392 آخر

تحديث من وصل المشاهدون في 27.04.2016

الموقع الحالي هلسنكي (فنلندا) 
 
باستخدام الاسم:  Mohemn Al-Zubaidi
 
http://mvlehti.net/2016/04/27/sotarikollinen-loytyi-suomesta-paivakodista/
 
http://mvlehti.net/ 2015/12/14 / irakin-viranomaisten-etsintakuuluttama-sotarikollinen-mohaimen-adel-alias-mohemn-al-zubaidi-asuu-helsingissa /

http://mvlehti.net/2016/04/28/yksi-kerta-ei-riittanyt-turvapaikanhakijat-kavivat-kerhossa-kolmesti/

http://mvlehti.net/2016/04/28/kangasalan-seurakunta-altisti- lapset-pedofiileille-ja-vakaville-sairauksille /


صورة
 
 

 
الاسم: غير معروف
الاسم الأوسط:
اسم العائلة: غير معروف
العربية اسم:

نشاط معروف المكان: الاتحاد الأوروبي
الانتساب التنظيمي: آل حاشد آل الشعبي-ميليشيا

المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/662304165725605889

التحديث الزوار 2016/04/28 http://mvlehti.net/2016/04/29/toinenkin-etsintakuulutettu-sotarikollinen-kangasalan-paivakerhossa/ http://mvlehti.net/2016/04/29/toinenkin-etsintakuulutettu-sotarikollinen-kangasalan-paivakerhossa/






صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف :

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي


المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/662023853904908289
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف :

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي


المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/662009492272455681
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف :

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي


المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/661864391843962880
صورة
 
 

 
الاسم الأول: غير معروف
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف :

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي


المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/661854987031592960
صورة
 
 

 

صورة

الاسم الأول: حسام
الأوسط: الاسم
الأخير: عبد الكريم ،
الاسم العربي:

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي للاتحاد الأوروبي : ميليشيا الحشد الشعبي


المصدر: https://twitter.com/EU_MilitiaWatch/status/661651009832411136

 

 

الاسم الأول: مزاحم
الأوسط: الاسم
الأخير: الحنين
العربية الاسم:

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي


المصدر:
https://www.facebook.com/profile.php؟id=100006892711344&sk=photos
 
 
 

 
الاسم الأول: محمد ووالده
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الوافي
الاسم العربي: محمد الوفي مع والده

آخر مكان معروف: تركيا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا سرايا السلام

المصدر: https://www.facebook.com/latifyahiapage/photos/pcb. 470317093166740/470315493166900 / النوع = 3 والمسرح
 
 
 

 
الاسم الأول: أمير
الأوسط: الاسم
الأخير:
عربي غير معروف : امير

آخر مكان معروف: السويد
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي

المصدر: https://www.facebook.com/latifyahiapage/photos/pcb.468170336714749/ 468169673381482 / النوع = 3 والمسرح
 
 
 

 
الاسم الأول: أحمد
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الفتكلاوي
الاسم العربي: احمد الفتلاوي

آخر مكان معروف:
الانتماء التنظيمي لفنلندا : الجيش العراقي

المصدر: https://www.facebook.com/latifyahiapage/photos/pcb.465293600335756/465293440335772/ ؟ type = 3 & المسرح
 
 
 

 

 

الاسم الأول: حيدر
الاسم الأوسط: الاسم
الأخير: الصعيدي
الاسم العربي: حيدر الساعدي

آخر مكان معروف: فنلندا
الانتماء التنظيمي: ميليشيا الحشد الشعبي 

المصدر: https://www.facebook.com/latifyahiapage/photos/pcb .465293233669126/465293003669149 / النوع = 3 والمسرح
 
 
الصفحة 1 من 4