هل دقت طبول الحرب فعلأ ؟؟ أم أنها طبول إعلامية للتسويق والترويض؟


هل دقت طبول الحرب فعلأ ؟؟ أم أنها طبول إعلامية للتسويق والترويض؟

دعامر الدليمي.

لم نَزل نسمع ونرىٰ من خلال الفضائيات العربية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي عن نية وتهديدات أمريكيا وحلفاءها بشن حرب علىٰ إيران عند فشل جهود وكالة الطاقة الذرية لإيقاف برنامج إيران النووي، مع تصريحات واضحة للوكالة بأن إيران ما زالت تمارس نشاطها النووي وزيادة في مخزونها من اليورانيوم المخصب، والمحللين السياسيين والعسكرين ما زالوا أيضاً يدلون بآرائهم وتحليلاتهم وحوارات مستمرة، وأسئلة كثيرة حول هذا الموضوع؟؟ وفيما إذا كانت أمريكيا وحلفاؤها جادين بالحرب ضد إيران فعلاً عند إمتناعها لإيقاف مشروعها النووي، مثلما شنت حربها علىٰ العراق ظلماً وعدوناً ومخالفة للقانون الدولي ومبادئه ومقاصده، بعمليات عسكرية وإستخدام القوة وإلحاق تدمير واسع بالممتلكات والمنشآت العسكرية والمدينة والخدمية والبشرية، مع أن العراق كان خالي من الأسلحة النووية أو الأسلحة المحرمة دولياً، وإيران ما زالت تناور وتراوغ في مباحثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للحصول علىٰ متسع من الوقت لإستكمال مشروعها النووي العدواني، الذي من أول أهدافها إخضاع دول الخليج العربي والمشرق العربي لسياسة ونفوذ إيران ، ووسائل الإعلام مستمرة في تناول هذا الموضوع الخطر، والذي يفترض بها تأديته كرسالة إنسانية فيها مصداقية ووضوح ومعرفة حقيقة مايجري من أحداث دون تحجيمها أو تضخيمها مما تؤثر سلباً علىٰ المتلقي في الحالتين عند عدم إعطاء الحقيقة،….. فنجاح الإعلام يعتمد علىٰ المعرفة وتكاملها وحسن إستخدامها والمادة الإعلامية لتكون أكثر مصداقية للإنسان المتلقي الذي يعتبرها من إهتماماته الحياتية، وفي غير ذلك سيكون في دوامة ودائرة الشك أو اليقين عن عزم أمريكيا وحلفاءها من شن حرب فعلية علىٰ إيران وكما أعلن عن ذلك عدد من السياسين والعسكرين الامريكان أم انها حرب نفسية ضدها، أم غير ذلك؟؟ حتىٰ أصبح المواطن مشدود لهذه الأخبار وفي حالة من المتابعة والترقب يومياً، إذ قد تكون أخبار إعلان الحرب ضد إيران صحيحة للخلاص من نفوذها الظالم لجزء عزيز من وطننا العربي، ومن المتحمسين والمؤيدين لأي ردع عسكري لإيقاف التمدد الإيراني، إلا أنه ما يلبث المتلقي احياناً أن يصاب بنوع من الإنكسار النفسي والمعنوي عندما تخفت أصوات طبول الحرب فعلأ، ووسائل الإعلام علىٰ هذا المنوال خاصة المحللين السياسيين والعسكرين ومن العرف ان لايلجأوا إلى التأثير واللعب بمشاعر من يهتم بهذه الأحداث…. وبالتالي فالمتلقي والمراقب ينظر بآهمية بالغة لما يجري في الساحة الدولية، ومنطقتنا العربية بالذات، ويسأل بحرارة هل دقت طبول الحرب فعلأ ضد إيران الشر، أم أنها طبول إعلامية للتسويق والترويض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *