بيان ادانة واستنكار وتنديد ضحايا التعرض الميليشياوي الإجرامي على قرية الجيايلة بقضاء الخالص

بيان ادانة واستنكار وتنديد ضحايا التعرض الميليشياوي الإجرامي على قرية الجيايلة بقضاء الخالص

 

بيان ادانة واستنكار وتنديد ضحايا التعرض الميليشياوي الإجرامي على قرية الجيايلة بقضاء الخالص

تابع مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان في جنيف ماتعرض ضحايا قرية الجيايلة بقضاء الخالص

يضرب الإرهاب المليشياوي مرة أخرى، ويرتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين قضى فيها ثمانية من الشهداء والجرحى

ما كان لهذه المليشيات الإرهابية الولائية أن تقترف الجريمة تلو الأخرى لو وجدو الرادع الحقيقي لها، لكن تتمادى وهي المُصنفه دوليا على قوائم الإرهاب وتجد الدعم المطلق من الحكومة وتحت مظلة الحكومة وشريك رئيسي بهذه الحكومة التي اذاقت العراقيين الويلات .

إنّ إرهاب هذه العصابات الولائية الحكومية لم يعد خافياً على الجميع، وتنتشر جرائمها وإرهابها على كل الجغرافية العراقية والإقليمية، وما الصمت والتغاضي عنها وعما ترتكبها إلا ضوء أخضر لارتكاب جرائم لا حدود ولا حصر لها وهي جرائم حرب وتطهير عرقي خطير في سلسلة الجرائم المتواصلة التي ترتكبها المليشيات الولائية الإرهابية بحق الشعب العراقي

قدم الشعب العراقي اكثر من مليون مغيب ومختطف و شهيد على يد المليشيات الولائية والحشد الشعبي ولاتزال الجرائم مستمرة حيث أقدمت ظهر يوم أمس (20 /2/2023 م ) على مجزرة جديدة في قرية الجيايلة   في قضاء (الخالص) بمحافظة ديالى بعد أن هاجمت مجموعة ميليشياوية   في وضح النهار مجموعة من المزارعين من قبيلة ( العَزّة ) أثناء عملهم في أراضيهم، وقتلت (9) أشخاص، بينهم امرأتان، وجرحت عشرة آخرين، بضمنهم أطفال

أن استباحة دماء الآمنين الأبرياء إرهاب غادر يتنافى مع قيم الأديان والإنسانية، الأمر الذي يستوجب تكاتف الجهود الدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية وإذ نندد بجرائم هذه المليشيات الولائية فإننا نندد بأشد العبارات على فتح التحقيق المباشر ونطالب المجتمع الدولي ومؤسساته لحث العراق لتطبيق قواعد القانون الدولي وضمان توفير الحماية الدولية للشعب العراقي ضد الجرائم الذي تقترفها المليشيات الإرهابية العميلة لإيران في المحافظات العراقية وإجبارهم على وقف هذه الجرائم ومساءلتهم و محاسبتهم عليها، خاصة وأن الإفلات الدائم من العقاب والمساءلة هو تشجيع لكي تتواصل هذه المليشيات جرائمها بكل ما يرتبه ذلك من تداعيات وانعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – جنيف

في- 22.03.2023

11111

 
كتابات بعد منتصف الليل  مخاطر التغريب في المجتمع العربي والإسلامي اليوم … فيصل الدليمي

{* كتابات بعد منتصف الليل*

 

مخاطر التغريب في المجتمع العربي والإسلامي اليوم …

 

*فيصل الدليمي *

 

 

الغزو الفكري، الغزو الثقافي، الغزو الإعلامي، الاغتیال الثقافي، القهر الثقافي، اختطاف الهویة، اغتيال الهوية، استلاب الهوية، استلاب الشخصية، القهر السلوكي، التغريب الفكري، التغريب الثقافي، التغريب السلوكي؛ كلها مصطلحات ومفاهيم تدخل في إطار مشروع واحد، هو المشروع الاستعماري الغربي الهادف الى تغريب مجتمعات العرب والمسلمين، لغايات استعمارية وسلطوية. 

والحديث عن التغريب لايمثل حديثاً نظرياً وبحثاً ترفياً، بل هو لصيق بواقع المجتمعات المسلمة كافة، ودون استثناء، لأن هذه المجتمعات تعيش مظاهر كبيرة للتغريب الفكري والسلوكي والمؤسسي، على مستويات الفرد والمجتمع والدولة.   

 نقصد بالتغريب: اتخاذ الغرب مرجعية، على مستوى مناهج التفكير، والنتاجات الفكرية والمفاهيم والمصطلحات، والثقافة العامة والخاصة، والسلوك الفردي والمجتمعي، وهو ما يتعارض مع الهوية العربية والإسلامية الفردية والمجتمعية التي تستند الى العقيدة الإسلامية في التفكير والسلوك، وهي مرجعية القرآن والسنة النبوية ثم مرجعية المذاهب (الاجتهاد ) المتفرعة عنها، إضافة الى العادات والتقاليد المحلية التي لاتتعارض مع العقيدة الإسلامية، وهي غالباً عادات وتقاليد حميدة محافظة ومتوازنة. 

ان الله تعالى قد نهى المسلمين عن اتخاذ المسيحيين واليهود مرجعية، وهم أهل كتاب ((يا أيّها الذين آمنوا لا تتّخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضُهم أولياءُ بعض، ومن يتولّهم منكم فإِنّه منهم، إِنّ اللّه لا يهدي القوم الظالمِين))، ((يا أيها الذين آمنوا لَا تتّخذوا الذين اتّخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أُوتوا الكتاب من قبلكم والكفّار أولياء، ۚواتّقوا اللّه إِن كنتم مُؤمنين)) ؛ فكيف بالمسلم اليوم وهو يتخذ النصارى واليهود خاصة الذين تحولوا الى ملحدين وعلمانيين مرجعية وأولياء ومبشرين وسياسيين وفكريين وثقافيين؟!. 

وتعد فئات المراهقين والشباب والنساء اليوم الأكثر استهدافاً في عملية التغريب، وتحديداً المرحلة العمرية 14 ــ 35 سنة، وهي عادة مرحلة تلقي واستقبال وانجذاب وانفعال، ويكون فيها الإنسان أكثر قابلية ذاتية على التماهي والحفظ والتقليد، شعوراً ولا شعوراً، أكثر منها مرحلة عطاء وفعل واستقطاب وجذب. وإذا تشكلت شخصية الإنسان وفق قواعد غريبة أو قوالب فكرية وثقافية وسلوكية معينة والذي نشهدها اليوم في مجتمعنا في هذه المرحلة العمرية؛ فسيكون من الصعب إحداث تغيير واختراق فيها عندما يتقدم في العمر.

إن التغريب المجتمعي هو أهم مخرجات الغزو الشامل الذي تقوم به المدنية الغربية للشعوب الأخرى منذ أكثر من قرنين، وهي المدنية التي أفرزها ما يسمى بعصر الأوروبية، وما رافقه من احتلال عسكري مباشر لأراضي بلدان الجنوب، أي البلدان العربية والإسلامية والأفريقية والآسيوية واللاتينية، وهيمنة اقتصادية، ونهب للثروات، وتصدير للأفكار والثقافات والمنهجيات، والنظم الالحادية والعلمانية وتشكيل جماعات من العملاء السياسيين والعسكريين والفكريين والثقافيين والمخابراتيين.

هذا الغزو الشامل هو مظهر  للصراع الجدلي بين الأمم والحضارات والمدنيات والشعوب، والذي تتمكن من خلاله الحضارة أو المدنية المتفوقة والأمة المتفوقة مادياً أو معنوياً من فرض وجودها وسياساتها وأدبياتها وثقافتها ومفاهيمها وتقاليدها السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والمجتمعية على الأمة المنهزمة المقهورة. وهذه هي سنة الله في خلقه ((لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساحد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )) . وبالتالي؛ لايمكن في إطار نظرية التدافع الطبيعي، أن نلوم الأمة المتفوقة على فرض شروطها على الأمة المنهزمة المتخلفة، إلّا بمقدار ما نلوم الأمة المنهزمة نفسها، والتي سمحت لعوامل الهزيمة بالتسلل اليها.

وظل الغازي الغربي يستهدف في عملية تغريب المجتمعات العربية المسلمة الرخوة، ثلاثة مستويات: الفرد العربي المسلم، والمجتمع المسلم، ودولة المسلمين، سواء في المرحلة التي كانت فيها الدولة التركية تهيمن على أغلب البلدان العربية الإسلامية، أو مرحلة تأسيس الدول القومية والوطنية. وكانت المرحلة الأخيرة التي بدأت بعد سقوط الدولة العثمانية هي الأكثر ضغطاً وشراسة وتركيزاً، وهي المرحلة التي لاتزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم؛ إذ تتوجت عملية الاستهداف الغربي للواقع العربي والإسلامي بتأسيس أنظمة سياسية مرتبطة بالدول الغربية المحتلة ارتباطاً عضوياً ووظيفياً، وقد عملت هذه الأنظمة اليوم على توفير كامل الظروف للنفوذ الثقافي والفكري الغربي، من أجل تحقيق أهدافه في ضرب قواعد الثقافة العربية والإسلامية وعناصرها النظرية والبشرية، واستلاب الهوية العربية والإسلامية أو تشويهها وحرفها حداً أدنى، وصولاً الى الأعراف والتقاليد الاجتماعية وهذا ما يحدث اليوم وذلك بذريعة التحرر والتطور والتقدم والعلم والنماء الفردي والاجتماعي، والقضاء على التخلف والرجعية والفقر !؟ وهي شعارات أثبت تقادم الزمن أنها كانت لمجرد الاستهلاك الدعائي وحرف الأنظار عن حقيقة ما يضمره الغرب من أهداف استعمارية تخريبية تدميرية ، تضمن له هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية الأبدية على بلدان العرب والمسلمين، بمساعدة الأنظمة المحلية المرتبطة به وعملائه واعوانه . 

وإلى الله ترجع الأمور 

تحياتي

المجلس الوطني للمعارضة العراقيه  يعلن تضامنه التام والشامل مع الشعب التركي والسوري  الشقيق  في  الزلزال المدمر الذي ضرب فجر اليوم ، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سورية

 

                                              بسم الله الرحمن الرحيم                                   العدد/475

"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

 

      الزلزال المدمر الذي ضرب فجر اليوم ، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سورية ، كما طال مناطق شمال العراق وشمال وشرق لبنان والاردن ، وعمت ارتداداته مناطق اخرى ، وكانت اكثر المناطق تضررًا في تركيا.

وازاء ذلك يعلن المجلس الوطني للمعارضة العراقية ، عن تضامنه التام والشامل مع الشعب التركي الشقيق والحكومة التركية في هذا المصاب الجلل ، الذي اصاب الولايات التركية ، وأوقع الضحايا وخلف دمارًا كبيرًا ، كما يتضامن مع اهله في سورية والعراق والاردن وندعوا الجميع الى التطوع في حملات الإغاثة ، وإقامة حملات التبرع بالدم للجرحى ، الذين اصيبوا من جراء الزلازل ، وندعوا جميع الأخوة العرب في تركيا والعراقيين بشكل خاص ، الى الوقوف مع الشعب التركي الشقيق في محنته هذه وهو يستحق منا بذل الغالي والنفيس ، لمواقفه الايجابية التي وقفها مع جميع العرب والعراقيين والمسلمين في كل بقاع الأرض ، نسأل الله الرحمة والغفران للضحايا ، والشفاء للمصابين والجرحى ، والملاذ الآمن لمن فقدوا منازلهم .

 

                                                                   المجلس الوطني للمعارضة العراقية

                                                       ١٥ / رجب / ١٤٤٤ هجرية. ٦ / ٢ / ٢٠٢٣ ميلادية.

 

 

 

مؤتمر المجلس الوطني للمعارضة العراقية، نقول، والثقة تحدوا بنا : ولامستْ يدُ الخلاص زِنادَ الواجب . د.قحطان الخفاجي

ولامستْ يدُ الخلاص زِنادَ الواجب

 
 

 

بقلم: الدكتور قحطان الخفاجي
طالعتنا شبكات التواصل الإجتماعي منذ أيام، بنبأٍ عن المجلس الوطني للمعارضة العراقية، وهو يَعقدُ مؤتمره الرابع، وناقش فيه وضع العراق وما ينبغي لخلاص بلدنا مما يعاني من حالاتِ تدهور على الصُعدِ كافة.
لم أتابع الخبر لمجرد كوني عراقي فحسب، ولا لكوني متابع سياسي ومحلل إستراتيجي يتوجب عليه متابعة الأحداث المتغيرات. ولا حتى كون المجلس هو واحد من صروح الوطنية التي رفضتْ الغزو الانكلوصهيوني وتصدتْ له مع جهات وطنية أخرى، فقاوموا الإحتلال مقاومة ميدانية لن ينساها الغزاة وأذنابهم. وكانوا مع غيرهم من الوطنيين، (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).
ولم أتابع خبر مؤتمر المجلس الوطني للمعارضة العراقية لذاته رغم دلالاته الوطنية وغاياته، التي تشاطرهم بها جماعات وطنية أخرى، ورغم ما تمخض عنه من مخرجاتٍ تستحق الثناء، بدءاً بشعارهِ الذي كان “معاً لتحرير العراق”. مروراً بانتظام عراقيين فيه، بوطنيةٍ تسابق خطاهم، مبتعدين عن أي مسمياتٍ ضيقة.
ولم أتابع المؤتمر لتأييده الصريح والصادق لثورة تشرين وأبطالها، ومساندة غاياتها الوطنية وتطوير آلياتها، إذ كان بعض التشرينيين حاضرين. ولا للرؤيةِ الواقعيةِ الدقيقةِ الشاملةِ للوضعِ بالعراق والمنطقة، ومآلاتها، التي تضمنها ببيانه الختامي، والذي تبنى قرارات مهمة، كتشكيلِ لجان متخصصة في الميادين المختلفة، سياسية وأخرى إقتصادية وعلمية وقانونية وإعلاميه وغيرها.
لم توقفني كل هذه الدلالات الإيجابية للمؤتمر وماتمخض عنه، والتي تماثل توصيات دعتْ إليها جماعاتٌ وطنيةٌ أخرى، بشكل أو بآخر. ولكن إستوقفتني جنبة هي غاية بالأهمية وردت بالفقرة الثانية من البيانِ الختامي. وشدتني إليها بقوةٍ، واستبشرتُ بها خيراً، وهذه الجنبه -صراحةً – لم تكن حاضرة في مؤتمرات الجماعات الوطنبة والمعارضة العراقية، خصوصاً بعد الإنسحاب الشكلي للقوات المسلحة الأمريكية عام ٢٠١١.
وتدعوا هذه الجنبة لتشكيل جيشاً عراقياً وطنياً مهنياً، للقيام بما ينبغي لخلاص العراق، وهذه الجنبة ضرورة قصوى، لم تفرضها تجارب الشعوب الحرة فحسب، بل فرضتها حقائق مؤلمة شهدها العراق منذ ٢٠٠٣، فالاحتلال كان بالقوة العسكرية، وفرض هيمنة المحتل كان بحل الجيش الوطني العراقي، ذراع العراق القوى. وفرض أذناب إلاحتلال سطوتهم، كان بالقوة. وتدخل القوة الخارجية كانت السبب الأساس لتمادي إيران واذنابها في الشؤون العراقية، سيما القتل – بدمٍ بارد – لكلِ وطني معارض للعملية الطائفية ورموزها الفاسدة، وتشريعاتها الهجينة، وآلياتها العقيمة.
هذه الجنبةُ المهمةُ هي التي جعلتني وغيري، نتابع النبأ باهتمامٍ عالٍ، لأنها تدل على إدراك عميق وتدبر بعيد الأفق، لما ينغي في المرحلة القادمة من نضالِ شعبنا لإنجاز التغيير الناجع، إذ بهذه الجنبة المهمة تتكامل أدوات التغيير.
فالحراك الشعبي والمواقف الوطنية الثورية، سبتعززا بقوةٍ وطنيةٍ مضافةٍ وفعالةٍ، تردع فصائل منفلته تعتدي على الوطنيين، أو أي قوة لاتحمي الشعب، ولا تردع هذه الفصائل المنفلته والموالية لطرفٍ يضمر الحقد والكره لقيم السماء وضوابط الإنسانية .
لذلك كله، وبعد ما تابعنا مؤتمر المجلس الوطني للمعارضة العراقية، نقول، والثقة تحدوا بنا : ولامستْ يدُ الخلاص زِنادَ الواجب.
إني أقول ما تلمسته من المؤتمر الرابع للمجلس الوطني للمعارضة العراقية، بشكلٍ واضحٍ وعلني، كما قلت مراراً ما ينبغي قوله مع كلٍ جهدٍ وطني مماثل يصب لصالح خلاص العراق. فلابد من النصح لجميع القوى الوطنية، سواء المجلس الوطني، أو غيره من مسميات وطنية أخرى هي محل تقدير الوطنيين العراقيين، وتقدير كل شعب حر . نعم أقدم النصح، فالدين نصيحة، والوطن يحتاج الجميع، وعليه أنصح بما يلي :-
١- أن العمل الجمعي لذاته، وأن قل فعله، لهو الخطوة الأقرب لخلاص وطننا، وهو أكثر وقعاً على إنوف أعداء وطننا واذنابهم، من الفعل المنفرد وإن عَظُم .
عليه لابد من وحدةِ صف المعارضة العراقية تحت سقف الوطن وبِدالّةِ الانتماء له. سيما والجميع يؤمن أن الوطن هو القائد والكل جنوده.
٢- لابد من تكامل الجهد الوطني في الداخل والخارج، ولابد من التحرك بالداخل والخارج، لكن لتحرك الخارج شروط، أهمها مصلحة العراق، مع نسبة معقولة من التكامل المصلحي.
٣- نحن نعيش للأسف الشديد في عالم الإعلام المنفلت، وحالات التسقيط المجاني والمغرض، عليه فلندع الريب جانباً، ولنعتمد الحقائق. والعودة لجادة الصواب في نصرة الوطن وخدمته، تبقى مفتوحة بالشروط الوطنية المنطقية، ومن دون تعجيز، إلا عن الذين طبلوا للغزو وهللوا وجاءوا خلف دبابات المحتل. والذين عملوا ذيولاً لإيران وأي طامع إقليمي أو دولي، وعن من عمل بالعملية السياسية العوجاء الطائفية الفاشله التي وضعها المحتل، وخان العراق، أو أفسد فيها أو قتل أو سرق.
٤ – الجهد الدولي – بغض النظر عن تفاوت الآراء حوله – هو حالة مفروضة على الوضع( العراقي)، لاسباب عدة، ولعل الجهد الدولي هو من أحدث عراق مابعد الإحتلال ، هو أحد متغيرات ماحصل فيه وأولها. كما أن التدخل الدولي المتعدد بعد ذلك توسعت دلالاته، فكان واحد من أسباب وجود الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، وكان هو أيضاً واحد من الجهات المتصدية له. فأزدات موجبات الجهد الدولة في العراق وضروراته. عليه لايمكن تجاوز الجهد الدولي، ولكن بشروط وأن كان واقع التوازن بيننا وبين الأطراف الدولية الفعالة مختلاً. وعليه من أجل الاستفادة من الجهد الدولي ” دول أو منظمات”، أو حتى تحجيم دورها أو تقنيه ، فلابد حساب التالي :-
أ : أن يتلمس المجتمع الدولي دور القوى الوطنية في الشأن العراقي بشكلً واضح، فيدرك دورها كما ينبغي، ولا يؤم هذا الإدراك، إلا إذا أمنتْ القوى الوطنية حالةً من التكامل بينها، معززة بفعلٍ ميداني واضح.
ب : عدم الاستسلام لحالةِ اللاتوازن بين القوى الوطنية وأي من أطراف المجتمع الدولي، فأكبر الأطراف الدولية، لايمكنها تحقيق ماتريد في بلدٍ ما دون دور مفروض لاطرافٍ بداخله.
وإذا أعتمد إلاحتلال على دعمٍ أطراف الخيانة، فإن إخراج المحتل كان على يد أبطال المقاومة العراقية، وكلاهما من داخل العراق، مع الفارق بينهما. واليوم الحاجة أكبر لفعلٍ شعبي عراقي وطني.
وإذا مازجنا بين الانطلاقة الناصحة مع النصائح، يكون النصر أقرب مما نتصور… لأنه، لامستْ يدُ الخلاصٍ زِنادَ الواجب .
عاش العراق.. والله أكبر.

طريق الحرير والبداية الجريئة .. : الشيخ علي الفارس المهنا الدليمي

طريق الحرير والبداية الجريئة .. 

 

 

 

يطمح الشعب العراقي   الى أن يكون العراق نقطة ربط رئيسية في طريق الحرير الصيني الجديد وتوسيع موانئ البلد البحرية وتجديد خطوط النقل البرية فيه وهذا سيحقق إيرادات مالية كبيرة تساعد العراق على الانتعاش والاستقلال الاقتصادي والمالي  وهذه  الاتفاقية التي تم التفاوض عليها في عهد حكومة عادل عبد المهدي السابقة قد جوبهت برفض سياسي كبير ودون مبررات واضحة واذا ماتم التمعن بالأحداث التي رافقت خطوات التحرك العراقي نحو مشروع الحرير نلمس بان هنالك قوى دولية عظمى نافذة تدخلت بقوة لايقاف هذا التحرك كونها  لاتريد للعراق ان يأخذ طريقه الى النهوض والتنمية اضافة الى تدخل بعض الاطراف السياسية الفاسدة من داخل العراق التي اعاقت خطوة التقارب بين بغداد وبكين من خلال تلقي الرشاوى من اطراف خارجية وبلا خجل وكذلك تآمر بعض الشخصيات المحسوبة على السلطة في البلاد  مع بعض دول الجوار التي شعرت بالخطر اذا ما كتب النجاح للاتفاقية العراقية الصينية كونها تؤثر سلبا على مصالحهم في المنطقة وبهذا  فلابد ان تكون الكلمة الاولى والاخيرة للشعب العراقي وذلك من خلال الضغط على الاطراف السياسية  في الحكومة العراقية وحثها على التحرك الجاد بتفعيل كل الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الدولية التي ستعيد العراق الى مكانته الطبيعية كطرف مؤثر وفاعل في المنطقة والعالم لما يتمتع به من موارد طبيعية وبشرية اضافة الى موقعه الاستراتيجي كرابط جغرافي بين اسيا واروبا كذلك طبيعة ارضه المنبسطة الخالية من الوعورة  والجاذبة للاستثمار وفي كل المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والانمائية  . 

وتأتي أهمية طريق الحرير الجديد من المبادرة الصينية والمناطق التي يعمل على ربطها ليشكل حزامًا اقتصاديا يوسع مجالات التبادل الاقتصادي والثقافي وربط مجموعات من الدول الصاعدة الصغيرة، إلى جانب الدول الصاعدة التقليدية المنضوية في مجموعة العشرين.

ويتركز الحزام الاقتصادي لطريق الحرير على ثلاثة خطوط رئيسة لوثيقة ما يعرف بـتطلعات وأعمال حول دفع البناء المشترك لحزام وطريق الحرير” وهي “ربط خط بين الصين وأوروبا مرورًا بآسيا الوسطى وروسيا”، و خط يمتد من الصين إلى منطقة الخليج والبحر الأبيض المتوسط مروراً بآسيا الوسطى وغرب آسيا” و “خط ثالث يبدأ من الصين ويمر بجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي .

أما طريق الحرير البحرية للقرن الحادي والعشرين، فيتركز على خطين رئيسيين هما: “خط يبدأ من الموانئ الساحلية الصينية ويصل إلى المحيط الهندي مرورا ببحر الصين الجنوبي وانتهاء بسواحل أوروبا”: و” خط يربط الموانئ الساحلية الصينية بجنوب المحيط الهادئ”

 و الصين لديها  اهتماماً كبيراً في العراق لعدة اسباب:-

اولها: العراق دولة غنية تمتلك منابع نفطية كبيرة والماء والمعادن والزراعة، والثروات المختلفة وهذا ما دفع الصينيين إلى التفكير في العمل والاستثمار في العراق ويكون لهم موطئ قدم لأن الصين بحاجة كبيرة للطاقة فهم يتوقعون ان يواجهوا مشاكل في هذا الصدد وبحسب الخبراء ستكون الصين اول دولة مستهلكة للطاقة في عام 2020 ويتوقع بحلول عام 2025 ان يكون استهلاكهم للنفط بحدود 15 مليون برميل في اليوم، في حين يستهلكون اليوم 6.5 مليون برميل في اليوم منها اربعة ملايين برميل من استخراجهم وبذلك تصبح الكمية التي يستوردونها من النفط في الخارج 2.5 مليون برميل في اليوم فإذا مضت الصين على هذا النمط من التطور الذي شهدتها السنوات العشرين الماضية فستكون بحاجة الى كميات كبيرة لاستهلاك الطاقة، على الرغم من ان 65% من الطاقة هو الفحم و30% فقط على النفط والغاز و5% للمفاعل النووي ومصادر الطاقة.

وهناك اتفاق قديم ابرم بين الصين والعراق لاستخراج النفط في حقل الاحدب في محافظة واسط في وقت كان العراق يعاني الحصار والآن يطالب الصينيون بتجديد العقد والعمل به، كذلك من الناحية الجغرافية والحضارية والتراثية والثقافية فهم يعدون العراق احدى الدول الاربعة الحضارية في العالم: الصين- مصر، الهند، العراق، وعليه فانهم يرغبون في المشاركة الفعالة في اعادة بناء العراق وتوظيف رؤوس الأموال فيه اذ لديهم اموال طائلة والصين اول دولة من حيث الاحتياطي المالي.  وما على السلطة الحاكمة في العراق الا أن تستجيب لمطاليب العراقيين المشروعة كون الامر يتعلق بحياتهم وحقوقهم الانسانية  ومستقبل ابنائهم الذي أصبح مهددا بالانهيار  بسبب ادارة بعض الخونة والعملاء واللصوص والفاسدين الذين لم يقدموا للعراق سوى الخراب والتدمير  منذ بدء الاحتلال وحتى يومنا  الحاضر  .

 

الأمين العام للمجلس المركزي لشيوخ عشائر العراق .

عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية

المجلس الوطني للمعارضة العراقية  يدين ويستنكر قيام أحد المتطرفين في دولة السويد بحرق نسخة من القران الكريم أمام حشد كبير من السويديين

بسم الله الرحمن الرحيم

                                              م/ بيان                                   العدد/438

يدين المجلس الوطني للمعارضة العراقية ويستنكر قيام أحد المتطرفين في دولة السويد بحرق نسخة من القران الكريم أمام حشد كبير من السويديين، وبالقرب من سفارات الدول الإسلامية.

يَعِدُّ المجلس هذا التصرف تطرفاً حقيقياً لتعديه على معتقدات الاخرين، وان هذه الجريمة النكراء تعد انتهاكاً صارخاً، لكل الحريات الفكرية والمعتقدات الدينية، وليس كما تدعي السلطات السويدية بانها حرية للتعبير عن الفكر.

إن سماح السلطات السويدية او تغاضيها عن جرائم العداء للمعتقدات الدينية والأديان والكتب السماوية، والتي يرتكبها المتطرفون من أبنائها، يعد اشتراكاً صارخاً بالجريمة واسهاماً في تنفيذها، وتأجيجاً للعداء ضد دول الإسلام وشعوبها من المسلمين، واستعداء للمسلمين في دول العالم أجمع، ويعتبر خرقاً للقوانين الأممية التي تجرم التعدي على الأديان والمعتقدات، وهذا ما ورد أيضا في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، الذي أُعتمد عام 1948 والعهد الدولي المعتمد لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966 والذي تم التأكيد عليه العام 1993. 

 

                                                           المجلس الوطني للمعارضة العراقية                                    

                                                    29/6/1444للهجرة الموافق 22/1/2023 للميلاد

 

 

المجلس الوطني للمعارضة العراقية يعقد مؤتمره الرابع وسط ايمانٍ كبير بقرب نهاية نظام المنطقة الخضراء

المجلس الوطني للمعارضة العراقية يعقد مؤتمره الرابع وسط ايمانٍ كبير بقرب نهاية نظام المنطقة الخضراء

 
 
 

خاص: وكالة أخبار العرب
اختتم المجلس الوطني للمعارضة العراقية اعمال مؤتمره الرابع المنعقد بتاريخ 28/6/1444 للهجرة الموافق 21/1/2023 ميلادية تحت شعار “معاً نحو انقاذ العراق” وبحضور ومشاركة قيادات واعضاء المجلس.
وتدارس المؤتمرون الاحداث التي شهدها العراق منذ احتلاله سنة 2003 وحتى يومنا هذا، سجلت اسوأ حقبة من تاريخه السياسي المعاصر، بسبب الجرائم التي ارتكبتها دول الاحتلال، وفرض اراداتها السياسية بتأسيس عملية سياسية فاشلة وعقيمة، لا تخدم مصالح الشعب العراقي.
كما ناقش المؤتمرون الرؤى المستقبلية لتطورات تلكم الاحداث، ومواجهة مشاريع قوى الاحتلال والتصدي لها، والمضي بثبات واقدام وإصرار، نحو تحقيق هدف انقاذ العراق واستعادته لشعبه وامته.
وتداول المؤتمرون نتائج مناشطه على المستويات والصعد كافة خلال الفترة الماضية، ووضع الخطط العلمية والعملية لمسيرته المستقبلية….. ونظر المؤتمرون في هيكلية المجلس وتعزيز إمكانيات هيئاته بالقيادات الوطنية الكفؤة، التي تمثل جميع مكونات المجتمع العراقي المعارضة للنظام السياسي الحالي، لتكون على مستوى تحقيق طموحاته وتطلعاته خدمة للشعب العراقي.
ويعد هذا المؤتمر انتقاله نوعية ، في تاريخ مؤتمرات المعارضة العراقية ، منذ سنة 2003 وحتى تاريخ انعقاد هذا المؤتمر، من حيث التنظيم والحضور والنتائج التي تمخضت عنه ، كونه يمثل علامة بارزة ومضيئة لمستقبل العراق بعد تحريره من براثن الاحتلال وأعوانه ، التي تتكأ اليوم على عصى نخرتها دابة الأرض .

سرقة القرن الحقيقية  حنان عبد اللطيف

سرقة القرن الحقيقية

 حنان عبد اللطيف

 

 

 

 

 

 

 

الصحف العالمية والاعلام العراقي والعربي يركّز اليوم على سرقة الاثنين مليار ونصف المليار التي جرى اكتشافها مؤخرا وحدثت في عهد مصطفى الكاظمي قبل تسلم محمد

 شياع السوداني للحكومة واطلقوا عليها اسم "سرقة القرن" ، بالتأكيد ان السرقة تبقى سرقة وجريمة يُحاسب عليها القانون الوطني والدولي مهما صغرت او كبرت ، لكن لا نعلم لماذا الاعلام والصحف في الغرب يتناسون او يغضون طرفهم عن سرقة القرن الحقيقية التي حدثت في عهد المالكي 1000 مليار دولار والذي كان شريكا ومسؤولا مباشراً عنها منذ ان تسلم السلطة في 2006 وحتى 2014.

إن اردنا ان نحصر بعض السرقات التي حدثت في زمن حكم المالكي فنذكر على سبيل المثال لا الحصر:

350  مليار دولار من عمليات تهريب العملة ومزاد البنك المركزي.

80 مليار دولار اموال خُصصت لوزارة الكهرباء والعراقيون لليوم يعانون من برد الشتاء وحر الصيف ولا يحصلون على الكهرباء الوطنية ولم تبني الحكومات العراقية المتعاقبة محطات توليد طاقة بالرغم من الميزانيات الضخمة التي خُصصت لوزارة الكهرباء.

100 مليار دولار تكاليف حرب داعش الذي ادخله المالكي وسلمه ثلث العراق ليسهّلوا بعد ذلك تنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي التي وضعها نظام الملالي تمهيدا لربط العراق بالخط البري الواصل بين ايران وسوريا (طريق السبايا). هذا عدا المعدات والاسلحة التي قُدرت ب 20 مليار دولار تركها الجيش العراقي في ارض المعركة وتخلى عنها لتنظيم داعش الارهابي.

150 مليار دولار خسرها العراق في صفقات الاسلحة الفاسدة والمنتهية الصلاحية.

هذا عدا صفقة الطائرات الكندية المدنية و 50 الف موظف وعنصر فضائي يعمل في وزارة الدفاع واجهزة كشف المتفجرات العاطلة التي لا تعمل وميزانية صفقة المدارس الوهمية التي تعاقدت عليها وزارة التربية وغرق 7 مليارات دينار عراقي والتهام الحمام الارهابي لخزين القمح والحبوب الذي بلغ 750 طن ما يعادل نصف مليار دينار عراقي.

 

رغم كل هذه السرقات لم يجري اطلاق تسمية سرقة القرن عليها لان من قام بها المالكي ابن الملالي المدلل الذي استطاع من خلال هذه السرقات ان يجعل نظام الملالي يصمد امام العقوبات الاقتصادية المفروضة بالالتفاف عليها ، ولان الصراعات الحزبية بين شركاء العملية السياسية بدأت تتصاعد حدتها اليوم فهذا ما جعلهم يفضحون بعضهم بعضا ويتهم كل منهم الاخر بانه صاحب السرقة الاكبر "سرقة القرن" في حين ان الفساد اصبح مستشري في كل مفاصل الدولة وسمة اساسية للنظام السياسي والاقتصادي في العراق منذ 2003 وهذا ما اكدته مبعوثة الامم المتحدة في احاطتها الاخيرة امام مجلس الامن.

واخيرا نسأل الله ان يخلص العراقيين من هذا النظام السياسي الفاسد والطبقة السياسية السارقة.

 

حنان عبد اللطيف

26 نوفمبر / تشرين الثاني 2022

IN THE NAME OF GOD, THE MOST GRACIOUS AND THE MOST MERCIFUL

IN THE NAME OF GOD, THE MOST GRACIOUS AND THE MOST MERCIFUL                      No. 323

 

The Position of The National Council for Iraqi Opposition on the Crisis in Iraq and Methods for its Resolution

1-       Supporting the establishment of a national salvation government to take the responsibility of protecting the Iraqi people and preserve their rights.

2-       To bring to an end the Iranian presence and influence and all other occupations so to distance Iraq away from regional as well as international conflicts and the retrieval of its complete sovereignty.

3-       The dissolution of all militias aligned with Iran and are funded by the Revolutionary Guard Corps and the Iranian Quds Brigade by dismantling them and enlisting them on the international lists of terrorist organisations.     

4-       Preservation of Iraq's unity (people, territory and entity) and the retrieval of its national independence in order for it to become a source of stability and peace in the region.

5-       The drafting of a new constitution for Iraq based on national principles and founded on justice, citizenship, preservation of wealth and the peaceful transition of power and presenting it to the Iraq people by way of a referendum.

6-       The establishment of a national presidential system of governance whereby all Iraqis are equal in rights and obligations and allowing all Iraqis to participate in political activities.

7-       The holding of transparent democratic elections with international supervision to guarantee the rights of all Iraqis without any discrimination after ensuring the security and stability of the country.

8-       Providing media support for this national initiative.

9-       Linking Iraq’s wealth (oil and all other types of wealth) with national growth and investing it for the benefit of the nation.

10-   To put an immediate temporary stop to all death sentences until an audit is carried out as to the legal correctness of all such sentences by legally qualified committees and the release of prisoners by way of a general amnesty due to the corruption of the current justice system and investigative authorities.

11-   The establishment of a legal committee to take the responsibility of recovering Iraq’s stolen wealth and the satisfaction of its debts and putting in place a strategic plan for the reconstruction of the country ensuring its development as well as the establishment of a modern and efficient banking system.      

12-   The establishment of independent national armed forces (not allied with political parties or sects) with its loyalty to Iraq and its people without distinction/discrimination and dealing with the uncontrolled weapons and restricting the possession of arms to the state and its national military and security forces.

13-   Presenting anyone who committed a crime and caused harm to the sovereignty and territorial integrity of Iraqi to the Justice system for a fair trial.

14-   The establishment of social peace and the provision and services for the Iraqi people.

15-   Focusing on human rights in particular the rights of women, youth and care for the children.

                                                                                                                      The National Council For Iraqi Opposition                                                                                                                               

                                                                                                                                            28 /3 / 1444 A.H.  -   24 / 10 /2022 A.D.

السلاح النووي التكتيكي واستراتيجية الردع النووي - الفريق الركن صباح العجيلي

السلاح النووي التكتيكي واستراتيجية الردع النووي

بقلم: الفريق الركن صباح نوري العجيلي

الأسلحة النووية من أسلحة الدمار الشامل التي تستخدم عمليات التفاعل النووي وتعتمد في قوتها التدميرية الهائلة على الانشطار او الاندماج النووي الذي يتولد عنه الحرارة العالية والطاقة الحركية من العصف والصدمة، والطاقة الاشعاعية المؤينة، وبقوة تدمير هائلة تعادل أضعاف القوة التفجيرية لمادة TNT شديدة الانفجار.
يستخدم السلاح النووي كوسيلة دفاعية استراتيجية وضغط سياسية، وبجانب الأغراض العسكرية تستعمل الطاقة النووية للأغراض السلمية أيضاً، كتوليد الكهرباء والطب والزراعة واستكشاف الفضاء وتحلية المياه.
استخدمت القنبلة الذرية مرتين في الحرب العالمية الثانية من قبل الولايات المتحدة ضد اليابان ، القيت من الجو، الاولى على مدينة هيروشيما في 6 اب 1945 والثانية على مدينة ناكزاكي بعد ثلاثة أيام ، وقد أدى ذلك الى مقتل 120الف شخص من المدنيين الابرياء في نفس اللحظة ووقوع تدمير كبير بتلك المدن وترك أثار على الانسان والبيئة.
والأسلحة النووية على أنواع هي: القنابل النووية ،القنابل الهيدروجينية والقنابل النيترونية
اهم وسائل أطلاق وإيصال السلاح النووي الى الهدف هي :
– الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز
– االصواريخ التكتيكية
– الطائرات القاصفة او المقاتلة
– الغواصات والطوربيدات البحرية

ويضم النادي النووي العالمي بالوقت الراهن: الولايات المتحدة ، روسيا ، فرنسا، بريطانيا، الصين ، باكستان و الهند . وهناك دول تمتلك السلاح النووي لكنها لم تعلن عنها وتعتمد سياسة الغموض المتعمد وهي : (إسرائيل) وكوريا الشمالية وأوكرانيا ، وتشير أصابع الاتهام الى إيران بامتلاكها السلاح النووي كونها احدى الدول التي تملك القدرة النووية .
وبعد الحرب العالمية الثانية وقع ما يقارب 2000 انفجارا نوويا كان بمجملها تجارب واختبارات نووية ولم تستخدم في الصراعات.

الأسلحة النووية التكتيكية TNW
يعني هذا المصطلح ، الأسلحة النووية صغيرة الحجم التي صممت لاستخدامها في ميدان المعركة لتدمير القوات والتشكيلات المعادية بسرعة وبوقت واحد ، وكذلك تستخدم لتدمير الأنفاق ومراكز القيادة والسيطرة والمستودعات والمنشئات الموجودة على أعماق كبيرة تحت الأرض.
وحسب الموسوعة البريطانية ،كانت الولايات المتحدة هي اول دولة في العالم تطور سلاح نووي برأس نووي خفيف، وتمتلك روسيا ( 1200 – 2000) راس نووي تكتيكي حسب تقديرات الاستخبارات الغربية .
اما الفرق بين السلاح النووي التكتيكي والاستراتيجي فيتمثل في كون القوة التفجيرية والتدميرية للنووي التكتيكي هي اصغر من تلك التي تمتلكها الأسلحة الاستراتيجية التي تستخدم ضد اهداف استراتيجية كالمدن والعواصم الكبرى، والسلاح النووي التكتيكي يستخدم في ساحة المعركة وذات اثر اشعاعي اقل ، حفاظاً على سلامة القوات الصديقة ولا سيما في حالة الدفاع عن الأراضي الوطنية.

خصائص السلاح النووي التكتيكي

– تستخدم في ساحة المعركة بشكل مباشر كسلاح هجومي لتدمير القوات المعادية واسلحتها وخلق موقفاً صعباً امام القيادات السياسية والعسكرية العليا .
– الغاية منها: ردع وإرهاب العدو والسيطرة على مجريات الصراع العسكري
– تسبب قوة تفجيرية هائلة، تدمر التشكيلات المعادية في ساحة الحرب والمعارك وتخترق التحصينات لتدمير المخازن والانفاق والمستودعات و مراكز القيادة والسيطرة تحت الأرض

– قصيرة المدى لا يتجاوز مداها 500 كم على الأرض و600 كم في الأسلحة المحمولة جواً وبحراً
– حجوم صغير ، بحجم واحد كيلو طن الذي يعادل الف طن من مادة تي ان تي وهذه قوة هائلة ولكنها صغيرة بالمقارنة مع القنابل النووية الاستراتيجية.
– تعدد وسائل الاطلاق بواسطة الصواريخ والطائرات والمدفعية والطوربيدات البحرية وقنابل الأعماق وحتى الألغام الأرضية التي تجهز بحشوة نووية صغيرة بدلا المتفجرات شديدة الانفجار.

استراتيجية الردع النووي

يتحقق الردع عندما يصل الطرف المقابل (العدو المحتمل) الى قناعة ، بأن عدوانه سيكلفه ثمن يفوق أي مكاسب يمكن تحقيقها عسكريا او سياسياً . وتستند نظرية الردع على افتراض مفاده ان القوة هي أفضل علاج للقوة، فقوة الدولة هي العامل الأساسي لكبح جماح الاخرين، ولايكبح جماح الأعداء المحتملين الا قوة أخرى مضادة ومتفوقة عليها. ومن شروط الردع توفر المصداقية في امتلاك أسلحة الردع والإرادة في استخدامها عندما يتطلب الموقف.

نظرية الردع النووي ، هي سياسة وضعت لتجنب مخاطر الأسلحة النووي المدمرة ، ولتحقيق هدفين: الأول: ردع العدو ومنعه من استخدام السلاح النووي وتجنب أثاره المدمرة التي ترتد عليه ، والهدف الثاني: رد الفعل بتوجيه الضربة المقابلة او الثانية على اهداف منتخبة ومكلفة للعدو الذي بدأ بالضربة النووية الاولى .
بدأ التفكير باستراتيجية الردع النووي السياسية والعسكرية أبان الحرب الباردة وبعد أنتشار السلاح النووي وازدياد مخاطره على الدول والشعوب ، حيث تتعرض الأطراف المستخدمة لهذه الاسلحة لأثار مدمرة لذلك لجأت الدول الى تعدد وسائل اطلاق هذه الأسلحة من الجو والبحر والبر والفضاء لردع العدو وضمان الرد الأمن بالضربة الثانية.

ونظرية الردع النووي قائمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأثبتت قدرتها على تخطي الازمات والاحداث التي مرت بها العلاقات الدولية ومنع نشوب الحروب المباشرة بين القطبين النوويين مثل ازمة الصواريخ السوفيتية في كوبا عام 1964 والحرب العربية الإسرائيلية في تشرين 1973.

واليوم هناك تلويح روسي لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في اوكرانيا على أثر النكسات التي تتعرض لها القوات الروسية في الجنوب والشرق الاوكراني. نعتقد ان هذا التلويح ودعوات التحريض هو من اجل التصعيد لغرض خفض التصعيد ولرفع معنويات الشعب والجيش الروسي الذي أصيب بخيبة أمل في تحقيق اهداف الحملة الروسية في اوكرانيا.
ان قرار استخدام الأسلحة النووية بنوعيها الاستراتيجي والتكتيكي مسألة خطيرة ومجازفة نتائجها كارثية على الأطراف المستخدمة والدول المحيطة ، ولابد ان يخضع هذا القرار الى معايير وحسابات دقيقة تتجنب الأهواء ودعوات التحريض لاسيما وان دول عدة تمتلك الأسلحة المماثلة ولديها القدرة على الرد بضربات مقابلة عندما يتعرض كيان الدولة الى الخطر.
نعتقد ان سياسة الردع النووي صمام الامان لصالح تجنب البشرية ويلات الحرب النووية وأثارها المدمرة التي ستشمل دول عدة وتتسبب بنتائج غير متوقعة.

الصفحة 1 من 6